ذكرت صحيفة مصرية أن شيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي نفى أن تكون مصافحته للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز عن قصد خلال مؤتمر حوار الأديان في الأممالمتحدة وقال "إنه لا يعرف بيريز". وكان نشر صورة طنطاوي وهو يصافح بيريز خلال مؤتمر حوار الأديان الذي نظمته الأممالمتحدة الشهر الماضي، أثار غضب صحافة المعارضة المصرية وطالب أحد نواب المعارضة بإقالة طنطاوي من منصبه. "" وقال طنطاوي لصحيفة "المصري اليوم" المستقلة "لقد صافحته (بيريز) دون أن أعرف شكله, وهذه المصافحة كانت عابرة لأني لا أعرفه أصلاً". وأضاف طنطاوي "كنت أقف في حفل عام دعا إليه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحضره أمير الكويت وعشرات الرؤساء على هامش اجتماعات مؤتمر الحوار بنيويورك، وأصافح كل من يمد يده لي ليصافحني وكان من بين هؤلاء شيمون بيريز الذي لم أكن أعرفه وصافحته مثل غيره بصورة عابرة تماماً دون أن أكون أعرفه." واتهم طنطاوي الصحافيين الذين يقومون بترويج صور لمصافحته بيريز بأنهم "مجانين". مكتب طنطاوي يبرر المصافحة أكد رئيس مكتب شيخ الأزهر الدكتور عبدالنبي فراج، أنّ الصور التي نشرتها الصحف لشيخ الأزهر وهو يصافح الرئيس الإسرائيلي صحيحة وليست مزيفة، ولكنّ المصافحة جرت بطريق المصادفة عقب دعوة وجهها الأمين العام للأمم المتحدة لتكريم أعضاء الوفود المشاركة في مؤتمر حوار الأديان بأميركا، وأنّ عدداً كبيراً من الحاضرين جاؤوا لمصافحة شيخ الأزهر وكان من بينهم شمعون بيريز .وقال فراج, "إن شيخ الأزهر لم تكن لديه سابق معرفة ببيريز." وأفاد أحمد توفيق مدير إدارة العلاقات العامة بالأزهر بقوله "إن هناك تطبيعاً مع إسرائيل، والرئيس مبارك نفسه يقابل الرئيس الإسرائيلي بل أيضاً يجري حوارات صحفية معهم، فما المانع إذن في أن يصافح فضيلة الإمام الرئيس الإسرائيلي، خاصة أنّ بيننا وبينهم سلام؟". والجدير بالذكر أن صورة شيخ الأزهر وهو يصافح شمعون بيريز، قد أحدثت نوعاً من الغليان في الشارع المصري، لاسيما وأنها تزامنت مع حصار غزة الخانق، ما دفع بعض النواب والناشطين المصريين إلى مطالبة شيخ الأزهر بالاعتذار عن تلك المصافحة لامتصاص غضب الشارع المصري.