القائد النكادي محمد. القائد حمادة. حروب بني بوزكو بزعامة القائد حمادة. موقعة الركنة. مذبحة قصبة بني بوزكو. ___________________________ المرجع الرئيسي لأخبار القبائل هو: "شذرات عن أخبار بعض القبائل" للكاتب المحترم: "بوجمعة حسني بن مصطفى البشير أزروال". شذرة من أخبار بني بوزكو كانت حدود أراضي بني بوزكو تمتد من وادي بورديم حتى وادي زا في الإتجاهين: الشرق والغرب، وفي اتجاه الشمال تمتد على جزء من سهل أنجاد، وتحدها في الجنوب جبال أولاد بختي، كذا ذكر حدودها الضابط المستعمر فوانو في كتابه (وجدة والعمالة) قبل سنة 1912. سمعت الكثير من الأخبار عن حالة بني بو زكو ،و أظن أن بعض ذلك كان قد وقع قبل ظهور القائد حمادة و بسط سلطته عليهم وبعد احتجاج بوحمارة و تشتيت شملهم، وفي بداية احتلال القبيلة من طرف الجيش الفرنسي ذكروا أنه بعد أن سادت الفوضى و كثرت اللصوصية و قطاع الطرق بالقبيلة قامت كل فرقة على حدة فنصبت على جلدتها شيخا أو قائدا ،فحصلت المنافسة الشديدة بين أولئك القواد لبسط النفوذ على جميع القبيلة ' و لا بد أن حروبا ما قامت بين أولئك ، ومن هؤلاء القواد المشهورين و اللذين لا تزال أطلال قصباتهم و قصورهم ظاهرة في بني بو زكو القائد محمد بن البشير بولفقشيش الذي قام ضد القائد حمادة مستعينا بقبيلة السجع سنة 1882 . و قد ذكروا أن هذا القائد لقي حتفه على يد امبارك عبد القائد حمادة ببني كولال. و بعد غزو بوحمارة لبني بوزكو عين على كل من بقي هناك ولم يفر أو لم يلحق بالقائد حمادة شيخا أو قائدا ، ومن أولئك القواد : محمد ولد الحاج محمد الحولي، الماحي ولد عمور بن موسى، محمد زروال. أما القائد أكرطيط الذي كان من إختوين من أولاد شكير ، فيقال أنه كان أول أمره شيخا ، ثم أصبح قائدا على أهل جبال بني بوزكو ،واحتفظ بمنصبه بعد غزو الجيش الفرنسي للقبيلة،وبذكر شرفاء تواسوين أنه شديد القسوة عليهم يحتقرهم ويذلهم ويظلمهم ،وذكروا أن اعتقاله ونفيه من طرف سلطات الحماية كان بسبب دعاء الشرفاء وتضرعهم إلى الله عز وجل أن ينتقم منه .قالوا إن أحد الوشاة و عملاء الاستعمار من اعياط هو الذي أبلغ السلطة زاعما أن أسلحة ما تمر عبر جبال بني بو زكو على مرأى ومسمع من القائد أكرطيط وهكذا استدعي إلى مراقبة عيون سيدي ملوك وألقي عليه القبض ، ولم يعرف عن حياته أو موته خبرا ، ويقال أنه حكم عليه بالنفي إلى تطوان، و بها هلك و ترك ذرية، و الله أعلم. هذا و لا تزال أطلال قصبات و قصور كثيرة متهدمة الجدران والسقوف ببني بو زكو ، فيقال هذا لقائد بني فلان ،وهذا لشيخ بني فلان. أنساب بعض سكان بني بوزكو عن الكاتب المحترم: بوجمعة حسني بن مصطفى البشير أزروال شرفاء الجمولات: السيد ورغين بن علي بن محمد ، أبناؤه هم : علي وحمادة و أحمد و محمد . ورغين عبد الرحمن بن محمد بن علي بن محمد. ورغين محمد بن محمد بن علي بن محمد و له ولدان هما : لا حسن ويحي . ورغين بوشتة بنة محمد بن علي بن محمد له أبناء هم: محمد و علي و يحيى. شرفاء إهروين: حروي بومدين بن أحمد بن علي أقوشيح له أبناء هم: أحمد عبد الرحمن إدريس و علي . حروي بنسعيد بن المصطفى بن أحمد بن علي أقوشيح أبناؤه هم: الصديق و سعيد و اعمر و السي علي و مصطفى و نور الدين و محمد و ياسين . حروي محمد بن علال بن أحمد أقوشيح . شرفاء حمادين: حروي محمد بن حمادة بن بنسعيد له أبناء هم: عبد الكريم و علي و محمد و أجمد و الماحي و الهبري . الشرفاء أولاد مولاي إدريس : إدري محمد بن مولاي أدريس أبناؤه هم: محمد و علي و أحمد. الشرفاء إقابشن و غيرهم : قباش علي بن الماحي بن محمد بن الماحي . قباش محمد بن حمادة بن محمد بن الماحي . قباش إدريس بن أحمد بن محمد بن الماحي . ورغين أعراب بن أحمد بن علي بن محمد. إردي محمد بن أعراب بن مقور بن علال. أردي بوجمعة بن أعراب بن مقور بن علال شرفاء بوبوض بتانشرفي وهم طائفتان: الأولى: أولاد أحمد بن الهاشمية المعروفو ب لوداغير وهما الحاجان لمزرعة محمد وعبد السلام، خلف الحاج محمد : محمد والماحي وامحمد والمصطفى وأحمد وبلقاسم ومن صلب عبد السلام: محمد والميلود وأحمد ولهؤلاء الودغيريين أبناء عمومة يسكنون ببني كولال بوادي زا بتاوريرت ويعرفون بلقب التاج. الثانية: الشرفاء المنتمون لسيدي محمد بن سيدي عبد الجبار الامام العارف المشهور، وهذا عمود نسب سيدي محمد بن عبد الجبار بن أحمد بن موسى بن محمد، بن أبي بكر بن سليمان بن الحسن بن عبد الله بن علي بن مناصر بن عيسى بن عبد الرحمان (الشريف التدغيري) بن يعلا بن عبد العلي بن أحمد بن محمد بن ادريس بن ادريس بن عبد الله الكامل بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب وفاطمة بنت سيدنا محمد صلى الله عليه وآله وصحبه وسلم. وبحوزتهم شجرة فيها نسب سيدي الحاج وجده سيدي عبد الجبار مع ذكر مناقب سيدي الحاج وأخذه من أكثر من شيخ وعارف بالله، ويعرف حفدة سيدي عبد الجبار بفجيج بأولاد بن عبد الجبار أو أولاد سيدي محمد بن عبد الجبار أو بالجابريين، أو الجباريين ولهؤلاء الشرفاء كذلك أبناء عمومة يسكنون بتاوريرت معروفون بلقب التاج وجباري. أولاد مولاي الجيلالي بن الطيب بن عبد الجبار (…)خلف مولاي الجيلالي مولاي الطيب و سيدي محمد ، وخلف مولاي الطيب : الغازي محمد و امحمد و عبد القادر و لمزرعة الجيلالي و الطاهر ، و أما سيدي محمد فخلفه : سيدي محمد الذي من صلبه : الغازي محمد و امبارك و الميلود و عبد الرحمان . و سأذكر أسماء أبنائهم و حفدتهم بجدولة أنسابهم الشريفة بعد هذا. أولاد الحاج بنعيسى بن المداني بن الغازي بن المداني (…) وهم الحاج محمد لمزرعة و أخواه أحمد و جباري بلقاسم ، أما الحاج محمد فمن صلبه : عبد الرحمان و محمد وعبد الرزاق ، ومن صلب أحمد : الوالي البشير و محمد و الحسين و بلقاسم و المصطفى ، و من صلب بلقاسم : محمد و المصطفى و نجيم و عبد العزيز. أولاد سيدي محمد (نلهلا) و هما : المداني و امبارك (ابنا عربية ،الشريفة البلقاسمية من ايت ولبشير )، كان من صلب المداني محمد و أحمد ، ومن صلب امبارك : لمزرعة التاج و محمد و صادق و المصطفى. أولاد سيدي محمد بن سعيد الهبري الذين صرحوا أن جدهم الشريف قدم من طرابلس منذ مدة لم يتمكنوا من ضبطها و تحديدها ، و كذلك تعذر عليهم الحصول على عمود نسبهم الشريف، حيث يقال أن نسبهم ورد ذكره في شجرة موجودة بيد أحد سكان تكافايت ، ولم يبذلوا جهدا في الحصول على نسخة منها ، أو اقتطاف المعلومات المنعلقة بنسب جدهم الشريف الإدريسي كما قالوا .و لا شك أنهم مشهورون بين سكان قبيلة بني بوزكو بالشرف و النسبة النبوية ، و أظن أن سيدي محمد بن سعيد الهبري هو الذي جاء ذكره في مقال محمد نهليل الضابط المترجم ، المرافق للغزاة الفرنسين أيام احتلالهم لوجدة و بني يزناسن سنة 1907 – 1908 . ترجم المقال بالعربية الأستاد يحيى هيجور و نشرته مجلة أمل .أكد المقال و الراوي عنه أن سيدي محمد بن سعيد الهبربي كان إماما و شيخا صوفيا يقتدى به في مدينة طرابلس ،و عنه أخد التصوف و المعرفة بالله عز و جل مولاي أجمد دفين زكزل ، و جد الشرفاء الحمداويين ببني يزناسن و تالمست ، و هو الذي أشار عليه بالتوجه إلى شرق المغرب لنشر مبادئ التصوف و غيره من العلوم الإسلامية . وإذا ثبت تاريخ وفاة مولاي أحمد بزكزل سنة 1155 ه / 1742 م و هو أحد تلامذته كان في إمكاننا أن نقول : إنه ( أي سيدي محمد بن سعيد الهبري ممن عاش ما بين 1050 ه ، و 1150 من الهجرة النبوية أو غير ذلك . و الله أعلم. وهم ثلاثة فرق ، فرقتان بدوار لهبارة جد الأولى هو سيدي محمد الهبري ، وجد الثانبة المعروفة ب: ابسين هو سيدي علي و يعرف حفدتهما بلقب : مقور و الهبري و غيرها . و الفرقة الثالثة هم شرفاء لمكادر و الجد الجامع لهم هو سيدي أحمد ، و ينقسم شرفاء لمقادر إلى خمسة فروع هم كالتالي : حفدة سيدي أبي يوسف صفحة 2/5 و ذكروا أن أول قادم إلى بني بوزكو من حفدة سيدي لأبي يوسف و سيدي علي أو يوسف الذي يوجد ضريحه- إلى يومنا هذا – يزار و يتبرك بالدعاء غرب سوق الخميس بتنشرفي عنده و لعله هو الجد الجامع لجميع الشرفاء البويوسفيين ببني بوزكو و الله أعلم. أما سيدي أبو يوسف بن يعقوب فأكوا أنه من صلحاء القرن السابع الهجري ، و لا أستطيع تحديد ولادته أو وفاته في هذه الساعة، و من كراماته المشهورة رضي الله عنه: هو أن سكان زبزيط قديما – أيام نزوله بمدشرهم حاولوا جلب الماء وتوفيره لسقي زروعهم و أشجارهم ، فبدا لهم أن يحفروا ساقية وسط الجرف بجانب الوادي و بعد العزم و بداية أعمال الحفر تبين لهم أن الساقية لابد و أن تمر وسط صخرة عظيمة يقدر طولها بخمسة أمتار و عرضها بثلاثة أمتار ، و قد عجزت فؤوسهم و معاولهم عن اقتطاع أي جزء منها . و إثر ذلك عزموا على أن يغيروا اتجاه الساقية ، إلا أن الشيء الذي راعهم بعد منتصف النهار ، و بعد استراحتهم قليلا هو شق و حفر الممر الذي رسموه وسط الصخرة و الماء يجري فيه. و بعد التعجب و الاستغراب سألوا أحد الرعاة عما يكون شاهده من أمر هذا الحفر ، فأجابهم قائلا : إن الرجل الفلاني هو الذي جاء بعود بسيط في يده فشقها و مر بها كما ترون و بدون عناء. بهذه الكرامة و غيرها أصبح سيدي أبو يوسف بن يعقوب مشهورا بين القبائل بنسبه الشريف هو كالتالي: هو الشريف مولاي مولانا الشيخ أبو يوسف أبي يوسف بن محمد أحمد بن محمد بن عبد الله بن إدريس بن إدريس بن عبد الله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب رضي الله عنه و فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه و سلم . قدم من وادي دادس و نزل بوادي زبزيط و استوطن هناك ، و صار يعبد الله ، و التقى بأبي زيد البيفروني ، و كان من فحول رجال الأندلس ، و زوجه ابنته و أنجب منها على الخصوص سيدي أحمد و سيدي يحي الذي أعقبه سيدي موسى ، و الذي من صلبه سيدي أحمد و عبد الله و سيدي يوسف ، و أنجب هذا الأخير كلا من سيدي علي و سيدي يحيى الذي من صلبه سيدي محمد . أما أولاد سيدي علي بن يوسف بن موسى بن يحيى بن أبي يوسف فهم على فرقتين : فرقة منهم بالزاوية مع جدهم أبي يوسف و فرقة أخرى بجبال بني بوزكو المجاورين للوادي المفسود المعروف بواد زا. أما سيدي يحيى بن يوسف بن يوسف بن يحيى بن لأبي يوسف فهو مقبور في رأس ملوية بين جبل العياشي و جبل بوطاس و هو مشهور هناك . أما سيدي عبد الله و سيدي محمد المكني أمغار تسدال و تمجردين فهما بالزاوية مع جدهم أبي يوسف دفن بزاوية زبطيط بين وادي أمللوا ووادي ملوية . عود هذا النسب نقلناه من شجرة من شجرة وجدت بضريح الشيخ أبي يوسف ، مكتوبة على رقعة جلد مع باقي الآثار من كتب مهتمة بالشريعة الإسلامية ، و كان قد عثر إلى ذلك إمام الزاوية سنة 1960، الموافق لجمادى الثانية 1380. شرفاء الدراويش أولاد سيدي محمد الحاج شرفاء الدراويش أولاد سيدي محمد الحاج رضي الله عنه، كان معاصرا لسيدي علي بن عبد الرحمن، وفي أبنائه وأحفاده كثير من الصالحين، يتصل نسبه الشريف الى سيدي الحاج موسى بن مشيش شقيق مولاي عبد السلام بن مشيش رضي الله عنهم أجمعين. أولاد أحمد بن عبد الله السيد محمد بولحية بن إكن بن أحمد بن عبد الله الذي يتصل نسبه الشريف إلى الولي الصالح العارف بالله ، الشريف الإدريسي ، سيدي أبي يوسف بن يعقوب بن أمغتر دفين زاوية زبزيط. من صلب سيدي محمد بولحية كل من مبارك و امحمد و المختار الملقبون ببوديح. 1- امبارك من صلبه محمد الذي من صلبه محمد و مصطفى عبد الرحمن و أحمد. 2- المختار و من صلبه علي. 3- امحمد لم يكن له عقب. إكن بن أحمد بن عبد الله عقب كلا من : محمد ( المليح) و علي و أحمد الملقبون برحموني . 1- محمد ( المليح) من صلبه محمد. 2- علي من صلبه محمد. 3 - أحمد من صلبه محمد و عبد القادر و عمر. أولاد علي بن قدور 1- السيد قويدر بن وجعير بن محمد بن علي بن قدور من صلبه محمد و محمدين و أحمد و عبد القادر الملقبون بمومني. 2- لخير بن وجعير بن محمد بن علي بن قدور الذي من صلبه المختار و الميلود و عبد الحميد و إدريس الملقبون ببوكنانة . 3- كرطيط بن وجعير بن محمد بن علي بن قدور لم يكن له عقب. 4- علي بن محمد بن علي بن قدور لم يكن له عقب. أولاد بوكنانة بن أحمد 1- السيد محمد بن أقضاد بن بوكنانة بن أحمد الذي من صلبه: محمد وجيلالي وقدور ومحمد الصغير وفراجي وبلقاسم. محمد فمن صلبه: عبد القادر وامبارك ومحمد وسعيد. جيلالي فمن صلبه: محمد وأحمد. قدور فمن صلبه: محمد وعبد النبي ومصطفى ورشيد وعبد الحميد. فراجي فمن صلبه: عبد الحفيظ. 2- عبد الرحمان بن امبارك بن أقضاد بن بوكنانة بن أحمد الذي من صلبه: محمد وأحمد وعبد اللطيف ومحمادين وسفيان. 3- العربي بن أقضاد بن بوكنانة بن أحمد الذي من صلبه: محمد وخالد ورشيد وتوفيق والملقبون ب: بوكنانة. 4- أحمد أزنون بن بوكنانة بن أحمد. 5- لمسيح بن أدرغال بن بوكنانة بن أحمد لم يكن له عقب. أولاد امحمد أملال 1- السيد محمد بن أحمد بن فكرود بن فكرود بن امحمد أملال من صلبه كلا من: محمد وأحمد ومحمد الصغير وعبد الله الملقبون ب: فكرود. أ- محمد من صلبه: عمر وحسن ومحمد ويوسف وعثمان وسعيد وعبد الرحمان وعبد الحكيم. ب- أحمد من صلبه: محمد وجمال. ت- محمد الصغير من صلبه: عادل. ث- عبد الله من صلبه: بدر. 2- حتيتي بن أحمد بن فكرود بن فكرود بن امحمد أملال لم يكن له عقب. 3- لخضر بن أحمد بن فكرود بن فكرود بن امحمد أملال لم يكن له عقب. 4- موسى بن بوزيان بن فكرود بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: عبد السلام وبوزيان. أ- عبد السلام من صلبه: الطيب وعمر. ب- بوزيان من صلبه: محمد الملقبون ب: غريب. 5- سعيد بن بوزيان بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: محمد ومحمد وامحمد. 6- امبارك بن بوزيان بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: محمد والعيد فأما محمد فمن صلبه: امبارك وعبد الرحيم الملقبون ب: غريب. 7- امحمد بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: لخضر. 8- محمد بن محمد بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: محمد والمختار ورحال وعلال الملقبون ب: بيوسف. 9- علي أزنون بن فكرود بن امحمد أملال. 10- علي بن حبجة بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: محمد. 11- محمد بن محمد بن حبجة بن فكرود بن امحمد أملال. أولاد بن ختو السيد أحمد بن ختو الذي من صلبه: محمد وحتيتي وامبارك، أما حتيتي فمن صلبه: محمد الذي من صلبه: عزالدين ومحمد ويوسف، أما محمد وامبارك لم يكن لهما عقب. أولاد بلقاسم 1- السيد بلقاسم بن علي بن عبد الله بن أحمد بن عبد الله بن بلقاسم الذي من صلبه: محمد ومحمد (أدرغال). أما محمد فمن صلبه: سالم الذي من صلبه: أحمد وعبد الله ويحيى. أما محمد (أدرغال) لم يكن له عقب. 2- محمد (الحيرش) بن محمد بن قدور بن أحمد بن عبد الله بن بلقاسم الذي من صلبه: محمد وامحمد ومحمد الصغير والملقبون بيوسف. 3- بوخلفة بن محمد بن قدور بن أحمد بن عبد الله بن بلقاسم الذي من صلبه: عبد القادر ومحمد والحسين والملقبون ببوكنانة. أولاد امحمد أملال 1- السيد محمد بن أحمد بن فكرود بن فكرود بن امحمد أملال من صلبه كلا من: محمد وأحمد ومحمد الصغير وعبد الله الملقبون ب: فكرود. أ- محمد من صلبه: عمر وحسن ومحمد ويوسف وعثمان وسعيد وعبد الرحمان وعبد الحكيم. ب- أحمد من صلبه: محمد وجمال. ت- محمد الصغير من صلبه: عادل. ث- عبد الله من صلبه: بدر. 2- حتيتي بن أحمد بن فكرود بن فكرود بن امحمد أملال لم يكن له عقب. 3- لخضر بن أحمد بن فكرود بن فكرود بن امحمد أملال لم يكن له عقب. 4- موسى بن بوزيان بن فكرود بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: عبد السلام وبوزيان. أ- عبد السلام من صلبه: الطيب وعمر. ب- بوزيان من صلبه: محمد الملقبون ب: غريب. 5- سعيد بن بوزيان بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: محمد ومحمد وامحمد. 6- امبارك بن بوزيان بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: محمد والعيد فأما محمد فمن صلبه: امبارك وعبد الرحيم الملقبون ب: غريب. 7- امحمد بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: لخضر. 8- محمد بن محمد بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: محمد والمختار ورحال وعلال الملقبون ب: بيوسف. 9- علي أزنون بن فكرود بن امحمد أملال. 10- علي بن حبجة بن فكرود بن امحمد أملال الذي من صلبه: محمد. 11- محمد بن محمد بن حبجة بن فكرود بن امحمد أملال. أولاد الحاج امحمد بن قدور السيد الطيب بن محمد بن الحاج امحمد بن قدور الذس من صلبه: حسن ومحمد وعبد الرحمن وعلي والحسين. أولاد يحلا 1- محمد بن محمد بن يحلا الذي عقب كلا من: امحمد ومحمد والطالب أحمد وقدور، أما امحمد فمن صلبه: عبد العزيز الذي من صلبه: محمد وادريس أما محمد فمن صلبه: أحمد ومحمد، أما الطالب أحمد فمن صلبه: بنعيسى، أما قدور لم يكن له عقب والملقبون ب: بنختو. 2- السيد محمد بن قرعاش بن يحلا الذي من صلبه: مسعود وأوراغ وامبارك، أما مسعود فمن صلبه: التهامي. 3- السيد أزهراي بن علي بن عيسى بن يحلا الذي من صلبه: علي ومحمد وأحمد، أما علي فمن صلبه: عبد الله، وأما أحمد فمن صلبه: علي. 4- السيد جرود بن علي بن عيسى بن يحلا الذي من صلبه: محمد. 5- السيد أحمد بن علي بن عيسى بن يحلا الذي من صلبه: محمد. أولاد مومن 1- السيد أحمد بن أزروال بن سكيفة بن مومن الذي من صلبه: محمد وعلي ومصطفى وحسن وعبد القادر وعبد الرحمان ويوسف والملقبون ب: مومني. 2- السيد أحمد بن سكيفة بن مومن. 3- السيد محمد بن أحمد بن مومن الذي من صلبه: محمد والعيد، أما محمد فمن صلبه: محمادين وعبد الحميد وتوفيق وخالد وعبد القادر، أما العيد فمن صلبه: ولدان هما نور الدين ورابح والملقبون ب: شريطة. 4- السيد بلخير بن أحمد بن مومن الذي من صلبه: محمد وميمون وإدريس وأحمد وعبد الله. أولاد الأبيض 1- السيد امبارك بن أمعالا بن بوزيان بن لحسن بن الأبيض الذي من صلبه: عبد الله ومحمد وبوجمعة والملقبون ب: بنختو. 2- محمد بن سالم بن أمعالا بن بوزيان بن لحسن بن الأبيض الذي من صلبه: أحمد وبوزيان وعبد الرحمن. 3- محمد بن بلخير بن بوزيان بن لحسن بن الأبيض الذي من صلبه: اسماعيل. 4- سالم بن أحمد بن بوزيان بن لحسن بن الأبيض الملقب ب: الشراط. 5- برطويس بن محمد بن الأبيض الذي من صلبه: محمد وعلي. أما محمد فمن صلبه: محمد الذي من صلبه: عبد الرحيم وأحمد ومصطفى ونبيل وامحمد الذي من صلبه: محمد وعبد الحميد وحسن، أما علي فلم يكن له عقب والملقبون ب: برطويس. 6- محمد بن محمد بن قموشتي بن الأبيض الذي من صلبه: محمد وعبد القادر وعلي ومحمد الصغير وأحمد والملقبون ب: قموشتي. 7- أحمد بن محمد بن قموشتي بن الأبيض الذي من صلبه: محمد وصالح والملقبون ب: حموشتي. @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ @@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@@ القائد النكادي محمد
عينه المولى يوسف قائدا على بني بوزكو بعد موت أخيه وبعد إبرام معاهدة الحماية من قبل مولى احفيظ سنة 1912 واحتلال القوات الفرنسية للمنطقة واستمر ذلك قائدا حتى نهاية الاستعمار وبداية الاستقلال. وذكروا عنه أنه كان ثجاعا راميا شهما كريما يعرف للناس مقام أحدهم وموضعه. وكان أشد حرصا ومحافضة على التقاليد الاسلامية والعربية، يجب أن يرى الرجل من قبيلته في هيئة وهندام آبائه وأجداده. وذكروا عنه أنه كان لا يبدي أي تواضع أو تملق أو احترام فوق العادة للقادة للفرنسيين، وقد كان يبذل ما في وسعه لجعل سكان قبيلته في مأمن وحمى من تعسفات وغارات القوات الفرنسية أيام اشتداد الوطنية وحركة الاستقلال. وكان يقول للفرنسيين أنا ضامن لكم جميع أبناء قبيلتي ،هم طوع يدي، يتظاهر بذلك أمامهم درءا للتهمة والشبهة ولكنه يبعث بأوامره خفية إلى الذين عرف عنهم الانضمام والاتصال بأي حركة من حركات الاستقلال قائلا: اعملوا جيدا ضد الاستعمار الكافر بكل حكمة ولباقة وبتستر ما أمكن، ولئلا تكون فتنة ويظلم الناس بغير حق. ولقد سمعت من بعض جيرانه بمستكمار أنه رآه ولاحظ ما فعله بأحد ضباط الجيش الفرنسي أيام: 1955 بمستكمار. قال: لما كان في زيارة في زيارة لمدينة العيون سيدي ملوك جاء ضابط بجيشه حتى اقتحم بعض مداشر مستكمار موهما أنه يبحث عن – الوطنيين- و –الارهابيين- كما قد زعم، ففتش بعض البيوت والخيام وماهي إلا لحظات حتى حضر القائد، فتوجه صوب الضابط بخطوات تملؤها القوة والشجاعة قائلا: من الذي دعاك وطلب منك العون والاستغاثة؟ وهل لديك من حجة ودليل حتى تروع هؤلاء النساء والصبيان؟ سكان قبيلتي أنا أعلم بهم وأنا المسؤول عنهم. قال: فملأ فمه بصاقا ثم قدف به في وجه الضابط ساخطا عليه وعلى فعلته والضابط واجم لا يتحرك. و ما إن سكت القائد وانقلب إلى شأنه حتى صاح الضابط في جيشه وانقلبوا خائبين مسرعين من حيث أتوا. إلى غير ذلك من المواقف النادرة التي قلما قام بها قائد في عهد الاستعمار والحماية ضده. وكان أفراد من بني يزناسن وبني بويحيي من طائفة جيش التحرير المتمركزة بتواسوين، كانوا قد حاولوا ,ارادوا المس بشخصيبه الكريمة فقام في وجوههم وفقائهم من بني بوزكو وشرفاء سيدي أبي القاسم أزروال وحذروهم من انتهاك حرمته، وإن قاموا بشيء من ذلك فالويل لهم وتقوم الحرب لا محالة بين الفريقين وقالوا نحن أعلم به منكم ولا نعلم عنه إلا تشجيع حركتنا وبغضه الواسع للاستعمار وإخلاصه الواضح لصالح بلدته ووطنه. القائد حمادة هو المعروف في المراجع التاريخية والظهائر التاريخية والرسائل الملكية ب حمادة البوزكاوي، وهو الشريف الودغيري الفجيجي البوزكاوي، من دوار أولاد علي بن أحمد القادم من فجيج حوالي 1700م وهم معروفون ب . هو من مواليد تانشرفي ولكننا لا نستطيع تحديد ولادته، أما تاريخ وفاته فكان في أبريل سنة 1905. توفي رحمه الله هو وابنه أحمد بمقصورة مسجد سيدي عقبة بوجدة. وقد نوه كل من المولى الحسن الأول وابنه المولى عبد العزيز بشجاعة ومقام القائد حمادة لدى الأسرة العلوية ووصفه بأوصاف سامية كما في الظهير الصادر في 4 محرم 1301 والآخر في: 11 جمادى الثانية 1312 والآخر في: 13 جمادى الثانية 1322 والرسالة المؤرخة في: 14 جمادى الثانية 1322 وأخرى بتاريخ الأولى لبني بوزكو كافة والقائد حمادة وأخرى في: 24 جمادى الثانية 1322 وأخرى في: 8 ذي الحجة 1322 وغيرها من الرسائل والظهائر لابنه محمد الأول والثاني. ولنقتطف من رسالة واحدة كتبها المولى عبد العزيز إلى إبنه محمد (الأول) معزيا له في وفاة أبيه، وقد جاء فيها ما يلي: … وما ضاع في الحقيقة إلا لنا، فقد كان من العمد القوية في خدمتنا الشريفة، ومن أصدق النصحاء المحبين لجنابنا العالي بالله، وقد وليناك مكانه…. وقال فوانو: إنه ظهر سنة 1890 (تاريخ وجدة وأنكاد)، ووصفه بأنه القائد النشيط القوي العزيمة، وقد أصبح يتمتع بشهرة واسعة في المنطقة حيث يتوسط بين القبائل في نزاعاتهم، وأصبح منافسا لأقوى القبائل في نزاعاتهم، وأصبح منافسا لأقوى القبائل يومئذ وهي لمهاية. حروب بني بوزكو بزعامة القائد حمادة يبدو أن شوكة قبيلة بني بوزكو بدأت تقوى أكثر فأكثر منذ بداية النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ولا شك أن الصراعات في هذه الحقبة كانت تنشب كل مرة بين هذه القبيلة وتلك، والتحالفات بين القبائل تتغير كل وقت وحين، وليس غريبا أن نرى الصراع قائما بين بني بوزكو والسجع بسبب المحاصيل الزراعية سنة: 1873، ثم نراهم سنة 1892 يتحالفون معهم ضد بني وريمش. في سنة 1892 انقض القائد حمادة ومعه القبائل الحليفة على بني وريمش فعاثوا فيهم قتلا وحرقا، وبعد انتصاره فرض عليهم غرامة مالية ضخمة… (عن فوانو ص 471/472 وما بعدها). موقعة الركنة سمعت الكثير عن هذه الحرب القبلية من شيوخ وشباب قبيلة بني بوزكو، وهم قد سمعوا ذلك كذلك ممن شهد تلك الحروب أو شاهد وسمع ممن حضرها، ولا أشك في جملة وقوعها، إلا أن تفاصيلها قد يتعذر استيعابها، وأقوى دليل على وقوعها الخندق المعروف ب أحفير الواقع طولا شرق سوق الخميس ب الواقعة بين مرتفع ةالخميس بتانشرفي، والذي اتخده بنوبوزكو حاجزا منيعا ضد خيل قبائل السجع وغيرهم من حلفائهم. وخلاصة ذلك أنهم قالوا: إن نزاعا مستمرا كان يقع بين بني بوزكوا – بما قيهم يومئذ إحدوين – وبين قبيلة السجع حول استغلال قطعة أرضية، تقع اليوم بين إحدوين وبني بوزكو، وكانت تعرف ب ، وكان القوم يتسابقون إلى حرثها والانتفاع بحشيشها، وفي تلك السنة كان بنوبوزكو هم الذين استولوا على حرثها وزرعها وحازوا ورقة الانتفاع بها، إلا أنهم بعد الحصاد وجمع الزرع في سنبله بالبيدر ووضعه أكواما، جاءت طائفة من السجع فأشعلوا فيها النيران…، وبعد ذلك بأيام التقى القائد حمادة بالقائد احمدان، فنظر احمدان إلى حمادة وقال له ساخرا مستهزئا، مالي أرى وجهك تعلوه الصفرة والذبول وقد عاد وكأنه طرف جلد قربة بالية"؟ فأجاب حمادة: ليس وجهك وجه الحي!! إنما هو وجه جلد الشاة التي تطأه الأقدام بعد خرزه، وإن دخان أكوام السنابل قد أعماني يا كذا!… ثم قال احمدان: - موضع قريب من عيةن سيدي ملوك- موعدنا يوم كذا وكذا، ويومئذ تعلمون من هم الرجال. فجمع كل قائد قبائله وأنصاره، وحل يوم الموعد، والتقى الجمعان بالركنة واشتد القتال بين الفريقين… وذكروا أن هذه الحرب القبلية الجنونية قد انتهت بهزيمة أعراب السجع وغيرهم، فقد بالغأنصار القائد حمادة في قتلهم وأسرهم، وتشريدهم حتى بلغت فلولهم المهزومة بسيط أنكاد بوجدة. في قبيلة ولاد عمر من المعروف لدى القبائل أن القائد حمادة حاول مرارا أن تصبح قبيلة أولاد اعمر تحت إمرته وقيادته، ولكنهم كانوا يرفضون كل مرة الخضوع والانضواء تحت لوائه، وكان كبيرهم وشيخهم اعمر مواليا مشايعا لأحد كبراء قادة بني يزناسن، ومرة حاول القائد حمادة الضغط عليهم للانضمام لقيادته، فسار الشيخ اعمر حتى أتى بني يزناسن مستنجدا بهم ضد حمادة. وإثرها إليه قائدهم: . وبعد مرور سنوات وموت الشيخ اعمر توجه القائد حمادة بجيش عظيم يضم القبائل التي كانت تحت سيطرته والقبائل الصديقة المحبة له، فسلك طريق سهل تافرطا حتى بلغ الفج المعروف ب الذي به ضريح سيدي بوجميلا. وهناك تعرض له الولي … سيدي المدني فحذره من عاقبة هذه الحرب والفعلة الشنيعة التي تبرأ منها قائلا له: إنه لا خير فيها، ولكن القائد حمادة أجابه قائلا: إني لا أريد حربا ولا أرجو أن أتعرض لأحد بسوء إلا أني أريد أشق قبيلة أولاد اعمر وأمر وسطها بجيشي هذا وأشرب من مائها فقط. ولكن أولاد اعمر رفضوا هذه الخطة وقالوا لن يمر وسط قبيلتنا أبدا، واعتبروا ذلك إهانة وخضوعا لسلطة حمادة ، فعزموا على إشعال نار الحرب ولو ماتوا جميعا، ولئلا يفر بعضهم من ساحة القتال قالوا: تعالوا ليوثق كل منا رفيقه، وهكذا لا ندري أيا منهما بدأ اطلاق النار، وما هي إلا سويعات حتى اخترق جيش حمادة مراكز إطلاق النار ومقاومة أولاد اعمر. ولا ريب أن جميع أولئك الذين أوثقوا أنفسهم ورفقاءهم قد قتلوا، ولا زال كثير من الناس إلى يومنا هذا يعتبر ذلك – أي إيثاق بعض المقاتلين لبعض – بلادة وحمقا. ولكن أولاد اعمر اعتبروا ذلك أقصى أنواع التضحية والمقاومة لجيش عدوهم الكبير. وقالوا إن فرقة إفقوين الذين كانوا تفرقوا في رؤوس الجبال لما عاينوا هزيمة إخوانهم هرعوا جميعا إلى – تقصبت – بجبل لمقام للدفاع عن حرماتهم إلى آخر رمق. أما جيش حمادة فتوجه نحو جبل لمقام ولما حاذى ضريح سيدي علي بن سامح وضريح سيدي لحسن البلقاسمي ، رد جميع فرقه أفواه بنادقهم ومدافعهم جهة الأرض إشارة إلى السلم والاستسلام لمقام الصالحين والشرفاء الأتقياء. وبعد ذلك تعرض لهم السيد اعمر أويعلى جد الموغليات بأفقوين وطلب منهم أن ينسحبوا فورا من وسط القبيلة ويذهبوا راشدين إلى بلادهم تانشرفي. ولكن ذكروا أن بعض فرق الجيش عاث في القبيلة فأحرق خياما وأتلف زرعا.. مذبحة قصبة بني بوزكو قبل وبعد قراءة قصة هذه المذبحة في كتابي و للأستاذ قدور الورطاسي، وب للأستاذ عبد الوهاب بنمنصور، و لعبد الحميد اسماعيلي، سمعت الكثير عنها من أناس كثيرين من شيوخ بني بوزكو وشبانهم، واستيقنت أنها مما لا شك فيه،,, وتفاصيل هذه الحادثة يتعذر استيعابها وجمعها في هذا الزمان،…، ولم يبقى إلا من يحفظ خلاصة ذلك. في قصبة القائد حمادة ببني بوزكو وقعت أحداث مذبحة مروعة راح ضحيتها ما يقرب من سبعين شخصا أو أقل أو أكثر، فيهم كبار القواد والوزراء والجنود والأتباع. فقد غزى بوحمارة أكثر القبائل من شرق المغرب فاغتصب بناتهم ونسائهم وقطع رؤوس رجالهم، وعذب وشرد وقتل وحرق، ولم يبقى منكر شنيع إلا فعله بهذه القبائل. ولما عاين قادة وشيوخ القبائل وشجعانها ما يفعله بوحمارة من القتل والتنكيل بمعارضيه أصبح منهم الناصر المنتصر له، وهم شر الخلق يومئذ ويوم تقوم الأشهاد، وكان منهم من قام في وجهه وقاتل حتى قتل أو حرق دون ماله وعرضه وحريمه…وكان منهم ما سلك سبيل المصالحة والمسالمة، ولعلهم فعلوا ذلك حقنا لدماء المسلمين أن تزهق بغير حق وحفظا لأموالهم وأقوات عيالهم وارتكابا لأخف الضررين، والله أعلم. أما القائد حمادة فقد سلك سبيلا آخر، سبيل المراوغة والمكر والحيلة، وقد كان لذلك ما بعده، ,وأتى أكله ولو بعد حين، والحرب خدعة كما قالوا. أراد بوحمارة أن يستن بسنة من تقدمه من الملوك من التزوج ببنات كبار القواد ولتوثيق الصلة والعلاقة بينهم. وقد علم أن القائد حمادة كانت بنته زوجة للمولى الحسن الأول، فبعث إليه يخطب بنتا له. ولما أهديت له ورآها امتنع من اتخاذها زوجة، ثم بعث إلى القائد يقول ما معناه: أتزوجون مولاي الحسن ما يحب وتزفون إلي ما قد كرهت؟! وإني أريد بنت ابنك محمد الجميلة. ولما بلغت كلمته القائد حمادة رأى أن هذه إهانة ومساومة فاضحة في حريمه، ولكنه كظم غيظه إلى حين، ,ارسل إلى بوحمارة قوله: إن المولى الحسن كان قد بعث من يختار له من عريفاته ووزرائه، فابعثوا أنتم كذلك من يتولى ذلك الأمر. فقبل بوحمارة هذا الجواب، وظن المغرور أنه قد أحرز مبتغاه وهواه، فعين واختار لهذه المهمة أبرز قواده ووزرائه وأقوى مناصريه، وقد اتفق الطرفان على يوم معين للحضور بقصبة القائد ببني بوزكو. ثم بعث القائد حمادة إلى عامل وجدة وجيش المتواجد هناك طالبا من قادته أن يبعثوا إليه بمائة بغل مجهزة للرحيل ومعها من يصلح شأنها، ولا بد أنه كشف لهم عن الخطة التي نصبها وهيأها للقضاء على أنصار بوحمارة. ولذلك لا بد من الرحيل العاجل من بني بوزكو والانضمام إلى جيش بوجدة وضواحيها. ولما وصل قادة بوحمارة إلى بني بوزكو قابلهم القائد بكل ترحاب وتكريم، وتظاهر لهم بالود والرضى، ومن ذلك جعل أكابر القادة والأنصار بدار الضيافة بقصره، ووزع الباي على إخوانه وحاشيته، بينما أخذ منهم الأسلحة ليستريحوا ويكونوا في حفظ وأمان، وذلك ما يفعله المضيف بضيفه عادة. وفي المساء وبعد استراحة القوم واطمئنانهم، أمور القائد حمادة بإحضار كسوة جديدة لكل واحد من أولئك الأكابر وطلب منهم أن يبادروا إلى دخول الحمام للاستراحة أكثر وارتداء اللباس الجديد. وكان قبل ذلك قد درس وناقش خطة المذبحة وقطع الرؤوس مع إخوانه وأقاربه وعبيده ومن يهمهم الأمر، وجعل القضاء على الأكابر والقادة واحدا واحدا أول شيء، وبعد الانتهاء من ذبحهم يطلق رصاصة في الهواء إيذانا بذبح الباقين ببيوت إخوانه وأقاربه. وهكذا تمت الخطة بهدوء، وانطلت الحيلة على أصحاب بوحمارة البؤساء الأشقياء. فكان كلما تخفف أحدهم من ثيابه ودفع باب الحمام للاغتسال إلا واختطفه عبيد حمادة وحزوا رأسه أتوا على جميعهم، إلا اثنين كانا منعزلين في بيت، وامتنعا من تسليم أسلحتهما كما أكد ذلك سيدي العربي الورياشي في الكشف والبيان، نقلا وسمعا من فم أحد اللذين نجوا من الذبح. أما الأكابر فكانوا أربعة عشر شخصا كما قال فوانو وقد ذكر أسماء، وذكر غيره أسماء أخرى. وفي تلك الليلة حمل القائد حمادة أمتعته وأثقاله على دوابه ودواب الجيش ودواب أصحاب بوحمارة، وانطلق مسرعا هو ومن استطاع من أصحابه وأبناء قبيلته إلى وجدة. وبعد وصول الخبر إلى بوحمارة بعث جيشا ظالما فاسقا فاجتاح أراضي بني بوزكو فقتل وشرد واغتصب وعذب. وقد سمعت الكثير من الافتنان والعذاب والقتل الذي لحق الشرفاء أبناء سيدي أبي القاسم أزروال ظلما وعدوانا من طرف جيش بوحمارة. فقد هربوا بأنفسهم وعيالهم إلى رؤوس الجبال تاركين وراءهم دوابهم وأقوات عيالهم فاستولى على كل ذلك جيش بوحمارة. سمعت من شرفاء تواسوين أن آباءهم وأجدادهم التجؤوا واختبؤوا في خلوة جدهم أبي القاسم أزروال بقمة جبله، وتفرق حاملوا السلاح برؤوس الجبال وقد عزموا على الفتك بجيش بوحمارة إذا ما حاول الصعود إلى الخلوة، وإن أدى ذلك إلى إبادتهم دون أعراضهم وحرمانهم. وقالوا إن كتيبة منه مدججة بالسلاح حاولت الصعود إلى قمة الجبل حيث توجد الخلوة وسط الغابة الكثيفة، وما إن بدأ أول الكتيبة في الصعود حتى أطلق عليه الشرفاء رصاصتين فقط، فأصابت إحداهما فارسا منهم فسقط على الأرض ميتا، وظن العدو الغاشم أن الجبل كله مملوء بالرجال والسلاح، ...وهكذا عادوا وتجمعت كتائبهم ب بين بلاد القائد حمادة وأولاد علي . أما شرفاء أولاد سيدي أبي القاسم أزروال فتبعوهم من خلفهم يرقبون ما يفعلون وماهم عازمون عليه، ومما لاحظوه: أنهم لما تجمعوا ب جعلوا يذبحون المواشي التي استولوا عليها، ويوقدون النار لطبخها وشيها، ولا زالوا كذلك حتى أتاهم آت من بلاد التي قالوا إن بوحمارة كان قد ضرب بها فسطاطه ومحلته، وقالوا ما إن طاف ذاك الفارس في جمعهم حتى رحلوا عن آخرهم واتجهوا صوب اسمونات القريبة من عيون سيدي ملوك. فر كثير من بني بوزكو إلى القبائل المجاورة متنكرين ومختفين ينتسبون إلى غير قبيلتهم لئلا يأخدهم جيش بوحمارة. وقد غادر القبيلة مع القائد حمادة أكثر من 200 خيمة. ولم يبق ببني بوزكو إلا من كان مناوئا له أو لم يتمكن من الرحيل، وبعد غزو القبيلة نصب بوحمارة على أهلها شيوخا وقوادا، وقد ذكر بعضهم فوانو في كتابه. وقد ظننت أن أكرطيط الذي كان قاسيا على أولاد سيدي أبي القاسم أزروال كان بوحمارة هو الذي عهد إليه بذلك، وقد بقي أكرطيط كذلك من: 1904 حتى 1910 أثناء غزو الجيش الفرنسي للقبيلة فأصبح قائدا على أهالي جبال بني بوزكو إلى أن ألقي عليه القبض من طرفهم واختفى إلى ما لا نهاية. ___________________________ المرجع الرئيسي لأخبار القبائل هو: "شذرات عن أخبار بعض القبائل" للكاتب المحترم: "بوجمعة حسني بن مصطفى البشير أزروال".