على إثر الحملة التمشيطية التي تقوم بها ولاية أمن مدينة وجدة داخل تجزئة ايريس والتي جندت لإنجاحها مجموعة من العناصر الأمنية المعروفة بتفانيها في أداء الواجب المهني ونجاعة تدخلاتها الصائبة، فإن سكان التجزئة المنضوين تحت لواء جمعية ايريس للتنمية والتضامن يعبرون عن ارتياحهم التام بعدما اختفت بعض الظواهر المشينة المتجسدة أساسا في النشل تحت التهديد واستعمال الدراجات النارية وفي بعض الأحيان الأسلحة البيضاء. وبهذه المناسبة، فإننا نشيد بالمقاربة الأمنية الشمولية التي يتبناها السيد والي ولاية أمن وجدة والمتمثلة في ضرورة التعاون والتكامل ما بين الأسرة والمؤسسة التعليمية وإدارة الأمن الوطني. فإذا أخل أحد عناصر هذا الثالوث بالتزاماته اتجاه تربية اليافعين والشباب فلاشك سينهار الهرم وينتشر التسيب والإحساس باللأمن. إن تربية الأبناء وخصوصا الفتيات على مبادئ الاستقامة وحسن الأخلاق من شأنه أن يبعد عنهن كل محاولات التطاول عليهن ونشل أمتعتهم من هواتف نقالة وسلاسل ذهبية أو نقود. أما أسلوب اللامبالاة والتمييع الذي يسلكه بعض الآباء تجاه بناتهن سيجر عليهن الويلات من جراء المصاحبة الفاسدة ومرافقة المنحرفين والتسكع أمام الثانويات وفي الأزقة والشوارع. وحين تتعرض الفتاة المتسكعة للنشل او الاعتداء البدني تثور ثائرة والديها ويتجهان الى الدوائر الأمنية من أجل الشكاية وكأن إدارة الأمن تنفرد بعصى موسى السحرية لمعالجة كل ما يصلها من شكايات. آملنا كمجتمع مدني فاعل ومنفعل أن يتحمل الآباء والأمهات مسؤولياتهم في صنع مواطن مسؤول بتكريس القيم الدينية كالعفة وحسن الخلق لأن عفة الفتاة تضمن كرامتها وبالتالي نجاتها وخلاصها من الدسائس والتعرض للفتن. كما يقول المثل الشعبي "ما ديرش راسك مع النخالة ما ينقبكش الدجاج". وأخيرا فإن تخليق الحياة العامة شأن يهم الجميع، أما أسلوب الاستكانة للأمر الواقع والتهرب من المسؤولية والاقتصار على لوم الآخر مع ترديد الكلام المستهلك الغير المشفوع بالعمل والمشاركة الفعالة في التغيير فقد قطع معه المغرب فور بزوغ نور دستور 2011 الذي ارتقى بنا الى مستوى الإشراك في صنع القرار، والاجتهاد في التصور، والتخطيط السليم لمستقبل أفضل تحت القيادة السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. فتحية لرجال الأمن. جمعية ايريس للتنمية والتضامن الرئيس: