سجلت عناصر الأمن المكلفة بالسير والجولان ارتفاعا في معدل حوادث السير، خلال أوقات الذروة، إذ شهد المدار الحضري بالدارالبيضاء 45 حادثة سير في يوم واحد، خلفت أضرارا مادية فقط. وتوصلت فرق المرور والسير بتعليمات ولائية لتسهيل حركة المرور والحيلولة دون اختناق أهم المدارات والشوارع الكبرى قبل أذان المغرب، كما جرى تعزيز أهم الشوارع بعناصر أمن السير والجولان. وفتح الوضع الجديد للشوارع والطرقات المختنقة، خلال الأيام الأولى من رمضان، المجال لأصحاب "الهوندات" والدراجات الصينية (توك توك)، للعمل ك"خطافة"، أمام أزمة المواصلات ومشاكل سيارات الأجرة، التي أصبحت تختار خطوطا معينة دون أخرى. وتستعين ولاية أمن البيضاء بقاعة المواصلات ومركز المراقبة عن طريق الكاميرات، لمعرفة أحوال حركة السير في أوقات الذروة، كما تحاول البقاء على اتصال بجميع رجال الأمن المكلفين بالسير والجولان، لمعرفة أحوال الشوارع والمدارات، التي أصبحت تعيش فوضى استثنائية. من جهة أخرى، توصل رجال الأمن، بمختلف الدوائر الأمنية بالدارالبيضاء، بأوامر ولائية لمباشرة حملات تمشيط واسعة النطاق لاعتقال المتهمين بالسرقة بالخطف والنشل وتحت التهديد بالسلاح الأبيض. كما أشارت التعليمات إلى ضرورة مواصلة العمل بالدوائر الأمنية إلى حدود السادسة والنصف مساء، بدل الرابعة والنصف. وتهدف الحملات، التي ستباشرها دوريات أمنية، إلى الحد من ظاهرة السرقة بالنشل، التي ارتفع معدلها مع الأيام الأولى من شهر رمضان، وعزا مصدر مطلع أسباب الحملات التمشيطية إلى كثرة الشكايات، التي توصلت بها عناصر الأمن في دوائر مختلفة، خلال اليومين الماضيين، بخصوص السرقة بالخطف والتهديد بواسطة السلاح الأبيض. وحسب مصدر أمني، فإن السرقات بالخطف باستعمال ناقلات ذات محركات جاءت في المرتبة الثانية، خلال الأسبوع الماضي، بعد أن ارتفع معدل السرقات بالنشل وجرائم النصب والاحتيال. وأحالت عناصر الشرطة القضائية، خلال اليومين الماضيين، أزيد من ثلاثين متهما على وكيل الملك بمحكمة القطب الجنحي، بعد متابعتهم بتهم السرقة الموصوفة، والسرقة بالخطف أو النشل. وأفاد المصدر نفسه أن عناصر الأمن والشرطة القضائية سجلت، كذلك، ارتفاعا في معدل قضايا الاتجار في المخدرات، بعد أن اعتقل مروج مخدرات معروف بالمدينة القديمة بالدارالبيضاء، ضبطت بحوزته مبالغ مالية وكمية مهمة من مخدر الشيرا. من جهة أخرى، ألقت عناصر الأمن التابعة لأمن أنفا، أخيرا، القبض على أفراد عصابة إجرامية تتزعمهم فتاة، تخصصوا في السطو على المواطنين بقطاع أنفا، والسرقة باستعمال السلاح الأبيض لأزيد من شهر.