للمرة الثانية يتم استهداف حزب النهضة والفضيلة ومنشوراته بشكل محدد وبفعل فاعل، في هذه المرة تم استهداف لافتة من بين ثلاث لافتات معلقة بسياج باب حديقة للاعائشة (parc)، علما أن اللافتة التي تعلن عن نشاط 8 مارس بمركز الدراسات والبحوث الإنسانية، كانت في منأى عن الأيادي، في حين كانت اللافتتان المتبقيتان اللتان لم يمسهما أحد، أقرب للعبث بهما وأيسر. الشيء الذي يؤكد أن الأمر لم يكن اعتباطيا، أو من فعل سارق أو متهور، بل كان أمرا دُبر بليل.. والسؤال: لماذا بالضبط لافتة حزب النهضة الفضيلة ؟؟ ولماذا بالضبط ندوة يؤطرها شيوخ السلفية؟؟ ويبدو أن زيارة شيوخ السلفية المعتقلين السابقين حسن الكتاني الفزازي محمد لتأطير ندوة رفقة الأستاذة سعيدة العثماني حول: "حدود الاجتهاد في قضايا المرأة" بسبب النقاش الدائر حول منع التعدد، وإعادة الاجتهاد في الإرث، وزواج القاصر التي تناولها النص الشرعي، قد أرق الكثيرين، وقض مضجعهم، خوفا من انتصار الشريعة في موضوع المراة، وتهاوي الأطروحات التمييعية والتغريبية، خصوصا وأن الندوة يؤطرها أساتذة أكفاء، وشيوخ أجلاء، قادرون بعون الله، على رفع اللبس الحاصل في هذا الموضوع، وتفنيد ما علق به من شبهات. وفي الوقت الذي نسجل فيه بكل فخر واعتزاز، تعامل السلطة مع هذه الندوة بطريقة راقية، تنم عن وعي ومسؤولية كبيرين، وتجسد لتنزيل سليم لمقتضيات الدستور الجديد في تعامل الإدارة مع الأحزاب السياسية، نبشر هذه الأياد الخفية التي تعبث من أجل إفشال هذا النشاط الفكري والثقافي، بالخسران المبين. والله ولي التوفيق.