على الساعة الثالثة صباحا من يوم 12/8/2013، انطلقت مجموعة من الشباب، من دواوير: ايت بكر ومغليف وشعيب، وايت يحي اعيسى ومدرار تاخوالت، و عددهم حوالي 40 فردا، متجهين إلى مقر دائرة بني تدجيت على الأقدام، لتصل المجموعة إلى مقر الدائرة على الساعة الثانية والنصف من صباح يوم 14/8/2013، بعد قطع مسافة 60 كلم، ونيل التعب والإرهاق منهم نصيبه، حيث استقبلوا من طرف شباب بني تدجيت، بشعارات التضامن والدعم في قضيتهم العادلة والمشروعة، وهي فك العزلة والتهميش عن هذه المناطق المنسية، حيث يصعب على وسائل النقل خرق الشريط الفاصل بين ايت بكر، وتاخوالت إلا بالدواب، أما شتاء، فهي الفضيحة. قضية هؤلاء هي تعبيد الطريق على مسافة 17 كلم، وأمام مقر الدائرة افترش هؤلاء المعتصمون الأرض لينالوا نصيبا من الراحة، وفي الصباح من يوم الثلاثاء، تناولوا وجبة الفطور جماعة، تم تقديمها لهم من طرف ساكنة بني تدجيت التي احتضنتهم، وعلى الساعة الثانية عشرة من نفس اليوم، استقبلهم رئيس الدائرة، ورئيس ملحقة تالسينت، بمقر قيادة بني تدجيت، من أجل طرح قضيتهم الواضحة، وبعد نقاش حاد بين المحتجين، ورجال السلطة، لم يتم الوصول إلى حل، فتم توقيف الحوار إلى حين حضر رئيس الجماعة القروية لتالسينت، على الساعة الرابعة. للتوضيح، سبق لساكنة هذه الدواوير أن قاطعت الانتخابات البرلمانية، حيث أعطيت لهم وعود بتعبيد الطريق في أقرب الآجال، لكن إلى حدود الساعة، لا زال السكان يتخذون لتنقلاتهم البهائم. .. فهل من آذان صاغية للمطالب الأساسية للجماهير الشعبية التي أصبحت قادرة على انتزاع حقوقها بيدها؟؟؟ .. أم ستعطى وعود كاذبة لم تعد الساكنة تقبلها؟؟؟ إن الشباب متشبثون بمطلبهم، ولن يرفعوا هذا الاعتصام إلا بعد انطلاقة المشروع.