جامعة ابن رشد وجدة الجمعية المغربية لحقوق الإنسان تنظم جامعة ابن رشد للتربية على حقوق الإنسان بوجدة لفائدة اساتذة التعليم الاعدادي والثانوي بالجهة الشرقية تحت شعار: "من أجل تعليم يرسخ قيم حقوق الانسان الكونية مستقبل " اليوم الثاني الاثنين 08 أبريل 2013 تميز اليوم الثاني من جامعة ابن رشد بتقديم عرضين وأربع ورشتين : العرض الأول صباحا تناول الحقوق المدنية و السياسية : أطره الرفيق اسلامي ع الحفيظ تطرق فيه إلى المحاور التالية : تاريخ الحقوق هو تاريخ النضال من أجل الحقوق المراحل التاريخية لتطور منظومة الحقوق أجيال الحقوق الوثائق المرجعية الكونية للحقوق الوثائق المرجعية الأساسية للحقوق المدنية و السياسية أمثلة عن حقوق المدنية و السياسية صور و حقوق أما العرض الثاني فتعلق بالحق في التنمية والتنمية المستدامة أطره الرفيق عبد الخالق بنزكري و تناول فيه تطور مفهوم التنمية ونقله من موقع المطلب الى موقع الحق و التأصيل القانوني له من خلال العهود والمواثيق الدولية كالاعلان بشان الحق في التنمية الصادر سنة 1986 . لينتقل المؤطر الى بعض التفاصيل الخاصة بمعايير ومؤشرات التنمية كالتعليم والصحة – معدل الوفيات في صوف الاطفال والحوامل معدل الامية .....التي تندرج ضمن مؤشر التنمية البشرية / / L'indice de développement humain (IDH) وعرفت هذه الورشة نقاشا ساخنا في الكثير من التدخلات التي لامست عدة اجوبة ايجابية تحديد المسؤوليات في إعمال الحق في التنمية وفرضه على أرض الواقع . كما أكدت العديد من التدخلات أن حماية الناس لحقوقهم يتطلب الوعي بها كحقوق كونية وشولية و التكتل لانتزاعها و تحصينها. وفي المساء انقسم المشاركات والمشاركون حول أربع ورشات تهم موضوعي التمييز سواء بسبب الدين أوالجنس . حيث أطر الاستاذين الصنهاجي ادريس وعبدالحق بن عبدالله كل على حدى التمييز بسبب الدين وحرية المعتقد و ما يصاحبها من إشكالات تمييزية تنبني على التعصب و الكراهية للمختلفين دينيا أو عقائديا ، و خلصت الورشتين الى كون المجتمعات الحالية أصبحت تقبل بالاختلاف في المعتقدات مما يتطلب تكريس ذلك في القوانين ، و في منظومة القيم خصوصا و أن حرية المعتقد من أهم الحريات المنصوص عليها في المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. ومن بين التوصيات جاءت ضرورة تدريس مادة الاديان المقارنة للتلاميذ والطلبة و كذا تكوين أئمة المساجد كي لا يخوضوا في الأمور الخلافية بدون معرفة وتأصيل للاشكاليات . أما الرفيقتين عتيقة طعيف ونعيمة واهلي فأطرتا الورشتين المتعلقتين بالتمييز بسبب الجنس و الأدوار و الثقافة النمطية التي يكرسها الإعلام الرسمي للدولة والكتاب المدرسي والشارع بشكل عام ... ومن هذا المنطلق يأتي دور رجال ونساء التعليم في تغيير العقليات والمساهمة في التنشئة الاجتماعية وتسييد قيم المساواة بين الجنسين و توفير الحماية اللازمة والحقيقية لها . وخلال الفترة الليلية تم تنظيم نقاش مفتوح حول النوادي الحقوقية بالمؤسسات التعليمية أطره الرفيقين محمد كرزازي وعبد حميد صديقي تمحور حول المسار الذي تنتهجه الجمعية لإقرار إستراتيجية ثقافية تسهم في النهوض بالحياة المدرسية وفي اطار تنفيذ بنود اتفاقية الشراكة المبرمة بين الجمعية المغربية لحقوق الانسان و وزارة التعليم . هذا اللقاء الذي أتى ضمن انشغال و اهتمام الجمعية بمجال الاشتغال وسط الشباب وفي اطار اهمية الوعي بفئة الشباب بنشر قيم وثقافة حقوق الانسان انسجاما مع المواثيق والعهود الدولية المهتمة بالشباب باعتباره فئة عمرية تتطلب اهتماما خاصا . واعتبار النوادي الحقوقية بالمؤسسات التعليمية من بين الاليات التي تهدف الى تكوين التلاميذ والتلميذات والشباب عموما في مجال نشر ثقافة وقيم حقوق الإنسان والمواطنة واعتبار الفضاء المدرسي مجالا حيويا للمتعلمين والمتعلمات حيث يمثل فضاء مصغرا في الحياة للممارسة الديمقراطية والنقاش والجدل ونشر قيم التسامح والتضامن ونبذ كل اشكال العنف المادي والرمزي .