على غرار باقي جهات وأقاليم المملكة عرفت أنشطة الصناعة التقليدية بإقليمبركان تطورا ملموسا بفضل مختلف المشاريع المسطرة في إطار برنامج تنمية قطاع الصناعة التقليدية على مستوى الإقليم والذي يروم النهوض بهذا القطاع الواعد من خلال الرقي بأداء الحرفيين وتعزيز قدراتهم وتأهيل بنيات الإنتاج والرفع من جودة المنتوجات. وقد تعززت الأنشطة المتعلقة بالصناعة التقليدية بشكل ملموس على مستوى الإقليم ٬ كما يشهد على ذلك ارتفاع عدد الصناع التقليديين إلى 10 آلاف و500 صانع وصانعة يزاولون حرفا متنوعة٬ تهم على الخصوص٬ الخياطة والنسيج التقليدي والمعمار التقليدي٬ أي 17 بالمائة من العدد الإجمالي للصناع التقليديين الذين تم إحصاؤهم على مستوى الجهة الشرقية. وتبرز الأهمية الخاصة التي يحظى بها قطاع الصناعة التقليدية على مستوى إقليمبركان ٬ في مختلف البنيات التحتية المتعلقة بالتكوين والإنتاج والعرض٬ بما في ذلك مركز التكوين المهني في حرف الصناعة التقليدية ببركان الذي يشمل مركزا للتدرج المهني وورشا للزرابي وقاعة للمعلوميات وجناحا إداريا٬ إلى جانب مدينة الصناعة التقليدية بالمحطة السياحية السعيدية ومركب للصناعة التقليدية يوجد في طور الإنجاز وقاعة عرض بمدينة السعيدية توجد هي كذلك في طور الإنجاز . وبالنظر إلى أن التكوين المهني بقطاع الصناعة التقليدية يعد استثمارا هاما ورهانا للمستقبل وآلية ناجعة للنهوض بالقطاع والمحافظة على الهوية الثقافية وملاءمة منتوجات الصناعة التقليدية مع معايير الجودة وإكراهات السوق ٬ فقد استفاد أزيد من 160 شخصا من التكوين بالتدرج المهني خلال السنوات الأربع الأخيرة ( 2008 -2012)٬ وذلك في إطار برنامج طموح يمتد من 2008 إلى 2017. كما تم٬ في هذا الصدد٬ تكوين 200 صانع وصانعة في إطار عملية محو الأمية الوظيفية برسم الموسم الماضي (2010 -2011) ٬ إلى جانب تكوين 120 صانع وصانعة بمركز التكوين بالتدرج المهني في إطار نفس العملية٬ وذلك برسم سنة 2012. ومن جهة أخرى٬ يستفيد الصناع والصانعات التقليديون بالإقليم من تكوين مستمر في إطار برنامج حساب تحدي الألفية الذي يستهدف٬ بالأساس٬ فروع الحدادة والخشب والنسيج التقليدي المتعلق بالزرابي٬ وذلك في إطار السعي إلى تعزيز قدراتهم ومنحهم الآليات الكفيلة بتحسين جودة منتوجاتهم وتعزيز مردوديتها وتنافسيتها في الأسواق.