اقتصادي بإقليم بركان الذي يضم أزيد من 10 آلاف صانعة وصانع تقليدي، أي 17 في المئة من العدد الإجمالي للصناع التقليديين الذين تم إحصاؤهم بالجهة الشرقية. ويمارس الصناع التقليديون عملهم باحترافية على مستوى مدينة بركان في مختلف الفروع، خاصة النسيج (54 في المئة) والبناء (26 في المئة) والحدادة (4 في المئة) والخشب (5 في المئة). وفي ما يتعلق بالبنى التحتية، يتوفر الإقليم على مجمع صناعي بمدينة بركان ومركز ومدينة عتيقة بالسعيدية، في حين تمت برمجة إنجاز قرية للصناعة التقليدية على مساحة 5 آلاف و200 متر مربع. ويندرج إنجاز هذه القرية ببركان التي خصص لها استثمار قدره 8 ملايين درهم، في إطار الجهود الرامية إلى النهوض بقطاع الصناعة التقليدية وإدماجها في النسيج الاقتصادي وتحسين الشروط السوسيو-اقتصادية للصناع التقليديين وتثمين الإنتاج. ويشرف على تأطير الصناع التقليديين بالإقليم الذين يتأهبون لاستقبال معرض للمنتجات التقليدية تحت شعار "الصناعة التقليدية في خدمة التنمية البشرية" ما بين 8 و18 شتنبر الجاري، بالأساس، المندوبية الجهوية للصناعة التقليدية وغرفة الصناعة التقليدية وست تعاونيات، إثنتان منها نسائية و13 جمعية مهنية. ويعد التكوين المهني بقطاع الصناعة التقليدية،أيضا بمثابة استثمار مهم ورهانا حول المستقبل، بالنظر إلى أنه كونه يشكل آلية للنهوض بالقطاع والمحافظة على الهوية الثقافية وملاءمة منتجات الصناعة التقليدية مع معايير الجودة وإكراهات الأسواق. وهكذا، استفاد أزيد من 120 شخصا من التكوين بالتدرج المهني خلال السنوات الثلاثة الأخيرة(ما بين 2008 و2011) في إطار برنامج طموح يمتد ما بين 2008 و2017. كما أن الصانعات والصناع التقليديين بالإقليم يستفيدون من تكوين مستمر في إطار برنامج حساب تحدي الألفية الذي يستهدف، بالأساس، فروع الحدادة والخشب والنسيج التقليدي المتعلق بالزرابي.