على غرار باقي جهات وأقاليم المملكة. عرفت أنشطة الصناعة التقليدية في إقليمبركان تطورا ملموسا بفضل مختلف المشاريع المسطرة في إطار برنامج تنمية قطاع الصناعة التقليدية على مستوى الإقليم. الذي اطلع عليه الملك اليوم الاثنين في بركان. والذي يروم النهوض بهذا القطاع الواعد من خلال الرقي بأداء الحرفيين وتعزيز قدراتهم وتأهيل بنيات الإنتاج والرفع من جودة المنتوجات. ويعكس اطلاع جلالة الملك على هذا البرنامج الطموح. عناية جلالته الموصولة بهذا القطاع والعاملين فيه. وذلك من خلال حرص جلالته ووقوفه الميداني على تنفيذ البرامج والمشاريع المسطرة في إطار خطة تنمية الجهة الشرقية التي أعلن عنها في خطابه السامي ليوم 18 مارس 2003 في مدينة وجدة . وقد تعززت الأنشطة المتعلقة بالصناعة التقليدية بشكل ملموس على مستوى الإقليم. كما يشهد على ذلك ارتفاع عدد الصناع التقليديين إلى 10 آلاف و500 صانع وصانعة يزاولون حرفا متنوعة . تهم على الخصوص . الخياطة والنسيج التقليدي والمعمار التقليدي . أي 17 بالمائة من العدد الإجمالي للصناع التقليديين الذين تم إحصاؤهم على مستوى الجهة الشرقية. وتبرز الأهمية الخاصة التي يحظى بها قطاع الصناعة التقليدية على مستوى إقليمبركان في مختلف البنيات التحتية المتعلقة بالتكوين والإنتاج والعرض. بما في ذلك مركز التكوين المهني في حرف الصناعة التقليدية ببركان الذي يشمل مركزا للتدرج المهني وورشا للزرابي وقاعة للمعلوميات وجناحا إداريا. إلى جانب مدينة الصناعة التقليدية بالمحطة السياحية السعيدية ومركب للصناعة التقليدية يوجد في طور الإنجاز وقاعة عرض بمدينة السعيدية توجد هي كذلك في طور الإنجاز. وبالنظر إلى أن التكوين المهني بقطاع الصناعة التقليدية يعد استثمارا هاما ورهانا للمستقبل وآلية ناجعة للنهوض بالقطاع والمحافظة على الهوية الثقافية وملاءمة منتوجات الصناعة التقليدية مع معايير الجودة وإكراهات السوق . فقد استفاد أزيد من 160 شخصا من التكوين بالتدرج المهني خلال السنوات الأربع الأخيرة ( 2008 -2012). وذلك في إطار برنامج طموح يمتد من 2008 إلى 2017. كما تم . في هذا الصدد . تكوين 200 صانع وصانعة في إطار عملية محو الأمية الوظيفية برسم الموسم الماضي (2010 -2011). إلى جانب تكوين 120 صانع وصانعة بمركز التكوين بالتدرج المهني في إطار نفس العملية . وذلك برسم سنة 2012. ومن جهة أخرى. يستفيد الصناع والصانعات التقليديون بالإقليم من تكوين مستمر في إطار برنامج حساب تحدي الألفية الذي يستهدف . بالأساس . فروع الحدادة والخشب والنسيج التقليدي المتعلق بالزرابي . وذلك في إطار السعي إلى تعزيز قدراتهم ومنحهم الآليات الكفيلة بتحسين جودة منتوجاتهم وتعزيز مردوديتها وتنافسيتها في الأسواق. ويتوفر إقليمبركان على ثلاث تعاونيات حرفية نسوية وعشرة تعاونيات حرفية في طور التأسيس و13 جمعية حرفية ينخرط فيها 640 صانعا تقليديا . بما يعكس المكانة الهامة التي يحظى بها قطاع الصناعة التقليدية بالإقليم ومساهمته في تنشيط الدينامية السوسيو-اقتصادية . إلى جانب قطاع الفلاحة الذي يعتبر السمة البارزة للنسيج الاقتصادي بالإقليم. وتبرز هذه المعطيات الأهمية المتنامية التي أضحى يكتسيها قطاع الصناعة التقليدية على مستوى إقليمبركان والجهة الشرقية ككل. باعتباره مكونا أساسيا في خطة تنمية الجهة التي مكنت . بعد مضي نحو سبع سنوات على الإعلان عنها من طرف جلالة الملك من خلق وتيرة تنموية غير مسبوقة شملت مختلف فئات المجتمع التي أضحى بوسعها الانخراط بفعالية في عجلة التنمية عبر العديد من البرامج والمشاريع المنتجة ذات القيمة المضافة.