ترجل شخص من سيارة رمادية اللون تحمل ترقيما خارجيا، وتوجه نحو محل خاص ببيع المجوهرات والحلي الموجود بشارع فاس بمدينة العيونالشرقية، حينها كانت الساعة تشير إلى حوالي الساعة الرابعة من مساء يوم الجمعة 27 يوليوز الجاري. تقدم الشخص المذكور نحو الصائغ بأدب وأوهمه أنه يرغب في تبديل عملة الأورو التي بحوزته مقابل الدرهم، لكون الصائغ كان يتاجر في صرف العملات كما هو الشأن بالنسبة للعديد من المحلات التجارية الموجودة في الجهة الشرقية التي تنشط في هذا المجال منهم من يتاجر في صرف العملات بطرق قانونية، ومنهم من يسبح عكس التيار، دخل الصائغ والزبون في خلاف وسط المحل التجاري وصل إلى حد التشابك بالأيدي بين الطرفين، وسبب الخلاف هو الثمن الحقيقي للعملة وهي طريقة كان يراد منها خلق الأجواء الملائمة لرفاق الزبون المحتمل الذين كانوا يراقبون الوضع عن كثب، من أجل السطو على محتويات المحل، وهو ماحصل بالفعل، حينما قام شخصان بمداهمة المحل المذكور، أحدهما كان ملثما حسب ما روته مصادرنا، حيث عمد “الملثم" إلى تكسير الواجهة الزجاجية للمحل بواسطة عصا غليظة، ليفسح المجال لرفاقه للسطو والاستيلاء على مجموعة من محتوياته من الحلي الذهبية، لم تحدد بعد كلفتها المالية من طرف صاحب المحل الذي وقف مشدوها ومصدوما أمام هذه العملية،قبل أن يسارعوا إلى امتطاء السيارة الرمادية التي كانت مركونة بالقرب من المحل وهي على أتم الاستعداد “أمارش" تنتظر الغنيمة لتنطلق بسرعة البرق نحو وجهة غير معروفة . و فور وقوع الحادث، حلت بعين المكان عناصر الشرطة التابعة لمفوضية مدينة العيونالشرقية، من أجل معاينة الحادث الإجرامي، والعمل على فتح تحقيق عميق في الواقعة التي استأثرت باهتمام بالغ من طرف الرأي العام المحلي لكونها تمت بطرق تشبه الأفلام الهوليودية، وبهذا الخصوص فقد استمعت المصالح الأمنية إلى صاحب المحل التجاري وبعض الجيران، لجمع أكبر عدد من المعلومات قد تفيد المصالح الأمنية في تحرياتها، من أجل فك لغز هذا الفعل الإجرامي والوصول في أقرب فرصة للجناة الذي قدرت مصادرنا عددهم بستة أشخاص. جدير بالذكر أن مصالح الأمن قد عثرت على سكين من النوع الكبير يعود لأحد أفراد العصابة التي نفذت هذه العملية قد ضاعت منه، حينما كان في طريقه لامتطاء السيارة التي كانت مركونة بالقرب من المحل الذي تعرض للسطو.