أقدم لصان مجهولان، أول أمس، على الاستيلاء على حلي بقيمة 8 ملايين سنتيم، بعد السطو على محل لبيع المجوهرات بحي «البام» بمدينة سيدي بنور نهارا. وعلمت «المساء» من مصدر مقرب من صاحب المحل أن أحد هذين اللصين سبق أن زاره في محله وأوهمه بأنه مقبل على الزواج وينوي شراء خاتم عقد القران من عنده، مبديا جديته في الأمر، على أن يعود إليه لاحقا مصحوبا بخطيبته للمساهمة في اختيار نوع الخاتم، وهي الزيارة التي ستبين أنها لم تكن بريئة، بل كانت بغرض إجراء مسح دقيق لفضاء المحل. وحسب المصدر ذاته، فإن نفس الشخص عاد من جديد إلى محل بيع المجوهرات في اليوم الموالي حاملا بين يديه بعض الحلوى وبعض المشتريات التي تحيل على أنه يستعد بالفعل لحفل زفاف. وبعد وضع المشتريات فوق طاولة المحل التجاري، طلب من صاحب المحل إمداده ببعض أنواع الخواتم لانتقاء واحد منها بعد أن أخبره بأن خطيبته فوضت له أمر الاختيار، وبعد اطمئنان صاحب المحل إلى جدية الزبون /اللص، الذي بدا متحمسا لشراء أجود أنواع الذهب، عرض أمامه مجموعة من الخواتم، لكن الزبون طلب كذلك الاطلاع على بعض السلاسل الذهبية لإضافتها إلى قائمة مشترياته. وفي غفلة من صاحب المحل، استولى الزبون/اللص على كمية الذهب المعروضة عليه وأطلق ساقيه للريح قاصدا دراجة نارية من الحجم الكبير كانت مشغلة وتركن على بعد خطوات من المحل وعلى متنها شخص آخر، فركبا الدراجة النارية ولاذا بالفرار بسرعة وصفها شهود عيان بالجنونية والاحترافية، حيث أكدوا أن طريقة الانعراج التي كانا يقومان بها تبين أنهما محترفان في سياقة الدراجات النارية كبيرة الحجم ومحترفان في القيام بمثل هذه العمليات .