نظمت الإذاعة الوطنية سهرة فنية تكريما لرائد أغنية الراي في المغرب الفنان ميمون الوجدي المعروف بالشاب ميمون و ذلك في إطار سهرة «هذه ليلتنا» التي تذاع في السبت الأخير من كل شهر احتفاء بإبداعات وعطاءات مجموعة من الفنانين والاعلاميين المغاربة. وتعتبر هذه السهرة هي الأولى التي تسجل خارج بناية الإذاعة الوطنية حيث تم الاحتفاء بالفنان ميمون الوجدي باستوديو الموسيقى بإذاعة وجدة بحضور مجموعة من الفنانين والصحافيين والرياضيين. وتزامن تسجيل هذه السهرة التي أعدها وقدمها الحسين العمراني يوم الخميس 21 يونيو. مع الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى. فقد نظمت الإذاعة الوطنية حفلا فنيا ممتعا يوم الخميس 21 يونيو 2012 احتضنه استوديو إذاعة وجدة الجهوية بوجدة، في إطار تسجيل حلقة جديدة من البرنامج الاحتفائي «هادي ليلتنا»، حيث انتقل معد البرنامج ومقدم فقراته السيد الحسين العمراني صحبة فريق فني ولوجستيكي يضم ستة أفراد إلى مدينة وجدة، لتنفيذ هاته الحلقة المتعلقة بفنان يعد من رواد فن الراي بالمغرب بالنظر إلى انطلاقته في بداية الثمانينيات وتألقه بشكل ملفت أوسط الثمانينيات. حيث غنى في الساحة الغنائية منذ ذلك الحين، وقدم العديد من الألبومات رغم غيابه عن الشاشة. وتعتبر حلقة «هادي ليلتنا» المتعلقة بالفنان الشاب ميمون الوجدي، الأولى من نوعها التي تسجل خارج مبنى الإذاعة الوطنية بالرباط، لتكريم رائد أغنية الراي في المغرب الفنان الكبير ميمون الوجدي المعروف بالشاب ميمون الملك الحقيقي للراي، وذلك في إطار سهرة “هذي ليلتنا" التي تذاع في السبت الأخير من كل شهر احتفاء بإبداعات وعطاءات مجموعة من الفنانين والاعلاميين المغاربة. وقد حضر ضمن هذه السهرة الاحتفائية التي تزامن تسجيلها مع الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى، الذي يصادف 21 يونيو من كل سنة، مجموعة من الفنانين في مجالات مختلفة وباحثين ومثقفين وإعلاميين، من بينهم الفنانون كمال الوجدي والبشير عبدو ومحسن جمال والطالبي وسمية أسرار وفريحة، غنوا بمصاحبة جمعية زرياب للطرب الغرناطي برئاسة الأستاذ أحمد فقير.. يشار إلى أن «هادي ليلتنا» سبق له الاحتفاء بعدد من الوجوه الفنية والإعلامية والثقافية الوطنية، من بينها عبد الكريم برشيد وعبد المنعم الجامعي ومحمود ميكري وعبد الله شقرون ومحمود الإدريسي ومحمد الخياط وليلى أبو زيد وأحمد ريان.. ويعتبر ميمون الوجدي من رواد فن الراي بالمغرب حيث كانت انطلاقته في بداية الثمانينات وتألق بشكل ملفت أواسط العقد ذاته. وأذيعت هذه السهرة التي يعدها ويقدمها الحسين العمراني على أمواج الإذاعة الوطنية يوم السبت 30 يونيو على الساعة التاسعة ليلا. ميمون الوجدي.. المعروف بالشاب ميمون الوجدي.. " الستيل " الذي خلق التغيير بداية الثمانينات صوتا وموسيقى ما زال قادرا على العطاء والإستمرارية رغم ظهور أنواع كثيرة من الغناء وب " ستيلات " مختلفة. والدليل هو النجاح الباهر الذي حققه الشاب ميمون بألبوم سولوه سنة 2008 وسط فوضى الأغاني الجديدة.. من منا لا يتذكر الصيحة أو " الموال " الذي يسبق الأغنية والتي ركز عليها الشاب ميمون في جل أغانيه. أخيرا تفكر الإذاعة الوطنية في تكريم لرائد الأغنية الراي الفنان ميمون الوجدي وذلك في إطار سهرة تم بثها على أمواج الإذاعة الوطنية . لكن ما يثير الإنتباه هو إبتعاد الفنان الوجدي “ الشاب ميمون " على الساحة الفنية خصوصا بمدينة وجدة رغم عدة أنشطة فنية شهدتها الجهة الشرقية ولمدة عدة سنوات مضت . ومن بين المهرجانات الكبرى بالجهة مهرجان ليالي الراي في وجدة. سؤال وجهه أحد الصحفيين خلال الندوة الصحفية التي أقيمت بأحد الفنادق المصنفة بمدينة وجدة فكان الجواب صادما حين صرح رئيس جمعية وجدة فنون التي تسهر على مهرجان الراي أن الفنان ميمون الوجدي أستدعي من طرف الجمعية لكي تقوم بتكريم يليق بشخصه لكنه رفض وقال بالحرف: " واش أنا مت باش ديرو لي تكريم “؟ حسب تصريح رئيس جمعية وجدة فنون دائما . ليطرح السؤال لماذا فضل الفنان ميمون الوجدي التكريم من طرف الإذاعة الوطنية ورفض تكريمه من طرف مهرجان الراي؟ فهل ميمون الوجدي يعني بالموت أن الثقافة المغربية والتي ورثناها أننا لا نكرم إلا الموتى وهذا أمر ورثناه حيث جل الفنانين لم يكرموا إلا بعد موتهم ؟. أم أن الموت يعني به أنه مات فنيا ولم يعد يغني وينتج ربما لكبر السن ؟ أم ثمة خلافا بين الفنان ميمون الوجدي ومهرجان الراي خصوصا ونحن كمتتبعين خلال النسخ الماضية لمهرجان الراي والخلافات التي وقعت بين المدير الفني وجل الفنانين من المنطقة الشرقية حيث تم الإقصاء الممنهج في حقهم واستحضار 80 في المائة من الفنانين الجزائريين وبغلاف مالي ضخم؟ من جهة أخرى ذهب بعض العارفين بخبايا الأمور أن التكريم الذي قامت به الإذاعة الوطنية في هذا الوقت بالذات جاء كضربة قوية لمهرجان الراي وبالتالي لأعضاء الجمعية كرد فعل على التهميش الذي يواكب الفنان ميمون الوجدي خصوصا وأن بث البرنامج كان أثناء فعاليات المهرجان. في بادرة محمودة والأولى من نوعها، خرج البرنامج الشهري « هاذي ليلتنا » الذي ينشطه الإذاعي الحسين العمراني « هذي ليلتنا » على أمواج الإذاعة الوطنية المغربية، والذي يحتفي في كل حلقة من حلقاته بمسار أحد ألمع مبدعي ورواد الأغنية المغربية، (خرج) من استديوهات الإذاعة الوطنية لينتقل إلى استوديو الإذاعة الجهوية بوجدة، ليحتفي بالفنان الشاب ميمون الوجدي، أحد رواد أغنية الراي بوجدة والذي فرض أداءه وإيقاعه في جميع المهرجانات المغربية والدولية وتجاوب الجمهور معه بتلقائية كبيرة وعفوية. استضاف البرنامج هذا الفنان الكبير الذي عرّف بأغنية الراي الوجدية بطابعه الخاص خلال أكثر من ثلاثين سنة وعبر 18 ألبوم منذ انطلاق مشواره الفني في بداية الثمانين مع انطلاق موجة الراي، إلى جانب مجموعة من الفنانين الوجديين أمثال رشيد برياح وكمال الوجدي وغيرهم، ورددت أغانيه الجميلة ك »أنا ما عندي زهر» و "أش بكاك يانوارة" و "سولوه ذاك الغايب" وغيرها من الأغاني، من طرف أشهر نجوم الراي مثل خالد. وكانت شهادات جميع الفنانين في جميع فنون الموسيقى الحاضرين والمدعوين ، منهم من تجشم عناء السفر من الرباط مثل الفنانين البشير عبده ومحمد الغاوي ومحمد العنبري، وفناني وجدة وبركان وتاوريرت ، رضا بوشناق والمختار البركاني والطالبي وان، و الفنانة سمية أسرار والفنان الساخر عبدالقادر عالم إضافة إلى جمعية زرياب للطرب الغرناطي برئاسة الفنان فقير، وفرقة أفاق للفنون الشعبية من تاوريرت برئاسة السامحي، ومجموعة من المثقفين والصحافيين، (شهادات) مؤثرة أجمعت كلها على الإشادة بهذا الهرم الكبير في موسيقى الراي. عبارات صادقة وشهادات لقبته ب »الشيخ » و »الأستاذ » بفضل ما منحه لهذا النوع من الموسيقى والغناء، حيث كان كاتبا لكلمات أغانيه وملحنا ومؤديا لها، في الوقت الذي عبر الجميع، بصراحة وامتعاض، عن أسفهم للإقصاء الذي يشمل فناني الجهة الشرقية في المهرجانات التي يفضل المنظمون تأثيثها بفنانين أجانب قد تفوق نسبة ال80 في المائة، هؤلاء الذين يكتفون بترديد الأغاني المغربية أو أغانيهم القديمة. عاد الشاب ميمون الوجدي منهكا ومتعبا بعد طول غياب، نتيجة مرض عانى منه في صمت، قبل أن يظهر له ألبوم جديد في السوق سنة 2010، ومن المنتظر أن يعود بقوة بألبوم جديد آخر خلال هذه السنة (2012). ومن جهته، قال الشاب ميمون الوجدي، في تصريح للجريدة، والذي كان متأثرا جدا، واعتبر الاحتفاء به في هذا البرنامج يوما مشهودا وتاريخيا والتفاتة كريمة لمدينة وجدة وللجهة الشرقية بل لموسيقى الراي بالمغرب قائلا « وجدة راهي فرحان بيا، وأنا ممتن للشعب المغربي كله وللإذاعة والصحافة وجميع الإخوان الذين شاركوني هذه الفرحة، كما أن هذه البادرة تكريم لجميع الفنانين ». كما لم يفته أن يقدم تعازيه في وفاة الفنانين المرحومين مصطفى بغداد ومحمد رويشة ومحمد السوسدي. وفي الأخير، تمنى الفنان المحتفى به الاشاب ميمون أن تتحسن الظروف المزرية التي يعيش فيها الفنان الذي يعاني معاناة كبيرة وقاسية والتي يقتل يوميا من طرف القراصنة واللصوص، ولم تعد له فرص الخلق والإبداع والاستجابة لرغبات الجمهور الفني، وحمّل الدولة صاحبة القرار مسؤولية ما يقع في هذا المجال والتي بيدها الحلّ. كما نصح الفنانين الشباب بالعودة إلى الأصل والتنقيب في التراث والتاريخ و الاقتداء بالشيوخ والأساتذة من أجل تطوير الفن الأصيل مشبها ذلك بقوله « عليهم أن يشبهوا أنفسهم بالشجرة التي عندما لا تزهر أغصانها ولا تجد غيثا يسقيها، تبحث جذورها في عمق الأرض عن غذائها وحياتها، وهو تاريخنا وتراثنا. فيديوهات سهرة تكريم الشاب ميمون الوجدي الجزء الاول سهرة تكريم الشاب ميمون الوجدي الجزء الثاني مبدع راي كبير و عملاق لم يحظ بما يستحق من اهتمام .. إنه الشاب ميمون الوجدي. بدأ الشاب ميمون الوجدي مسيرته الفنية في سبعينات القرن العشرين، وكانت أغنية "تشطن خاطري" في مطلع الثمانينات مفتاح شهرة هذا الفنان الذي يعتبر أول من غنى فن الراي بالملك بالطريقة العصرية. ألبومه الأخير صدر سنة 2008 وكان بعنوان "سولوه"، ويضم روائع مثل (كلشي أجل) و(صدمة كبيرة). وقبله أصدر ألبوم (غربة بلا ونيس) سنة 2004الذي يضم بدوره روائع الراي مثل (راني نصرف المكتوب) و(يا هلي شوفوا رايكم وين جلاني). الشاب ميمون لا يكرر مواضيعه ولا ألحانه.. بل ينصرف للبحث عن حلة جديدة تماما لألبومه الجديد.. ولذلك فهو نادرا ما يصدر ألبوما جديدا. قبل غربة بلا ونيس أبدع الشاب ميمون ألبوم (مرجانة) سنة 2000) الذي ضم أغاني مثل (مهما كان أناجربت) و(حتى قلت أنا جربت) و(داتني الغربة جلاتني). قبل ألبوم مرجانة كان الشاب ميمون قد غاب عن الساحة 3 سنوات وكان آخر ألبوم له قبل مرجانة هو (تنهد قلبي كي تفكرت)1997 وهو ألبوم أسطوري يغرق المستمع في بحر من الخيال بروائعه الخالدة خصوصا(تنهد قلبي)و(حكاية حبي) و(أنا اللي ما عندي زهر جيت نشكي) و(هولوك أ قلبي) و(كان لازم) و(تو دو تو دو). في 1996 أصدر الشاب ميمون ألبوم (عاديت الزين) و هو يضم أغاني remix أما في سنة 1995 فقد أبدع الشاب ميمون الوجدي ألبوم (ألمان) الذي لا أستطيع أن أعلق عليه لأنه أفضل ألبوم له حتى هذه الساعة بالروائع التي يضمها مثل(فرشي لي يا ماما) و(طال عذابي) و(وجدة يا النوارة)و(اسمح لي يا قلبي). وأصدر الشاب ميمون الوجدي سنة 1992ألبوما ممتازا جدا هو ألبوم (الزين و ما درت فيا) والذي يضم روائع (تعيا تطول وتجي يااالرايح ولي) و(فاطمة ما قديت لكش) و(أنا عليك عوال)دون أن ننسى الرائعة التي أبكت العالم(سولت). البوم (سالو المكتاب) أصدره (ميمون) في أواخر الثمانينات وهو يضم أغاني رهيبة جدا مثل (على بالك أنا نبغيك) و(طريق الوحدة) وهو ألبوم شاعري جدا.. قبل (سالوا المكتاب) أصدر الشاب ميمون ألبوم (الكي في التيليفون) وهو من أضعف ألبوماته). أصدر ميمون أغاني رائعة جدا في الثمانينيات مثل (ديني معاك) و(أنا بغيت حبيبي) و(دكار جناني) و(يا اللي درت العيب) و(ما درناش فيك العيب) و(أصاحبي كب لي) و(أنا مازلت معاك) و(كثرة لضرار) و(أنا الماضي نسيتو) و(الظالمني) و (بارمان) و(راح شبابي). ومن إبداعاته الأولى روائع مثل: (تشطن خاطري) وهي مفتاح شهرته، و(أنا ما نوليش) و(ضراري) و(يا المهولاني) و(النار كدات) و(دوسمو دلالي).