بمناسبة انعقاد الدورة العادية للمجلس الإقليمي لعمالة إقليموجدة أنجاد لشهر ماي الجاري بمقر ولاية/عمالة وجدة،استرعى انتباه حضور الدورة شيئين غريبين عجيبين.. أولهما هو حضور أحد المستشارين الأميين من غير أعضاء المجلس والتصاقه بأحد مسؤولي الولاية لقضاء أحد أغراضه التي كان يحمل فحواها بملف وردي كلون آخر لون سياسي ترشح باسمه في إحدى الجماعات وهو المعروف بتغيير لونه مع كل انتخاب..وعندما مَيَّكْ عليه ذلك المسؤول بعد محاولات كثيرة للتودد والاستعطاف،انبرى جالسا منتظرا ربما فرصة مخاطبة الوالي/العامل الجديد،وهذا ما ظنه الجميع،لكنه كان ينتظر شيئا آخر،وهو المعروف بثرائه الكبير بفضل عمله الطويل في التهريب،اتضح أنه كان ينتظر انتهاء الدورة والذهاب مع أهلها لدار السبتي لتلبية دعوة رئيس المجلس الإقليمي لمأدبة غذاء عْلَى ظْهَرْ دافعي الضرائب من المواطنين،واشتملت الوجبة الدسمة على بسطيلة بفواكه البحر والشوربة،والسَّلَطَاتْ ونصف حَوْلِي مشوي في الطاولة،وسلة فواكه متنوعة،طبعا مع الخبز المُقَرْمَشْ،مع الشاي وأنواع الموناضا،دون أن ننسى الإفتتاح بحلويات رفيعة مع أنواع كثيرة من العصير،وبالصحة والعافية. صاحبنا توجه مع الحاضرين لدار السبتي لتناول الغذاء،لكنه كان قاب قوسين أو أدنى لطرده بعدما جلس في الطاولة التي كان سيجلس فيها الوالي،وكانت فضيحة تناقلتها الألسن ودَارَتْ في المدينة ولَعْرُوبِيّا.. الواقعة اعتبرها عضو بالمجلس الإقليمي ومستشار فاعل في مكتب المجلس،بأنها "نكتة لو لم أحضر أطوارها لما صدقتها،وقد عرفها الجميع حتى من لم يحضرها..هي فضيحة تظهر بوضوح مستوى المستشارين الذين يسيرون للأسف الكبير العديد من الجماعات بوجدة أنجاد. وسنترك الفضيحة الثانية الخاصة بالجسم الإعلامي ورائحته الزكية لموعد آخر،على الأقل حتى تذهب تلك الرائحة العفنة مع الرياح أو الهواء...