أقام أحد المستشارين البرلمانيين، اجتماعا للغرفة الفلاحية، بمنزله حتى يتسنى له تمرير و تحقيق ما يسعى إليه، بعيدا عن أنظار الصحافة و المتتبعين للشأن المحلي، إلا أن الغريب في الأمر، أن أحدا من هؤلاء الذين حضروا حفل الغذاء، وبعدما امتلأت بطنه بما لذ و طاب من البسطيلة و المشوي، صرح بأنه:" لا ينتفع بشيء من عند هؤلاء البرلمانيين، إلا ما أكله في بطنه". و السؤال الذي يطرح نفسه، هل كانت عيون عامل إقليم الفقيه بن صالح، على هذه الوليمة، أم أن الأخبار يأتي بها المتأخرين. إنها حملة انتخابية سابقة لأوانها بكل المقاييس، لذا فالدعوة موجهة إلى عامل الإقليم إلى اليقظة و الحزم،حول هذه التجمعات المشبوهة، لاستمالة الناخبين و صنع الخرائط السياسية، ونذكر كذلك، بأن الأحزاب السياسية لها مقراتها. وتجدر الإشارة ، إلى معاناة المواطنين في الحصول على و وثائقهم الإدارية بجماعة أولاد ناصر، وذلك راجع إلى غياب الرئيس المستمر عن هذه الجماعة وحضوره يتجلى فقط أثناء انعقاد الدورات العادية للمجلس أو عند إبرام بعض الصفقات، فتلك إذا هي مصيبة عظمى، خصوصا إذا علمنا أن هذا الرئيس هو ابن المستشار البرلماني. أضف إلى ذلك، غياب الموظفين عن الإدارة بشكل ملفت للانتباه، وأما مسألة الدخول و الخروج فهي لا تخضع لأية مقاييس، مما تضيع معه مصالح المواطنين.