استشاط الرياضيون المغاربة من مختلف أصنافهم، الذين حضروا اللقاء الذي دعا إليه منصف بلخياط بأحد الفنادق الفخمة بالدار البيضاء مساء يوم الاحد الماضي، غضبا، بعد أن شعروا أنهم تعرضوا الى أحد مقالب الكاميرا الخفية، خاصة بعد أن تناولوا الإفطار. ليجدوا أنفسهم مضطرين الى مغادرة الفندق والعودة الى ديارهم. يقطعون مئات الكيلومترات، كما حدث مع البعض منهم المنحدرين من مدن نائية. وتضيف مصادرنا أن منصف بلخياط، الذي كان وراء تأسيس مؤسسة محمد السادس للأبطال، يترأس شخصيا هذه المؤسسة، كما عين عمه سعيد بلخياط، المستشار لديه، في منصب مدير إداري لهذه المؤسسة، وهو ما أثار العديد من علامات الاستفهام حول هذا الموضوع. في المقابل، سُجل غياب واضح لعدد من الوجوه البارزة في الحقل الرياضي، خاصة كرة القدم. هذه الوجوه التي طبعت بمسيرتها المتألقة تاريخ المغرب المعاصر. وعلى رأس هؤلاء الأبطال الحقيقيين، أسماء حصلت على الكرة الذهبية الافريقية، حيث لم تحضر هذا اللقاء. في ذات الموضوع، لم تستبعد مصادرنا أن يكون المحرك الأساسي لمنصف بلخياط من هذا اللقاء المفاجئ، هو خوض حملة انتخابية سابقة لأوانها. والدليل على ذلك اقتصار هذا اللقاء على إلقائه لخطبة عصماء دون أن تعطى الفرصة لأي أحد من الحضور للحديث، ودون تقديم اقتراحات عملية لصالح الرياضيين وهو ما وصله أحد الحضور بالتأكيد على أن بلخياط »»شبعنا كلام، وجاب لينا خياط« من أجل أخذ مقاييس البذلات الموحدة التي طالب وزير الشباب والرياضة بارتدائها للتمييز». وككل الوعود الكاذبة، تقول مصادرنا، لم يتوان منصف بلخياط في إعطاء الوعود للرياضيين المغاربة الذين حجوا من كل المناطق المغربية، من قبيل توفير التغطية الصحية والسكن الاجتماعي وحل جميع المشاكل الاجتماعية لهذه الفئة. الى غير ذلك من الوعود التي لا تخرج عن نطاق الحملة الانتخابية، كما هو معهود فيه منذ أن حل على رأس الوزارة. الخلاصة من هذا اللقاء كما وصفته مصادرنا أن بلخياط دعا الى هذا اللقاء لكي يخيط وعودا كاذبة للرياضيين المغاربة. وجلب لهم خياطا لتدقيق مقاييس البذل عوض مقاييس لمشاكلهم الاجتماعية التي يتخبطون فيها، رغم ما أسدوه من خدمات جليلة لهذا الوطن.