تتجه أنظار عشاق كرة القدم الأروبية مساء اليوم الثلاثاء، إلى الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، والذي سيشهد مواجهة بمثابة "نهائي مبكر" بين مانشستر سيتي الانجليزي بقيادة بيب جوارديولا و ريال مدريد الاسباني بقيادة كارلو أنشيلوتي، وهما آخر فريقين توجا باللقب القاري في آخر عامين. ومع الأسف ستفقد المسابقة في نسختها الجديدة أحدهما بداية من دور الثمن، بعدما فشلا في التأهل المباشر مما أدى إلى صدامهما في الملحق. ونجا مانشستر سيتي، الفائز باللقب في الموسم قبل الماضي، من توديع البطولة ولحق بركب المتأهلين لدور الملحق في الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات، بعدما قلب تأخره إلى انتصار على كلوب بروج، أحد الأندية الأخرى في الملحق. أما ريال مدريد، حامل اللقب، الذي خسر أمام ليل الفرنسي وميلان الإيطالي في ملعب سانتياجو برنابيو، فقد عدل أموره ولكن لم يكن أمامه وقت لتعويض تلك الهزائم. وبالإضافة إلى الريال والسيتي، يوجد عمالقة يكافحون من أجل البقاء في البطولة، مثل يوفنتوس وبايرن ميونخ وباريس سان جيرمان وبوروسيا دورتموند. مواجهة نارية ويواجه مانشستر سيتي وريال مدريد في دوري أبطال أوروبا للموسم الرابع على التوالي. وبحسب النتائج، فإن الفريق الذي يفوز منهما على الآخر في المواسم الثلاثة السابقة ينتهي به المطاف بالفوز باللقب. وحصد الفريق الإسباني اللقبين الرابع عشر والخامس عشر في عامي 2022 و2024 بعد إقصاء النادي الإنجليزي، أما السيتي، فقد فاز بدوري الأبطال للمرة الأولى في 2023. وبعيدا عن الهيمنة التي أظهرها كلاهما في بطولتي الدوري المحلي في المواسم الماضية، وقبل صدام الفريقين في مواجهة ذهاب بإنجلترا وإياب بإسبانيا، فإن السيتي، المتوج بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز في المواسم الأخيرة، خرج مبكرا من سباق المنافسة على البريميرليج التي تتجه هذه المرة إلى ليفربول. بينما يعاني ريال مدريد من الشكوك حول أدائه في كل مباراة. بالإضافة إلى ذلك، فإن الفريقين يعانيان من تعدد المصابين، على الرغم من أن القوة الاقتصادية للسيتيزنس منحته الأفضلية في سوق الانتقالات الشتوية، معززا صفوفه بأربعة لاعبين، ثلاثة منهم يمكنهم اللعب في دوري أبطال أوروبا، وهم نيكو جونزاليس والمصري عمر مرموش والأوزبكي عبد القادر خوسانوف. بينما سيكون بمقدور فيتور رييس، الذي تم التعاقد معه أيضا، اللعب في البطولة المحلية، بعدما قرر جوارديولا استبعاده من أوروبا. وسيفتتح المواجهات الإقصائية فريقين فرنسيين هما برست وباريسن سان جيرمان، حيث ستقام المباراة مساء اليوم الثلاثاء. ورغم تعرضه للخسارة أمام ريال مدريد في الجولة الأخيرة من مرحلة الدوري، إلا أن برست كان مفاجأة البطولة، كما أنه كان ضمن الفرق الثمانية الأولى بالجدول لعدة أسابيع، أما بي إس جي فقد تطور مستواه في الجولات الأخيرة، وقد عزز الفوز على السيتي وشتوتجارت من قوة فريق المدرب لويس إنريكي الذي يقدم لاعبه عثمان ديمبلي أفضل مستوياته. وسيلعب يوفنتوس كذلك المثل أمام آيندهوفن الهولندي، وسبورتنج لشبونة البرتغالي أمام بوروسيا دورتموند الألماني، وكلوب بروج البلجيكي أمام أتالانتا الإيطالي. كما سيلعب فينورد روتردام الهولندي أمام ميلان الإيطالي وموناكو الفرنسي أمام بنفيكا البرتغالي وسيلتك الإسكتلندي أمام بايرن ميونخ الألماني. وسيعود اليوفي وآيندهوفن للتواجه في البطولة بعد أن لعبا في مرحلة الدوري في أليانز ستاديوم، وفاز وقتها اليوفي 3-1. أما دورتموند، الذي كان يحتل مركزا ضمن الثمانية الأوائل لعدة أسابيع، لكنه سقط أمام برشلونة وبولونيا، ليمتلك الآن مدربا جديدا، نيكو كوفاتش، خلفا لنوري شاهين، ليواجه سبورتنج لشبونة، الذي حقق هدفه في الجولة الأخيرة. وعلى غرار ريال مدريد ومانشستر سيتي، يعد حضور بايرن ميونخ في الأدوار التمهيدية التي تسبق دور الستة عشر لافتا للنظر. ويحتاج الفريق البافاري إلى الفوز أمام سيلتك للعودة إلى المنافسة على اللقب. ويتصدر كلا الفريقين بالفعل الدوريين الألماني والإسكتلندي، ويبدو بايرن المرشح الأوفر حظا للفوز ضد فريق لم يخسر أمامه قط. ورغم غياب أنتوني ديفيز، الذي وقع مؤخرا عقدا جديدا، فإن هناك شكوكا حول مشاركة سيرجي جنابري، الذي غاب عن مباراة الجمعة في الدوري الألماني بسبب المرض. بينما سيتنافس كلوب بروج وأتالانتا على مقعد في ثمن النهائي، وكان الفريق البلجيكي قد سقط في الجولة الأخيرة أمام السيتي، لكنه قدم نتائج جيدة في مرحلة الدوري. من جانبه فقد خرج أتالانتا من قائمة أفضل ثمانية فرق في الترتيب في الجولة الأخيرة إثر تعادله أمام برشلونة في مونتجويك، ولم يخسر سوى لقاء وحيدا، ضد ريال مدريد. ويطمح فريق المدرب جيان بييرو جاسبيريني للتواجد في ثمن نهائي المسابقة الأوروبية، التي اعتاد في السنوات الأخيرة على المشاركة فيها. بينما سيبحث موناكو وبنفيكا عن بطاقة دور الستة عشر، وسبق وأن تواجها في مرحلة الدوري على ملعب لويس الثاني وفاز الفريق البرتغالي 2-3 بقيادة أنخيل دي ماريا. في حين تراجعت نتائج موناكو بعد انتصاره في الجولة الأولى على برشلونة، رغم انتصاره أيضا على أستون فيلا، أحد الفرق الأخرى التي أنهت دور المجموعات في المقدمة. وستكون آخر مواجهات الملحق بين فينورد وميلان، وحقق الفريق الهولندي نتائج جيدة في مرحلة الدوري بالانتصار على بايرن ميونخ والتعادل أمام مانشستر سيتي، لكن سقوطه في الجولة الثامنة أمام ليل أقصى الفريق من مراتب المقدمة. والآن لا يحظى ميلان بنجم هجومه ألفارو موراتا، رغم أنه تعاقد مع المهاجم البرتغالي غير المنتظم في الأداء، جواو فيليكس. وكان ميلان قريبا من التأهل مباشرة لثمن النهائي لكنه تعرض لهزيمة مؤلمة في النهاية على يد دينامو زغرب ليسقط في التصنيف.