كشفت معطيات جديدة للمندوبية السامية للتخطيط، أن المعدل الخام للوفيات، بلغ ما بين نهاية يونيو 2009 ونهاية يونيو 2010، 7,5 في الألف، أي بين كل عشرة آلاف نسمة توفي 57 خلال السنة المرجعية، بينما سجلت 74 وفاة سنة 1987 مسجلة بذلك تراجعا واضحا. وأنجزت الدراسة الجديدة حول معدل الوفيات خلال السنة المرجعية 2010-2009، للمرة الثانية في تاريخ المغرب، اعتمادا على نتائج البحث الوطني الديموغرافي. وحسب نفس المصدر، يعتبر معدل الوفيات أكثر ارتفاعا بالوسط القروي مقارنة مع الوسط الحضري (7,4 مقابل 4,7)، وأكثر ارتفاعا بين الذكور مقارنة مع الإناث (6,5 مقابل 5,1)، وهو نفس الارتفاع النسبي الذي سجل في البحث الديمغرافي الأول، حيث بلغ المعدل الخام للوفيات 8,5 بالوسط القروي مقابل 5,4 بالمدن و8,1 بين الذكور مقابل6,7 بين الإناث. من جهة أخرى، سجلت مؤشرات الوفاة من بين صغار السن انخفاضا ملموسا خلال سنة البحث، حيث بلغ احتمال وفيات الرضع 30.2 بالمائة، واحتمال وفيات الأطفال «من سنة إلى 4 سنوات»، 6.3 بالمائة، واحتمال وفيات الرضع والأطفال «من 0 إلى 5 سنوات» 36.2 بالمائة، وهو ما يعني أنه «من بين 100 مولود حي لن يتمكن ما يناهز أربعة منهم من الاحتفال بعيد ميلادهم الخامس. نفس المعطيات تشير إلى أن «احتمال وفيات القرويين أكبر من نظيره لدى الحضريين كيفما كان السن»، فبالنسبة للأطفال أقل من 5 سنوات، بلغ احتمال الوفيات بالوسط الحضري 31 بالألف مقابل 42 بالألف بالوسط القروي، أي بارتفاع نسبي يعادل 35 بالمائة، وبلغ هذا الارتفاع النسبي في احتمال الوفيات بالوسط القروي مقارنة مع الوسط الحضري 39 بالمائة بالنسبة للأطفال أقل من سنة، و19 بالمائة بالنسبة للذين يتراوح سنهم ما بين سنة و4 سنوات. وبلغ العمر المتوقع للحياة، الذي يعبر عن عدد السنوات المحتمل عيشها منذ الولادة، إذا ما استمرت نفس ظروف العيش لسنة البحث 2009 - 2010، -بلغ- 75 سنة خلال فترة البحث مقابل 65 سنة في 1987 و47 سنة في 1962. وتخلص الدراسة إلى أن «النساء تعيش حوالي 3 سنوات أطول من الرجال، حيث بلغ العمر المتوقع عند الولادة لدى الإناث 76 سنة مقابل 73 سنة لدى الذكور»، كما أن الارتفاع النسبي في احتمال الوفيات بالوسط القروي مقارنة مع الوسط الحضري، ينتج عنه مستوى للعمر المتوقع عند الولادة لدى السكان الحضريين أعلى من نظيره لدى السكان القرويين بحوالي 5 سنوات.