عندما أولى الدستور المغربي الجديد أولوية للمهاجرين المغاربة،لم يكن ذلك من فراغ.وعندما أُحدثت قبل ذلك وزارة تعنى بقضايا الهجرة،كان الهدف ربط السواعد و الأفكار المهاجرة بأرض الوطن. في نفس الإطار انبعثت من جديد جمعية زناكة بباريس،في حلة جديدة و بمكتب شبابي منتخب،حيث أفرز الجمع العام الذي حضره الزناكيون يومه السبت 11 فبراير،أعضاء من بينهم الرئيس و نائبه،السكرتير و نائبه ثم المقتصد و نائبه،في أمل أن يعطي هذا التجديد والتشبيب دفعا متواصلا إلى الأمام.لقد ساعد في هذا الإنبعاث حصول الجمعية على مقر جديد بالضاحية الجنوبية لمدينة باريس،أي بجهة 94 حيث يتمركز غالبية المهاجرين الفيكيكيين المنحدرين من قصر زناقة بفجيج. فجيج،"بحر النخيل" وأول قلعة تشرق عليها الشمس من الجهة الشرقية للمملكة،تحتضن في مجموعها سبعة قصور،كل واحد منها أو على الأقل بعض منها،انتظم في شكل جمعيات ثقافية و تنسيقيات أصدقاء فجيج،همها الوحيد و الأوحد بل شغلها الشغيل،تلخص في عشق النخلة رمز الثبات و الصمود. و كيف لا والتاريخ سجل للمدينة تضحياتها،وبلائها الحسن في فترة مقاومة الإستعمار. كيف لا وقد خرّجت نخبة من الأطر والكفاآت على رأسها المرحوم المفكر محمد عابد الجابري. ثم كان أن عقِب إحياء جمعية زناقة وتشريفها من لدن محمد الموساوي رئيس المجلس الفرنسي للدين الإسلامي،أن تم اجتماع كل الجمعيات الفيجيجية المنخرطة في ظل كنفدرالية موحدة،في يومه السبت 18 من نفس الشهر،حيث بات تكاثف قوى الجميع ضرورة ملحة للمساهمة في تنمية المدينة والمنطقة. وقد تكثف حضور الفجيجيين من ألمانيا،بلجيكا،فرنسا والمغرب من الغرب و كذا حضور رئيس بلدية فجيج،هذا الأخير نقل انشغالات و أولويات المدينة مع إجابته على تساؤلات واستفسارات المتدخلين.تخلل ذلك مجموعة من العروض و الدراسات التي تلخصت في العناصر التنموية للمنطقة : الصحة مع تكوين وتأهيل كوادر قارة ودائمة ثم التراث والمحافظة عليه وأخيرا مشروع النخلة و إرهاصات تطوير مجالها.وكما كان للمرأة الفجيجية حضور،فقد أعطي للشباب أيضا حيّزهم في شكل أمسية ساهرة،تكرم بحضورها الفنان الأمازيغي مكي عثمان من بلجيكا و فعاليات أخرى. عضو المكتب الإداري جمعية زناقة بباريس