تعتبر المكتبات المدرسية أهم الروافد لمواكبة التطور التحصيل المدرسي، والزيادة من قدرات التلميذ على حب البحث والقراءة ... مما حدا بالعديد من النيابات التعليمية إلى تكثيف جهودها لتطوير هذا النشاط التربوي وضبطه وتطوير آلياته البشرية والمادية الحديثة حتى يتماشى ومتطلبات التلاميذ والأساتذة على حد سواء. وكان عدة قيمين على المكتبات بنيابة وجدة قد استفادوا من دورة تكوينية بداية شهر دجنبر بوجدة، لعدة أيام في كيفية تصنيف الكتب وضبطها وأرشفتها... لكن ما لم ينتبه إليه هؤلاء المسؤولون عن المكتبات والكتب هو أن جهات دأبت على تسريب "بعض الكتب " لا تتوافق والهدف المطلوب فيها سواء في جانب المضمون والمحتوى والنصوص أو البرامج الدراسية، هذا وما زال دوي الكتب الشيعية التي تدعوا إلى التمذهب والرافضية والخروج عن طريق أهل السنة والجماعة يهز جنبات العديد من المؤسسات التعليمية ...، وهو ما حصل مع كتاب الكافي وكتب أخرى، جلبها بعض المغاربة المقيمين في الخارج - خاصة من ببلجيكا - وقدموها على شكل هبات وتبرعات للمدارس الوجدية .. فانتبهت إليها المسؤولون وسحبوها من رفوف المكتبات. وبتعبير الأرقام فإن نسبة الكتب الغير الصالحة للمطالعة أو التي تدعو للمذاهب الهدامة مثل التشيع والتي هي على شكل هبات وتبرعات قد فاقت 70% .