توج فريق النادي المكناسي بطلا للقسم الوطني الثاني لكرة القدم بما مجموعه 64 نقطة، بعد انتصاره على فريق الفقيه بن صالح (1 / 0)، في حين نزل هذا الأخير إلى قسم الهواة. وتم تسجيل الهدف الوحيد في اللقاء في الجولة الثانية من اللقاء إثر خروج خاطئ للحارس نبيل توراس استغله اللاعب بلطم الذي أودع الكرة في شباكه. وعاش الملعب الشرفي بمكناس جوا احتفاليا استثنائيا بكل المقاييس، إذ رسم الجمهور الشغوف بحب فريقه لوحات لا مثيل لها. ومباشرة بعد إعلان الحكم إبراهيم نورالدين عن نهاية المباراة، اكتسحت الجماهير التي تابعت اللقاء والتي قدرت بأزيد من 15 ألف متفرج أرضية الميدان بعد تكسيرها للشبابيك الواقية أمام عجز قوات الأمن لصدها، واختلطت باللاعبين والطاقم الفني والفعاليات الرياضية بالمدينة، قبل أن تخرج وتجوب شوارع المدينة للتعبير عن فرحتها. وتمكنت قوات الأمن من توجيه مسارها للحيلولة دون التقائها بشباب حركة 20 فبراير الذي كان يندد بالفساد والمفسدين. ومقابل فرحة النادي المكناسي بالرجوع إلى قسم الأضواء، كانت الحسرة والأسف في صفوف الفقيه بنصالح الذي ودع القسم الوطني الثاني بعد انهزامه في مباراة دخلها وكله عزيمة وأمل للحفاظ على مكانته في القسم الوطني الثاني، لكن عزيمة العناصر الكوديمية كانت أقوى بعد تسجيله هدف الفوز سبع دقائق بعد انطلاق الجولة الثانية من اللقاء. وجدير بالذكر أن فريق الكوديم وقع على مشوار جيد خلال الموسم الذي ودعناه ليعود مجددا إلى قسم الأضواء بعد ثلاث سنوات من المثابرة. وبرأي المتتبعين للشأن الكروي فإن تعزيز الفريق بأكثر من ستة لاعبين بات ضرورة حتمية للحفاظ على مكانته ضمن فرق الصفوة، إذ ينتظره مشوار شاق. مع انطلاق البطولة الاحترافية الموسم المقبل. وبطبيعة الحال المدينة لا تنقصها المواهب ولا تنقصها حتى الإمكانيات الأخرى إلا أنه يجب وضع اليد في اليد والابتعاد عن تضخيم الذات من أجل تحقيق نقلة نوعية تكون في مستوى التحولات التي ستعرفها الكرة الوطنية. وعلى كل حال، فإن الفريق الذي أنجب حمادي حميدوش وامبيريك وشيشا والغويني والصامبا وعزيز الدايدي وبيدان وكماتشو و القائمة طويلة، والفريق الذي أنجب خيرة المسيرين أمثال سعدالله وبنهلال وعزالدين الزروالي والباز ولحلو و... قادر على إنجاب نجوم ومسيرين آخرين في حجم تاريخ وحضارة العاصمة الإسماعيلية يقودونه نحو التألق من جديد.