بانتصاره بهدف يتيم أمام رجاء الحسيمة في المباراة ما قبل الأخيرة من بطولة القسم الوطني الثاني، خطا فريق النادي المكناسي خطوات كبيرة من أجل تحقيق حلم ساكنة العاصمة الإسماعيلية للعودة إلى حظيرة القسم الوطني الأول بعد صراع مرير دام ثلاث مواسم كروية. وستكون مباراته القادمة ضد الفقيه بنصالح حاسمة للتوقيع النهائي على هذا الإنجاز ولتعيد للعناصر الكوديمية البسمة لأنصار ومحبي النادي وللجماهير الغفيرة التي ظلت بجانبه وآزرته طيلة هذا الموسم. مع بداية الجولة الأولى تبين مما لا يدع مجالا للشك أن العناصر الكوديمية عازمة على تحقيق الأهم لكسب الثلاث نقط تمكنها من حجز إحدى بطاقتي المرور المؤدية لقسم الصفوة، وتأكد ذلك من خلال التهديدات المبكرة لمرمى الزوار ليتأتى لها ذلك على يد المهاجم أيت عزا الذي أودع الكرة في شباك الخصم في حدود الدقيقة التاسعة، وتوالت هجومات المحليين، لكن دون نتيجة. بالمقابل لعبت عناصر الرجاء التي توجد في منطقة الجاذبية مباراة مفتوحة، وإن كانت خلقت بعض المتاعب للمحليين، لكن دون أن تشكل أي خطر على مرمى الكيناني الذي يعتبر بشهادة الجميع الركيزة الأساسية التي ساهمت بشكل وافر في هذا الإنجاز. وعاشت مدرجات الملعب الشرفي جوا احتفاليا مشوبا بالحذر في انتظار صافرة الحكم، في لقاء اتسم بالرتابة والملل فيما تبقى من أطوار اللقاء بعد تسجيل هدف الامتياز لمصلحة الكوديم. ومباشرة بعد إعلان الحكم عن نهاية المباراة خرجت هذه الجماهير التي فاقت كل التوقعات في مسيرة حاشدة وفي جو احتفالي بديع جابت خلاله أهم الشوارع الرئيسية بالمدينة الجديدة للتعبير عن فرحتها برجوع فريقها إلى قسم الصفوة. ويستقبل النادي المكناسي في الجولة الأخيرة من البطولة الوطنية فريق الفقيه بن صالح للحسم نهائيا في الرتبة الأولى، دون انتظار لقاء القمة الذي سيجمع ا.الخميسات العائد بانتصار ثمين من وجدة وا.أيت ملول اللذين يقتسمان الرتبة الثانية.