عرفت الدورة الافتتاحية لبطولة المجموعة الوطنية الثانية «للنخبة» في كرة القدم بروز الاستعدادات التي قامت بها فرق هذا القسم لمجابهة موسم كروي من المنتظر أن يعطي فرجة إضافية للممارسة الكروية في بلادنا .. وتميزت الدورة ، بالرغم من التخوفات التي تم التعبير عنها سابقا و المتعلقة بتأثير الأجواء الرمضانية على إمكانيات اللاعبين في البروز الايجابي خلال هذه الدورة، .. بتحرك الآلة الهجومية للفرق المتبارية حيث عرفت الدورة تسجيل 19 هدفا بمعدل أكثر من هدفين في كل لقاء .. وبرزت الفرق الوافدة على هذا القسم من الهواة و عبرت عن استعداداتها للموسم بشكل يدعو للمتابعة و تمكنت ثلاث فرق من أصل الأربع تسجيل نتائج ايجابية كان أهمها انتصار اتحاد الفقيه بنصالح على يوسفية برشيد و عودة الاولمبيك المراكشي من قلب عاصمة البوغاز بتعادل ثمين أمام اتحاد طنجة .. كما شهدت الدورة بروز الفتح الرياضي الذي عبر في أولى لقاءاته عن استعداده للعودة السريعة لمكانه الطبيعي ضمن الكبار بعد عودته من الحسيمة بانتصار مهم أمام شباب الريف الحسيمي.. وتميزت هذه الدورة بالحضور الجماهيري اللافت بأغلب الملاعب التي احتضنت مباريات السبت و الأحد الأخيرين.. وشهدت مباراة اتحاد المحمدية و اتحاد تمارة تسجيل انطلاقة موفقة لأبناء مدينة الزهور الذين بسطوا سيطرتهم على جل لحظات اللقاء وبدا التماريون بعيدين كل البعد عن مستواهم الذي عبروا عنه خلال الموسم الأخير القاسميون ورغم المشاكل التي عبر عنها بعض أعضاء المكتب المسير للفريق خصوصا فيما يتعلق بالعنصر البشري وإفراغ الفريق من أهم عناصره خلال هذا الموسم فقد استطاع الاتحاد القاسمي الخروج بنتيجة ايجابية أمام الراك الذي بدا مرتبكا خلال مباراته الافتتاحية لدوري هذا العام.. نهضة سطات التي يبدو أنها لم تجد الإيقاع المناسب أمام ضعف إمكانياتها و التي انطلقت بالمشاكل على رأسها البنية التحتية، اكتفت خلال لقائها بتعادل سلبي أمام الاتحاد البيبضاوي و كان بالتالي هذا اللقاء الوحيد الذي عرف عقما في التهديف .. اتحاد طنجة الذي كان على الورق اقرب من تحقيق الانتصار فوجئ بضيوف ثقلاء استطاعوا العودة بنتيجة تعادل ايجابي في أول ظهور لهم بهذا القسم مما يعطي صورة واضحة حول صعوبة المهمة لجميع الفرق خلال هذا الموسم .. النادي المكناسي استطاع إعطاء انطلاقة البحث عن مقعد يعيده لمكانه بالنخبة الأولى بانتصار مهم على حساب فريق يبرز بشكل ايجابي قي اللقاءات الكبرى و استطاع المكناسيون تامين انطلاقتهم بانتصار أول في هذه الدورة امام وفاء وداد.. الوافدان الجديدان على هذا القسم سطاد المغربي و وداد فاس آلت نتيجة لقائهما للمحليين الذين عرفوا كيف يخرجون بنقط المباراة الثلاث بالرغم من السيطرة الميدانية للضيوف الذين يبدوا أن استعداداتهم هذه السنة ستجعلهم قادرين على المنافسة بهذا القسم الذي غابوا عنه كثيرا .. اتحاد الفقيه بنصالح الذي يعود للمنافسات بعد غياب طويل استهل دخوله لحلبة الصراع هذا العام بتحقيقه لأكبر نتيجة خلال الدورة على حساب يوسفية برشيد ليبصم على انطلاقة ايجابية أمام جماهيره .. وعموما فقد كانت الدورة الأولى من الدوري مغرية بالمتابعة و أعطت صورة عن استعدادات الفرق لهذا الموسم بالرغم من الهفوات و الظروف التي تحيط بكل فريق في انتظار ما ستسفر عنه الدورات المقبلة ..