تتعرض أحيانا بعض المؤسسات التعليمية لاعتداءات تستهدف مرافقها وتجهيزاتها، أو العاملين بها وتلاميذها، وتثير هذه الحوادث ردود فعل مختلفة من طرف المستهدفين بالاعتداءات. وعلى الرغم من الجهود الحثيثة التي تبذلها النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالناظور، لدى السلطات الأمنية والجهات المعنية، فإن الظاهرة تعرف تناميا مقلقا؛ ولأجل الوقوف على الوضعية الأمنية للمؤسسات التعليمية، تمت زيارة عدد من المدارس ببلديات الناظور وفرخانة وجماعة بني شيكر. ومواصلة لسلسلة الزيارات، قام الأستاذ عبد الله يحيى النائب الإقليمي، يوم الخميس 5 أبريل 2012 رفقة السيد رئيس مصلحة الموارد البشرية، بجولة تفقدية زار خلالها عددا من الوحدات المدرسية بجماعة إعزانن. قصد الوقوف على أحوال الأستاذات اللائي تعرضن للتهديد من طرف الجانحين، بمركزية مجموعة مدارس زرورة وملحقة فرعية إيفري نواري التابعة لمجموعة مدارس عمرو بن العاص، لأجل تقديم الدعم النفسي للأستاذات. عاين السيد النائب ظروف العمل والإقامة للأساتذة، وتواصل معهم ومع هيئة الإدارة التربوية، والآباء، والمنتخبين، وعبر السيد النائب للأساتذة أن مشكل أمن وسلامة العاملين بالقطاع يعتبر من بين أولويات النيابة، وأن ظاهرة الاعتداءات التي تستهدف الأساتذة بالرغم من أنها تبقى حالات معزولة، فإن محاصرة الظاهرة تتطلب تعاون الإدارة التربوية، والآباء، والأساتذة، والسلطات الأمنية، شاكرا إياهم على مواظبتهم وجهودهم في سبيل أداء مهامهم التربوية التعليمية، وروح الفريق السائدة بينهم التي تمكنهم من التغلب على الظروف الصعبة للمنطقة، حاثا إياهم على مواصلة جهودهم في سبيل تعليم النشء وإنجاح أوراش الإصلاح التربوي، وعدم اليأس. وقام بالمناسبة بتفقد سير العملية التعليمية، وأنشطة الحياة المدرسية بهذه المؤسسات، كما اطلع على سير الأشغال التي تعرفها مدرسة عمرو بن العاص لبناء المرافق الصحية وسكنيات الأساتذة.