ساكنة صبورة، مضحية، حاملة لكل الهموم الشخصية، ساكنة صبورة، مضحية، حاملة لكل الهموم الشخصية، الظرفية، الآنية، والمستقبلية.. لها، وللبلاد، ومصيرها، وسلامتها، وراحتها، وراحة أبنائها، وطمأنينة كل كائن حي على وجه بسيطتها، يتمنى له، ولمن يسهر على سلامته، وكل أفراد وممتلكات كل من يدب على أرضها؛ العون والتوفيق لحاملي عبء حسن سيرورتها. ساكنة تحرك فيها الحس والإحساس أنه لا بد من دق نقوس الخطر، لتبليغ أناس ربما لا يتحركون مادام هناك نيام، أو غافلون، أو صبارون.. نعم، إننا لسنا غافلين، أو... إنما صبارون، وواعون، وندرك كل الإدراك ما يجول في العالم، مادمنا في عصر الصواريخ، إنما للصبر حدود، تضحية آباء، وأجداد.. تضحية أجيال.. هاته المرة تضحية جمعيات، وفعاليات المجتمع المدن.. تقول بأعلى صوتها: إنكم" نسيتونا هنا".. نتمنى ألا تكون صرخة في واد، بل لها أذان تملك كل المؤهلات للسمع.. وهاهي الجماهير البوذنيبية سوف تقول كلمتها بأنها ليست راضية عن واقعها، بلسانها، وباحتجاجاتها المعبرة عن شيء من اليأس في الانتظارات لقوم، نكرر أنهم" نسونا هنا"، ربما إلى الأبد، إلا في الضرائب المباشرة، أو الغير المباشرة، أو ما يماثلها.. أما الباقيات الصالحات، فلا داعي للتفكير فيها.