.. فهل لليالي مسؤولي المجلس البلدي من فجر لفك هاته المعضلة لإيجاد الحلول الملائمة والواقعية؟ في الأسابيع الأولى من شهر يناير شهدت مدينة فجيج حالات من الغضب من المارة والمتسوقين, وتبعتها الشكاوى من التجار على الأوضاع التي آلت اليها ساحة 20 غشت وأرصفتها بعد أن تحولت الى ما يشبه "السوق" من طرف التجار الوافدين على المدينة أسبوعيا حيث يخرقون القوانين ويعرقلون حركة السير بشكل كبير على مدار الساعة، ويتركون هاته الساحة في آخر النهار كلها نفايات وأوساخا. أمام هذا الوضع تدخلت مباشرة كافة الجهات ذات العلاقة للحيلولة دون تفاقم الأوضاع بنقل الباعة المذكورين إلى مكان لا يحمل إلا الاسم "السوق" بحي بغداد ومنعهم من أن َيحُّطوا ِرحالَهم بساحة 20 غشت، لكن المعاناة والمشهد نفسه يتكرران في هذا المكان الحالي وغير اللائق بحي بغداد والمسمى تجاوزا "السوةق" حيث يشاهد العيان أرضية الموقع غير سهلة التنظيف مع عدم وجود مرافق الصحة العامة، وأكثر من ذلك تجد بعض الخضر والفواكه، التي يتم المجيء بها من مختلف الأسواق، لا يتم تنظيفها من المبيدات، وتزداد وزنا بالتراب الملتصق عليها، إضافة إلى التحكم في أسعارها بطريقة غير مضبوطة، مما يجعل المستهلكين مضطرين لقبول السعر الذي يحدده التجار، أما المواد الأخرى التي يعرضونها فحدث ولا حرج ... يأتي هذا الوضع في غياب المراقبة المناسبتية بداخل هذا المكان، وتجاهل السلطات المعنية للوضع غير مبالية بصحة وحياة المواطنين، كما يتضح أمام هذا الواقع المزري أن مشروع السوق الأسبوعي، المعتبر من الأولويات الضرورية التي يحتاجها المواطنون، ظل حبيس الوثائق لعدم إبداء أي حرص أو مسؤولية من طرف المعنيين بتحويل المشروع من فكرة إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع؛ ببناء سوق قار أكثر اتساعا، متوفر على المرافق الضرورية في هيكله العام وخدماته. .. فهل لليالي مسؤولي المجلس البلدي من فجر لفك هاته المعضلة لإيجاد الحلول الملائمة والواقعية؟