إن الرأي العام بسوق السبت تيط مليل يطرح كثيرا من التساؤلات وينتظر الإجابة من الجهات المعنية لإيجاد الحلول الملائمة خدمة للساكنة، فرغم إحداث عمالة فإن المنطقة مازالت تفتقر للعديد من الأشياء رغم الوعود المتكررة التي أعطيت من طرف المسؤولين والمنتخبين وخلال مناسبات عدة. لقد تناسلت الأحياء الجديدة العصرية التي تضم حتى وحدات من الفيلات بمواصفات حديثة بالمقابل ظلت الأحياء الهامشية ومدن الصفيح تعاني من غياب شبكات الوادي الحار في بعضها وكلما أمطرت السماء تسبح في المياه الملوثة التي تجري وسط الأزقة التي تصبح عبارة عن برك نتنة. أما السوق الأسبوعي الذي يحظى بشعبية كبيرة حتى في أوساط سكان ولاية الدارالبيضاء الكبرى حيث رواده كثر سواء للتبضع أو أكل الوجبات الغذائية فأوضاعه فيما يتعلق بالنظافة والوقاية الصحية خصوصا عند الجزارين بائعي اللحوم منعدمة، فالمجزرة والدكاكين يعانيان من تكدس النفايات وانتشار روائح كريهة تزكم الأنوف. فمادام هذا السوق يعتبر من أهم الأسواق التي تحظى بعدد كبير من المتسوقين لقربه من ولاية البيضاء فلما لا تشمله العناية التي يستحقها والمتمثلة في إصلاح أرضيته وتنظيف جميع مرافقه لتسهيل مأمورية التاجر والمتسوق، كما أن جل المعروضات ومن بينها الوجبات الغذائية (المشوي، القطبان...إلخ) حيث الزوار من كل صوب، فهذه الأغذية معرضة لأضرار التلوث، ومنها من هو مغشوش في التحضير أو التقديم، وحفاظا على سلامة الزوار أصبح من الضروري على المصالح المختصة تفقد حالة هذا السوق والقيام بحملات صارمة لمراقبة جودة المعروضات، وعليه أصبح من الحتمي تلبية رغبات الساكنة بتشخيص الوضع وتحديد برنامج متكامل للنهوض بالمنطقة في جميع المجالات وليس الاقتصار على الواجهة التي حظيت بأكثر ما تستحق على حساب الأحياء الهامشية.