قصبة تادلة :معاناة مريرة مع السوق الأسبو عي لم يعد خافيا على أحد أن السوق الأسبوعي –الذي ينعقد وسط مدينة قصبة تادلة-أصبح غير مقبول من طرف سكان المدينة,خاصة المجاورين له.فهو من جهة يشكل عرقلة حقيقة لحركة المرور,عبر الطريق الوطنية رقم 8,إذ يتحول الشارع الرئيسي المحاذي له إلى موقف للسيارات,فضلا عن أن جوانب الطريق تحتلها خيام الباعة, مما يعرض المارة و المتسوقين الى أخطار الطريق في أي لحظة ,كما أن الأشجار المغروسة على جنبات هذا الشارع,لا تسلم هي الأخرى من عبث الفوضى العارمة . من جهة أخرى فأحياء بالجملة (الراشدية,النور,نادية,الرجاء,المهيرزات,البام)تعاني كثيرا جراء تواجد السوق بمحاذاتها,نتيجة الضجيج الذي يحدثه الأعراب (السواقة),بمجرد وصولهم في الساعات الأولى من صبيحة يوم الاثنين,بصراخهم المتعالي ,المرافق أحيانا للخصومات فيما بينهم,مما ينتج عنه إطلاق العنان للكلام الساقط دون حرج ولا خجل.أما أبواق السيارات و الشاحنات فإنها تزلزل سكون الليل,ليستيقظ الرضيع ويتألم المريض و ينزعج العجوز....ولا سبيل للتدخل لمنعهم من كل هذا,لأنك ستجد نفسك أمام جماعات ان لم أقل عصابات ,بعصي وهراوات.أما ركام الأزبال الذي يخلفونه وراءهم فحدث ولا حرج. و إذا علمنا أن السوق تقل فيه المراحيض فلكم أن تتصوروا ما يحدث بين أزقة هذه الأحياء,حيث تتحول إلى مرحاض كبير لكل الأطياف رجالا ونساء و أطفالا,بحيث لايسلم أحد من الروائح العفنة. ترى إلى متى ستبقى هذه المعاناة مستمرة وجاثمة على راحة الساكنة,فرغم الشكايات الموجهة للمعنيين بالأمر فلا آذان صاغية. إن الوقت قد حان لإيجاد فضاء بديل للسوق, وحتى إذا كان هذا الأمر غير ممكن حاليا فان الحل الآني يتطلب –دون تأخير-إيجاد سوق للماشية بعيدا عن السكان حرصا على راحتهم, ريثما تتوفر الشروط المواتية لإيجاد مكان مناسب للسوق,كما أن المجلس مطالب بإنشاء سوق للجملة خاص بالخضر والفواكه لفك ارتباط السكان بالسوق الأسبوعي. فهل يملك المجلس البلدي التركيبة العجيبة,والحكمة و الشجاعة لحل هذه المعضلة؟