عقد المكتب الإقليمي للنقابة الوطنية للتعليم" ف.د.ش" بوجدة، اجتماعه الأسبوعي يوم الجمعة 6 يونيو 2008، وبعد التداول في تطورات الساحة التعليمية وسمات الدخول المدرسي المقبل بناء على المذكرة الوزارية رقم 60، وعلى ضوء عشرات العرائض المتوصل بها، وفي سياق ردود الفعل التي عبرت عنها الشغيلة التعليمية بوجدة عبر أشكال احتجاجية متنوعة ضد الأسلوب الاستفزازي واللامنطقي الذي نهجته وزارة التربية الوطنية من خلال الإجراء" التجريبي" لما اصطلح عليه بمحاربة ظاهرة الغياب غير المشروع. وبعد تحليل خلفيات وأبعاد هذا القرار المفصول عن سياقه وتوقيته وقاعدته القانونية، فإن المكتب الإقليمي يسجل: استغرابه للأسلوب الانتقامي في محاولة تمرير هذه العملية" التجريبية" بحيث تم الاقتصار على بضع نيابات إقليمية في ثلاث أكاديميات جهوية وفي نهاية السنة الدراسية وأجواء الامتحانات. استنكاره للتدابير الإدارية المصاحبة كإلزام نساء ورجال التعليم بتسجيل الحضور عبر التوقيع الإلزامي داخل حيز زمني محدد، وكذا الإجراءات العقابية والتأديبية المرافقة. شجبه كل أنواع وأشكال الاتهامات التي قد يفهم منها تحميل الشغيلة التعليمية مسؤولية فشل السياسات التعليمية في البلاد. والمكتب الإقليمي إذ يندد بمحاولة خلق أجواء مرتبكة وغير سليمة في وقت يحتاج فيه إصلاح المنظومة التعليمية تضافر كافة الجهود: يطالب الجهات المعنية بالإيقاف الفوري لهذه العملية التي تتعارض في الصميم مع المقتضيات القانونية المعمول بها. يدعو إلى ضرورة الانكباب الجاد والمسؤول في معالجة الاختلالات الحقيقية للمنظومة التربوية. يؤكد تشبثه بضرورة أجرأة كل الملفات المتفق عليها في فاتح غشت 2007. يدعو إلى ضرورة التعبئة من أجل خوض كل الأشكال النضالية دفاعا عن كرامة نساء ورجال التعليم وعن المطالب المشروعة والعادلة. وجدة في 6 يونيو 2008