اعتبرت النقابة الوطنية للتعليم أن سمة الارتجال طاغية على الدخول المدرسي للموسم الحالي، وأنه تحت غطاء الاستعجالية أصدرت الوزارة الوصية دفعة واحدة سيلا من المذكرات التي خلفت ارتباكا واضحا لدى الإدارة التربوية، وردود فعل قوية لدى الشغيلة التعليمية. وسجلت النقابة في بلاغ لها عقب اجتماع مكتبها الوطني يوم الجمعة الأخير، انفراد الوزارة بتدبير وتخطيط برامجها المستعجلة في غياب تام لأي إشراك للنقابات ، وكذا إقدامها على تطبيق التوظيف بالعقدة والزج بآلاف من المستخدمين الجدد داخل المؤسسات التعليمية دون أدنى تكوين أساس، مما يضرب في العمق أي خطاب للوزارة حول رفع المردودية والجودة، معتبرة أن هذا النوع من التوظيف سيعمق اختلالات البنية البشرية للتعليم، ويعرض هذا القطاع لمزيد من المشاكل المادية والإدارية والتربوية لموارده البشرية. من جهة أخرى انتقدت النقابة التغييرات المفاجئة التي أتت بها المذكرة 122 والمتعلقة بمراجعة التوزيع الزمني للحصص الدراسية في الابتدائي، واعتبرتها « تغييرات فوقية لا تراعي خصوصيات المناطق القروية، كما أنها تهمش دور مجالس التدبير للمؤسسات التعليمية في هذا الشأن».