في مقابلة بالملعب الشرفي بوجدة، انهزم الفريق المحلي بهدفين لهدف واحد أمام فريق شباب المحمدية الذي حضر إلى وجدة وهو يحتل المرتبة 16، وبانتصاره هذا قفز إلى المرتبة 09.. وهي النتيجة التي جددت نوعا من خيبة الأمل لدى الجمهور الرياضي المحلي ولدى كل المتتبعين للمسار الكروي للفريق.. وتأكد المؤكد الذي يبيّن أن فريق المولودية الوجدية بعيد كل البعد عن العودة إلى القسم الوطني الأول هاته السنة لسبب أنه لا يملك المؤهلات الكروية التي تتيح له الصعود، وبالضبط لا يملك لاعبين قادرين على خلق الفارق الفاصل في هذا الاتجاه... ويبقى المكتب المسير يقامر بما لا يقبله منطق كرة القدم... نور الدين خراب مدرب شباب المحمدية صرح للجريدة بعد انتهاء المباراة: " المقابلة كانت قوية بحكم أن المرتبة التي يوجد فيها شباب المحمدية لا تسمح له بأن ينهزم، كما أن المولودية الوجدية لم يكن مسموحا لها أن تتعثر داخل ميدانها للبقاء ضمن الفرق التي تتنافس على الزعامة.. وطبعا، فإن فريق المولودية الوجدية فريق كبير، يلعب كرة حديثة، ورغم أننا انتصرنا فقد كان فريق المولودية واقفا بالندية القوية". لاعب شباب المحمدية الدولي السابق عسيلة يهنىء المدرب وعن أسباب العثرات التي ترافق فريق شباب المحمدية رغم أنه أظهر خلال هاته المقابلة أنه فريق لا يستأهل أن يبقى ضمن الفرق المتأخرة في الترتيب، قال المدرب نور الدين خراب: " ليس لنا إمكانيات مادية.. هي جد محدودة لدى فريق شباب المحمدية.. ولهذا لم نقم بالانتدابات لأجل إلحاق لاعبين في المستوى بالفريق.. ثم إن كلا من شباب المحمدية، والمولودية الوجدية، والنادي المكناسي، فرق كان يجب لأن تكون في القسم الوطني الأول.. مع كامل الأسف يبقى الفقر المادي هو العائق الأساس القائم في وجه هاته الفرق لئلا تكون بالقسم الأول" وجوابا على سؤال يتعلق بما اعتمد عليه المدرب نور الدين خراب في الشوط الثاني إذ لم يقم بتغييرات خلال هذا الشوط؛ بعد أن انتهى الشوط الأول بالتعادل، قال: " اعتمدنا على اللياقة البدنية.. أقحمنا ثلاثة لاعبين من الشبان مزدادين سنة 1993، جئنا بهم للاستئناس، ولهذا حين لا تحدث أعطاب، فلا داعي للتغييرات، ثم بما أن فريق المولودية الوجدية لم يغير تكتيكه، ولم يضغط علينا بالشكل الذي يفرض علينا تغيير تكتيكنا، فاحتفظنا بنهجنا إلى آخر المقابلة.. والخطأ الكبير الذي ارتكبه مدرب المولودية الوجدية، هو أنه أخرج اللاعب الإفريقي المختار، وقد شكل علينا خطورة كبيرة، وتنفسنا كثيرا بخروجه.. وأنا لم أفهم لماذا استغنى عنه المدرب، وهذ التغيير هو الذي غير من إيقاع المولودية الوجدية لصالحنا" مدرب شباب المحمدية ارتاح كثيرا لخروج اللاعب المختار، وأكد هذا بالقول: " لقد ارتحنا فعليا بخروج هذا اللاعب، وحينئذ أدركنا أننا يمكن أن نخرج من المقابلة بنتيجة لصالحنا، وقد كان هذا متنفسا لخط دفاع فريقنا.. وفعلا هذا ما حصل" بخصوص الأفق بهذا القسم، قال نور الدين خرابي: " لا يوجد فرق كبير بين خمس فرق في المقدمة، كما لا يوجد فرق مهم بين الفرق المرتبة بين 09 و 18.. النقط متقاربة.ز مثلا كنا في الصف 16، وبهذا الانتصار تقدمنا إلى الصف التاسع بمجموع 20 نقطة.. وبهذا، فما زال الفارق الحقيقي والفاصل بين الفرق لم يتضح بعد"