محمد لحمامي: سنكون كمن نطعن في أنفسنا، إن نحن قلنا إننا لا نفكر في مستقبل المولودية تصريحات رسمية للاعبين أدلوا فيها بأن أشخاصا كانوا يتصلون بهم، ويدفعونهم إلى أن يرفعوا أرجلهم عن الكرة لينهزم الفريق محمد عثماني/ أحمد قرعاش خلال الحصة التدريبية لفريق المولودية الوجدية لكرة القطم، يوم الخميس، تفضل رئيس النادي السيد محمد لحمامي بالإضاءات التالية لجريدة وجدة نيوز، وجريدة الجسور: س ما نوع الخطاب الذي يمكن أن يوجهه السي محمد لحمامي كرئيس لفريق المولودية الوجدية، إلى الجمهور الرياضي، والمنشغلين بواقع الفريق الوجدي، في ظل الوضع الذي توجد عليه المولودية؛ بعد مرور مرحلة الإياب، ودخول الدورة الثالثة من مرحلة الإياب؟ جواب: من خلال إعادة ترتيب أوراق الفريق في نهاية المرحلة الأولى من الموسم الرياضي الحالي، انتدبنا بعض اللاعبين لتدارك نقط الضعف التي ظهرت في الفريق خلال تلك المرحلة، وأيضا من خلال العمل الذي يقوم به المدرب الشاب للمولودية، ظهر وجود تطور على مستوى أداء الفريق، وهذا اتضح بجلاء خصوصا أثناء المقابلة التي أجريناها ضد فريق النهضة السطاتية، أين برز فريق المولودية بنهج تكتيكي، أعطى أكله، وأعطى فرجة كروية أفرحت الجمهور الوجدي.. أما المقابلة الثانية التي لعبناها ضد سطاد المغربي، فقد وقعت فيها أخطاء على المستوى الدفاعي، لكن الفريق بشهادة المتتبعين، ومنهم الإذاعة، والذي تتبع النقل الإذاعي لم يفته سماع أن الواصف الرياضي أعطى للمولودية ميزة جيد جدا، وهذا ما قيل في حق المولودية... سؤال: السي محمد.. ميزة جيد جدا مهمة، لكن لا بد من التركيز على النتيجة؛ لأن الهزيمة مع الميزة الجيدة لا تنفع في البقاء، أو في الصعود... لا بد من وجود ارتباط بين الميزة والنتيجة؛ لأن فريق المولودية ليس هو أي فريق.. تاريخ، وقيمة كروية.. ونتائج... وفي نهاية المطاف، هو فريق يجب أن يعود إلى القسم الأول؟ جواب: هذا أكيد.. ونحن أيضا نبحث عن النتائج، لكن ليس من السهل التعامل في إطار فريق ينزل إلى القسم الثاني.. فردود الفعل كانت محتلفة.. منهم من كان يتحدث عن ضرورة احتفاظ الفريق بلاعبيه الذين تواجدوا به في السنة الماضية.. والسنة الماضية نادى آخرون بضروة تطعيم الفريق بلاعبين من أندية أخرى... وما حدث، أن التقنيين احتفظوا باللاعبين الذين رأوا فيهم الصلاحية للمولودية، وهم الآن حاضرون في الفريق.ز وقال البعض إن المكتب المسير استغنى عن لاعبين كانوا ركائز بالفريق... وهذا غير صحيح.. حينئذ تعلق الأمر بلاعبين اثنين فقط، التحقا بالوداد البيضاوي، وهما لبهيج، وبرابح، وكانا قد بيّنا في آخر الموسم أنهما لم يكونا أبدا منشغلين بمستقبل فريقهم المولودية، وإنما كان تفكيرهما منصبا على أنفسهما.. أحيانا لا يلعبان، وأخرى يظهران بمظهر هزيل في المقابلات التي يلعبونها... باستثناء هذين اللاعبين، حول لاعبون آخرون الالتحاق بأندية أخرى، لكن لا أحد منهم حصل على تزكية منها بالقسم الوطني الأول أو الثاني لسبب ضعف المستوى، إلى جانب أن بعض اللاعبين التحقوا بفرق هاوية، ومنهم من يلعب في صفوفها، ومنهم من لم يجد مكانته... فلو كان أولائك اللاعبون في المستوى، لما استغنى عنهم الفريق التقني، ولكانوا بقوا ضمن تشكيلة لاعبي المولودية... أما اللاعبين الذين ارتأى أنهم سيعطون إضافة للفريق، فما يزالون حاضرين( إلياس، اليتيم، الرحماني، بشيري، ملحاوي، بومجمر... إضافة إلى الشبان الصاعدين)، وبالضبط يوجد منهم 14 لاعبا؛ هم أصلا من المولودية، من بين 23 لاعبا، نضيف إليهم اللاعب مختار، فهو لاعب للمولودية، وهو الهداف حاليا في بطولة القسم الوطني الثاني، ونفس الأمر يتعلق باللاعب الجزائري آدم، فهو لاعب للمولودية؛ ليصبح المجموع هو 16 لاعبا.. وأذكر كذلك: ماني، حبيب الله، عباسي، مزروعي، وثلاثة حراس، منهم اثنان من فريق الشبان.. فلا يجب تشويه الحقائق، وادعاء أن فريق المولودية ليس له لاعبون... بهذا الواقع، سنكون كمن نطعن في أنفسنا، إن نحن قلنا إننا لا نفكر في مستقبل المولودية؛ مع التذكير بوجود فرق كبرى، تركبتها البشرية من اللاعبين من خارج النادي؛ رغم أن لها إمكانية للتكوين... سؤال: على ذكر التكوين.. ما هو واقعه على أجندة المكتب المسير لنادي المولودية الوجدية الذي ترأسونه؟ جواب: فعلا، يتحدث المهتمون كثيرا عن منظور التكوين، والدولة نفسها قد أعادت النظر فيه؛ وقد رأت أنه لم يكن له وجود فعلي في المرحلة التي مرت.. لماذا؟ لغياب البنية التحتية،و لعدم وجود مراكز للتكوين، كما يغيب مركز تكوين المكونين، وهذا ما جعل الدول في سياستها الجديدة تفكر في الملاعب المعشوشبة، وفي هذه المراكز المذكورة.. ونحن أيضا لدينا مشاكل في هذا الاتجاه.ز فالملعب عندنا مقسم إلى فترة صباحية يتدرب فيها فريق الاتحاد الإسلامي الوجدي، ولدينا فريقان من فئة الشباب يلعبان على المستوى الوطني، وطبعا الفريق الأول.. إذ أننا لا ندخل الملعب إلا في منتصف النهار، مع العلم أن مدرسة التكوين التي كانت لنا، حل محلها مدرسة تكوين جمعية للشبيبة والرياضة؛ بمعنى وجود مضايقات... في كل الأحوال وكما قلت بعد نزول الفريق إلى القسم الثاني، كان لا بد من محطة لإعادة تكوين الفريق، اعتمادا على أن المرحلة الأولى هي التي ساعدتنا للوقوف على ضعفه.. وقد تغلبنا عليه حاليا، فلا مشاكل بالفريق على مستوى معين... سؤال: السي محمد، هل يمكنكم اعتمادا على نقد ذاتي أن تفشوا للمهتمين ببعض نقط ضعفكم، أو أخطائكم...؟ جواب: يجب الإقرار بأن المكتب المسير، والإطار التقني، يطلبان جوا من الطمأنينة حتى يتمكنا من الاشتغال السوي.. وهذه الطمأنينة لم تتحقق لنا.ز فالصراحة تقول بأن جهة معينة كانت تستفيد من المولودية الوجدية، ولما فقدت تلك الاستفادة، أساءت إلى الفريق، ونعتمد في هذا الإدلاء على تصريحات واضحة ورسمية للاعبين أدلوا فيها بأن أشخاصا معينين بوجدة كانوا يتصلون بهم، ويدفعونهم إلى أن يرفعوا أرجلهم عن الكرة، ويؤدوا بالفريق إلى الهزيمة.. هذه جهة، وتواجدت جهة ثانية، تتعلق بناس لديهم إمكانيات كبيرة، ودفعوا غيرهم للواجهة ليدلوا بتصريحات مناوئة، أو يحاولوا التشويش على الفريق، ويمسون المسيرين بالنقد غير الموضوعي... يتحدثون عما يسمونه تسييرا ذاتيا، علما أنه لا يوجد شيء اسمه تسيير ذاتي يدوم عشر سنوات، ويسكت عنه من يتكلمون اليوم رغم أنهم كانوا طرفا في هذا التسيير الذي ينتقدونه.. لماذا لم يثيروا هذا الذي يزعمونه مثلا في سنته الثالثة، الرابعة، الخامسة...؟ أولئك ناس كانوا يحمون تلك الأطراف التي كانت داخل الفريق، وتؤذيه من الداخل.. الطرف الثاني لديه أيضا أهداف، تتمثل في الدفع بغيرهم إلى الواجهة، وإكراهنا على الملل، ومنه إلى الاستسلام لكي نستقيل.. والقاعدة تقول: إنه لا يمكنك أن تضربني، وتحاكمني.. يجب أن تتركني أشتغل في طمأنينة، وآنذاك يتم الحكم.. ما وقع عندنا هو أن المشاكل قامت بغتة، وهذا شيء غير طبيعي. هذا الطرف الثاني انتهز فرصة تدخلات الطرف الأول ليستفيد هو الآخر، مع عدم وجود اتفاق بينهما، إذ أن كل واحد منهما يسير في اتجاه، والهدف يظل واضحا، وهو البحث عن أن يرحل مسيرو المولودية لكي يحلّوا هم محلهم.. لم يستعملوا طرقا قانونية، بل اتبعوا ما هو غير شرعي، وغير مقبول.. طرق لا تتماشى والعهد الجديد المغربي، عهد الحق والقانون. سؤال: السي محمد متشبث بالبقاء، ومقتنع بالاستمرار في تسيير الفريق.. ما هي مبرراتكم؟ جواب: يوم تطبق الشرعية، أترك الفريق.. ومن غير الشرعية لن أتركه,, ولنفترض أنني ارضخ لمثل هذه الضغوطات التس تضرب الشرعية، ثم أرحل.ز ماذا سيحصل؟ سيصبح عدم احترام الشرعية أمرا معمولا به بعد ذلك.. مثل هاته العملية ستتجدد غدا، وهذا هو المشكل الكبير.. وقد وقع شبيه هذا قبل أن أتولى أنا المسؤولية الحالية، وأرادوا الآن أن يمرروني أنا كذلك من نفس التجربة.ز وما سيفسد المسار هو أن المولودية ستصبح ميدان تجارب، ومصالح لأندية معينة.. أنا ليست لي مصالح، وأؤكد أن المولودية الوجدية، أول وآخر ناد في المغرب يقدم سنويا التقرير المالي للمحاسب الخبير.. فأنا محمي، ولا يمكن لأي كان أن يطعن في تدبيري، وفيه المالي، والإداري، والتقني، واللوجستيكي.. لقد وفرت ثلاثة، والرابع هو في طور التوفير، والمسؤول عنه هم الطاقم التقني الذي نأتي به. لهذا، أنا لا أسمح لأي واحد أن يضرب المشروعية وأنا بداخلها، وإن يأتوا في إطارها فمرحبا بهم، وآنذاك نقرر جميعا، ولا مشكل، لكن أن يأتي الغير، ويتحدون المشؤوعية، ويستهدفون رحيلي، فلهم أقول: لا. وهذا أمر لن يحصل أبدا... سؤال: من تشير إليهم، كانوا كما تعرف على اتصال بأطراف مسؤولة... هل تأثرتم بهذا؟ هل أثقلتكم الضغوطات...؟ جواب: ليست لنا مشاكل، وما زلنا نحصل على الدعم كالسابق، وفي إطار الممكن، وفي هذا الإطار نشكر الجهات المساهمة( الجماعة الحضرية، المجلس الإقليمي، المجلس الجهوي)، وليس لنا مشاكل مثلما لفريق أخرى تعيشها لعدة سنوات، أما نحن فهذه هي السنة الأولى... طنجة مثلا لها إمكانيات مادية كبيرة، وكذلك الشأن بالنسبة لمكناس، ومستقبلا إن شاء الله ستكون الجهة الشرقية كذلك في المستوى الذي يسمح للأندية وللرياضة لتزدهر؛ من خلا توفر الإمكانيات المالية لتحسين المردودية في ظل تدخل المستثمرين الاقتصاديين على الرياضي... سؤال: الحديث فعلا قائم حول الاستثمار الرياضي.. من مسؤوليتكم الجامعية، هل يوجد قانون جامعي في هذا الإطار؟ جواب: فعلا، قانون الاستثمار في الرياضة غير موجود، ويجب أن يدرك المعنيون هذا الأمر، فلا يمكن أن يأتي الواحد ليستهدف هذا الاستثمار؛ من غير" سبونسورينغ/ المستشهر"، وحتى يتسنى للأندية أن تستفيد من مداخيل مالية مهمة، فهذا يفرض أن تكون الشركات المستثمرة من كبريات الشركات، بمعنى أن الشركة لتتمكن من إعطاء 150 مليون سنتيم للفريق مثلا، يجب أن تكون مداخيلها عالية جدا.. سؤال: أين وصل عقد شراكتكم مع السبونسور الذي سمعنا.. هل هو ساري المفعول؟ جواب: لا يتعلق الأمر بمستشهر، وإنما بشركة تواصل وتسويق، منحناها وكالة لتبحث لنا عن إمكانيات مالية من المستشهرين، وما زلنا لم نلتق بالمسؤولين بها، لأننا نترك لهم الوقت الكافي ليشتغلوا. سؤال: السي محمد، بصفتكم رئيس اللجنة التأديبية والانضباط بالجامعة الملكية لكرة القدم... كيف توازون بين هذه المسؤولية، ومسؤولية رئاسة مكتب المولودية؟ جواب: لدي عضوية جامعية، وعضو في المجموعة الخاصة لتدبير أمور المجموعة الوطنية/ النخبة، ورئيس لجنة الانضباط، ثم عضو بلجنة الاستئناف، وعضو في لجنة شمال إفريقيا للانضباط. هذه مهام تستهلك مني كثيرا من الوقت، لكنني أجد الوقت الكافي للاهتمام بنادي المولودية الوجدية الذي أرأسه، وهي أعمال أنجزها باستمرار على العكس من الرائج في بعض الصحف من أنني لا أعرف هذا الفلان، أو الفلان الآخر... زما أثاروه حول الخلاف مع النيبت مثلا، فعلاقتي معه جيدة مثل باقي أعضاء المكتب الجامعي، وأحضر الاجتماعات الأسبوعية.. يحضر نوع من المشاق، غير أني أقوم بعملي مثلما قمت به في الماضي بكل مسؤولية. سؤال: بالنسبة للمشكل مع السيد المير...؟ جواب: المير، هو طرف من الأطراف التي وضعت نفسها في موقع الخصومة مع المكتب المسير الحالي، وذاك يبقى رأيه.. هو شغله.. لا أضيف أكثر... والمهم هو ألا يمس بالأشخاص لأنه إن فعل، فسنحتكم للقانون، ما دمنا تحدثنا عن الحق والقانون. سؤال: بعد كل هذا... على ماذا يستقر عزمكم الآن: على البقاء بالقسم الثاني، وتفادي السقوط، أم على الصعود، وهو أمر غير مستسهل؟ جواب: كما يقال:" اقتلوا من لا غيرة له".. رغم قصر المدة وكنت قد قدمت لكم أمثلة عن مكناس وطنجة ننظر إلى 15 مقابلة المقبلة بآمال كبيرة، بالنظر إلى هذا التدرج في تطور الفريق( كيف كان، وكيف أصبح)، واعتمادا على طبيعة اللاعبين الحاليين، وأيضا بالنظر إلى العمل الجيد الذي يقوم به المدرب.. سنبذل مجهوداتنا، وما تزال المقابلات متاحة، ولا يمكن الحكم بالغد منذ الآن، وحتى وإن لم يصعد الفريق خلال هاته السنة، فسيكون من الفرق الأولى القريبة من الصعود؛ ولا شيء انقضى، وتوجد متطلبات يشترطها الصعود الذي تتبارى حوله الفرق، ومنها تطبيق دفتر التحملات، وهو ما لا يوجد عند جل الفرق، وهذا شرط ستطبقه الجامعة الملكية لكرة اقدم.