النقابة المستقلة للأطباء تتهم « الحسين الوردي » بالإجهاز على الصحة العمومية لتمهيد الطريق أمام أصحاب «الشكارة ». أطلقت النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بوجدة ، النار على وزير الصحة العمومية « الحسين الوردي » خلال الندوة الصحافية التي عقدها المكتب المحلي بمقره زوال أمس الإثنين 27 فبراير الجاري ، محملة إياه المسؤولية كاملة لما آل إليه الوضع الصحي بالمغرب ، حيث اتهم رئيس الفرع الدكتور « عمر الشراك » خلال معرض حديثه و بصريح العبارة وزير الصحة العمومية بالإجهاز على القطاع العام من أجل تمهيد الطريق أمام أصحاب المال لاقتحام المجال ، مستشهدا بالتدهور الكبير للخدمات الصحية العمومية ببلادنا منذ أن تولى هذا الأخير مهمة قيادة الوزارة ، حيث وقف الدكتور « عمر الشراك» على مجموعة من القرارات الغير مسبوقة التي تم اتخاذها بهذا الخصوص والتي يتضح من خلالها بجلاء النية المبيتة للوزير بغاية القضاء على الصحة العمومية. وفي سياق آخر لم يفوت الدكتور « عمر الشراك» الفرصة تمر دون الحديث وبمرارة على الوضع الكارثي الذي أصبح يتخبط فيه مستشفى الفارابي بوجدة ، بعدما تحول بقدرة قادر إلى شبح مخيف ونقطة سوداء ووصمة عار على جبين وزارة الصحة ، ففقد هيبته ووقاره ولم يعد ذلك المركز الاستشفائي الذي كان يضرب به المثل على الصعيد الوطني ، فصار عبارة عن بناية فقط فلا تجهيزات طبية ولا إمكانيات بشرية ، الأمر الذي خلقه معه فوضى عارمة داخل هذه المؤسسة الصحية العتيدة ، دون أن تتحرك الجهات المختصة لوضع حد لهذا التسيب رغم النداءات المتكررة للأطباء دون جدوى. ومن جانب آخر أشاد الدكتور « عمر الشراك» بعمل ومجهود كل الأطر الطبية العاملة بمستشفى الفارابي ، رغم غياب الحد الأدنى لشروط العمل التي من شأنها أن تحفز الأطر العاملة على بدل مجهود إضافي خدمة للمواطنين الراغبين في العلاج ، ورغم امتناع الإدارة عن صرف التعويضات عن إلزامية الحراسة رغم هزالتها ، إذ أصبحنا نشعر بحرج كبير أمام المرضى جراء غياب وسائل العمل من تجهيزات وأدوية وغيرها من الوسائل الاخرى التي تساعد الطبيب على القيام بعمله في ظروف عادية ، وغيرها من المشاكل الأخرى التي تم التطرق إليها خلال هذه الندوة.