قال عمر شراك، العضو المؤسس، للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بوجدة، أن وزارة الوردي "تتستر عن الأشباح"، وضرب الشراك مثالا على ذلك بطبيبة يفترض أن تلتحق بمستعجلات المستشفى الجهوي الفارابي بوجدة، غير أنه لم تلتحق إلى حدود الساعة رغم مرور أشهر على صدور مذكرة التحاقها بالمصلحة المعنية. وقال الشراك في إتصال هاتفي مع اليوم24، أن النقابة عقدت ندوة صحفية أمس وكشفت جميع الاختلالات التي تعرفها المنظومة الصحية بالمدينة، وبالخصوص مستشفى الفارابي الذي قال بأن هناك من يريد إضعاف هذا المستشفى. وأكد في السياق نفسه، أن الوزارة لم تزود المستشفى بأطباء الجراحة العامة ولا باختصاصيين في القلب ولا في التنفس، بل أكثر من ذلك المستشفى الذي يعد مستشفا جهويا بعدما كان يضرب به المثل قبل سنوات، أًصبح لا يتوفر في الوقت الراهن على أخصائي في الأوبئة، وهذا ما يشكل خطرا كبيرا، حسب نفس المصدر. وعلاقة دائما بالموارد البشرية، كشف نفس المتحدث، بأن معدل الممرضين الذين يغادرون القطاع بالمدينة سنويا، يبلغ 32 ممرض وممرضة، ولا يتم تعويضهم الا ب8 ممرين سنويا وهو ما يعني أن هناك خصاصا كبيرا، هذا دون الحديث عن المراكز الصحية الجديدة التي تحتاج لموارد اضافية. وبخصوص التجهيزات، فقد، قال المتحدث نفسه، بأنه منذ تقلد الوزير الحسين الوردي لمنصبه الوزاري، لم يتم اقتناء اي تجهيزات لمستشفى الفارابي، باستثناء جهاز سكانير الذي فرضته التعطل المستمر للجهاز السابق، بل أكد بأن حتى عندما ارادت بعض المجالس مساعدة القطاع كما هو الشأن للمجلس الاقليمي الذي اعد اتفاقية شراكة لوضع حوالي 30 ممرضا رهن اشارة القطاع بالمدينة لمدة 3 سنوات تحججت الوزارة بعدم التوقيع عن الاتفاقية بكون الاتفاقية محدد الزمن. وكشف نفس المتحدث، بأن الأطباء قاطعوا مركز التشخيص، لمدة 5 أسابيع كما انه لا يتدخلون إلا في الحالات الاستعجالية، بالنظر إلى ان اوضاع العمل لا تساعد على ذلك، وتساءل في نفس الوقت عن نتائج التدقيق الذي قامت به اللجنة المركزية التي حلت بمستشفى الفارابي قبل شهر، خاصة وان الجميع كان يتحدث في يوم شروعها في العمل عن التوصل إلى إختلالات خاصة على مستوى التغذية.