TOPSHOT - US President Donald Trump and Ukrainian President Volodymyr Zelensky looks on during a meeting in New York on September 25, 2019, on the sidelines of the United Nations General Assembly. (Photo by SAUL LOEB / AFP) (Photo by SAUL LOEB/AFP via Getty Images) قدّمت الولاياتالمتحدة، يوم الجمعة، مشروع قرار إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا "بأسرع وقت ممكن"، لكنه أغفل أي إشارة إلى وحدة الأراضي الأوكرانية، وهو ما قوبل بترحيب فوري من موسكو، في حين اعتبره مراقبون "تخليًا عن كييف وضربة موجعة للاتحاد الأوروبي". وفي مؤتمر صحفي يوم السبت، حثّ وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، الدول الأعضاء على دعم القرار، مؤكدًا أن واشنطن تقدمت ب"نص بسيط لكنه تاريخي"، داعيًا المجتمع الدولي إلى تبنّيه كخطوة نحو السلام. يأتي ذلك في ظل استمرار الضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على نظيره الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي. وينص المشروع الأمريكي على ضرورة إنهاء النزاع والتوصل إلى سلام مستدام بين روسياوأوكرانيا، لكنه جاء بصياغة موجزة تختلف عن قرارات سابقة للجمعية العامة، التي كانت تعبر بوضوح عن دعمها لأوكرانيا. في المقابل، رحّب سفير روسيا لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، بالمبادرة، واصفًا إياها ب"الخطوة الذكية"، مشيرًا إلى أنها تتجنب التطرق إلى "أسباب النزاع الأساسية". ومن المقرر أن تعقد الجمعية العامة اجتماعًا يوم الإثنين، في الذكرى الثالثة لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا، حيث يستعد الاتحاد الأوروبي وأوكرانيا لطرح مشروع قرار بديل يدعو إلى تكثيف الجهود الدبلوماسية لإنهاء الحرب خلال هذا العام. كما يؤكد على ضرورة انسحاب القوات الروسية فورًا ومن دون شروط، وهو مطلب سبق أن حظي بدعم أكثر من 140 دولة عضو في الأممالمتحدة. لكن هذه الجلسة ستكون الأولى منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، حيث وجّه يوم الجمعة انتقادات حادة إلى زيلينسكي، معتبرًا أن مشاركته في المفاوضات مع موسكو ستكون "غير ضرورية" طالما أنه لا يملك "أي أوراق رابحة". ويُتوقع أن يثير المشروع الأمريكي، الذي لا يتجاوز 65 كلمة، غضب العواصم الأوروبية التي تشعر بقلق متزايد إزاء التقارب الأمريكي-الروسي في الملف الأوكراني. وفي تعليق مقتضب، قال السفير الفرنسي لدى الأممالمتحدة، نيكولا دي ريفيير: "ليس لدينا تعليق في الوقت الحالي". أما ريتشارد غوان، الباحث في مجموعة الأزمات الدولية، فقد اعتبر أن "نصًا مقتضبًا كهذا، لا يدين العدوان الروسي ولا يؤكد على وحدة أراضي أوكرانيا، يمثل خيانة لكييف، وإهانة للاتحاد الأوروبي، وتجاهلًا للمبادئ الأساسية للقانون الدولي".