دعا الكاتب الوطني للنقابة المستقلة لأطباء القطاع العام الدكتور العلوي المنتظر عبد الله، وزير الصحة الحسين الوردي إلى الكف عن حملة التشهير بالأطباء والصيادلة التي وصفها ب»الممنهجة» وتدخل في إطار «حملة انتخابية سابقة لأوانها»، وذلك عبر تحميل الطبيب وزر الاختلالات التي تعاني منها المنظومة الصحية. وأكد الكاتب العام في كلمة بمناسبة افتتاح أشغال الأيام الطبية «الفارابي» بوجدة في نسختها الحادية عشرة، بأن ملفهم المطلبي مشروع ولن يتراجعوا عن مطالبهم التي تروم تحسين ظروف العمل بما يحمي حقوق الطبيب والمواطن أيضا، مذكرا بالمسلسل النضالي الذي خاضته النقابة دفاعا عن الحقوق المادية والمعنوية للمنتسبين، والحوار الاجتماعي مع وزارة الصحة الذي توج بتوقيع اتفاق ملزم بين الطرفين، «إلا أنه بدل التزام وزير الصحة والأطراف الحكومية بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من أجل السلم الاجتماعي، ساد التماطل والتلكؤ في تنفيذ البنود» يقول المتحدث. وقد افتتحت أشغال النسخة 11 من الأيام الطبية «الفارابي»، التي ينظمها فرع النقابة المستقلة لأطباء القطاع العام بوجدة منذ سنة 2004، بكلمة للجنة التنظيمية ذكرت فيها الدكتورة نوال الخالدي بالهدف الرئيسي للتظاهرة والمتمثل في التكوين والتكوين المستمر لمهنيي قطاع الصحة. وتضمنت هذه التظاهرة العلمية، والتي احتضنتها قاعة الندوات بكلية الطب والصيدلة بوجدة من 26 إلى 28 ماي 2016، محاضرات وعروضا قدمها أساتذة مختصون، وتناولت بالدراسة والتحليل مواضيع تتعلق بأمراض العصر كالاكتئاب، الحساسية بأنواعها (الصدر، الأنف والحنجرة، الحساسية عند الأطفال وحساسية الجلد)، كما تطرقت إلى سرطان المبيض بوصفه أخطر السرطانات التي تصيب النساء والكشف عنه يكون متأخرا عند أغلب الحالات... وجاء اختيار هذه المواضيع، حسب الدكتور عمر الشراك، لكون عدد المصابين بالأمراض المذكورة في ارتفاع متزايد... وقد اختتمت فعاليات الأيام الطبية بوجدة مساء السبت 28 ماي 2016، بتكريم كل من الدكتور بنعجيبة رئيس المركز الوطني لتحاقن الدم، والدكتور احمد التوزاني، الذي قضى أزيد من 30 سنة بقطاع الصحة، إلى جانب عدد من الأطباء اعترافا بالمجهودات والخدمات الجليلة التي قدموها لهذا الوطن. كما تم توزيع الجوائز على الفائزين بأحسن المشاركات العلمية سواء عن طريق الإلقاءات الشفوية أو بواسطة الملصقات، والتي اختلفت مصادرها و مقدموها (أطباء القطاع العام، أطباء القطاع الخاص، أساتذة وطلبة الطب) الذين أغنوا أيام «الفارابي» بمعطيات علمية قيمة .