بادرت بعض جمعيات آباء وأولياء التلاميذ بإقليم فجيج إلى تأسيس فيدرالية جمعيات آباء وأولياء التلاميذ، وقامت بالإجراءات الضرورية؛ وبما أن السلطة الوصية لم تعترض على هذا التأسيس، وطبقا لما ينص عليه قانون الحريات العامة، فقد اكتسب المكتب المسير الشرعية القانونية، إلا أن بعض الأشخاص الذين وجدوا أنفسهم خارج الجهاز التنفيذي للفدرالية، قاموا بعقد جمع عام للجمعيات، يوم السبت 10/04/2010، بمقر دار الثقافة، أي بنفس القاعة التي عقد فيها الجمع العام السابق؛ مما أثار تساؤلات متعددة وسط الرأي العام المحلي؛ من قبيل كيف سمحت السلطة بتأسيس فدرالية تحمل نفس إسم سابقتها؟ ما هو سر الدعم المعنوي الذي قدمته النيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية للجنة التحضيرية، خاصة أن متزعمي الانقلاب على المكتب السابق، هم أشخاص تم طردهم من النقابة الوطنية للتعليم. إذا كان المكتب الثاني يتدرع بعدم الحضور المكثف للجمع الأول، فإن الثاني عرف مقاطعة مطلقة، خاصة من جمعيات فجيج، تاندرارة، بني تجيت، تالسينت، بوعنان.. مما حذا باللجنة إلى إعادة استدعاء أشخاص آخرين، والذين لا تتوفر فيههم الصفة المحددة في الدعوات المقدمة للجمعيات. فما هو السر في استدعاء أعضاء، واستبعاد آخرين؟ تعتبر جمعيات آباء وأولياء التلاميذ فاعلا أساسيا في المنظومة التربوية، إذ تطّلع بدور هام في مد جسور التواصل بين المؤسسات التعليمية، والأسر، والأطر التربوية العاملة بالمؤسسة؛ فأين بعض الجمعيات من هذا، إذ أن بعضها قام بتأزيم هذه العلاقات داخل المؤسسات؛ مما جعل الأساتذة يقاطعون كل الاجتماعات التي تحضرها هذه الجمعيات، والتي لم تقم سوى بإعطاء أمرها لصاحب مكتب بعدم تزويد الأساتذة بمستلزمات الفروض، كما كان عليه الأمر سابقا، دون أن نتحدث عن غياب كلي للأنشطة الموازي: الرحلات، المسابقات... التي اشرف عليها المكتب السابق .