بدعوة من رئيس المؤسسة و من رئيس جمعية آباء و أولياء التلاميذ، و تطبيقا للظهير الشريف المنظم للحريات العامة والقانون الأساسي لهذه الجمعية واعتمادا على التوجيهات الوزارية والنيابة الإقليمية للتربية الوطنية، اجتمع بأحد أقسام المؤسسة بعض آباء و أولياء التلاميذ، على الساعة العاشرة صباحا، يومه الأحد 27 شتنبر 2009، بحضور ممثل السلطة الإدارية المحلية و إشراف مدير المؤسسة السيد عزيز بوياغ، في إطار تجديد أعضاء مكتب جمعية آباء و أولياء تلاميذ الثانوية التأهيلية ابن سينا بأزغنغان. وقد تميز هذا الجمع العام بالحضور الضعيف للمدعوين إلى جانب غياب جل أعضاء المكتب القديم. في البداية، افتتح السيد احميدة المرابط رئيس الجمعية الاجتماع بكلمة شكر فيها الحاضرين على تلبيتهم الدعوة، ثم أشار إلى أنه كان دائما يلح على تجديد المكتب الذي مر على تأسيسه 14 عاما، مضيفا أنه و لأسباب قاهرة كانت تؤجل الاجتماعات للحسم في هذا الأمر. و قد أبرز السيد أحميدة المرابط دور الجمعية الريادي في إنجاح العملية التعليمية، و كونها الشريك الوحيد للمؤسسة التعليمية و دائما كان همها الوحيد و محورها الأساسي هو التلميذ على المستوى الثقافي، الاجتماعي و المادي، و قد ركز أيضا عل الدور الذي منحه المشرع للجمعية و جعلها القلب النابض للمنظومة التربوية و ركيزة أساسية في مجلس تدبير المؤسسة التي نبه إلى مكانتها و تميزها عن المؤسسات المجاورة. و في ما يخص المكتب القديم فقد اعترف أن لكل مكتب حسناته و سيئاته، و أوضح أن التزاماته الأخيرة كانت تمنعه من مزاوله مهامه كرئيس للجمعية على الوجه المطلوب. و مع تعذر حضور أمين مال الجمعية و كاتبها العام فقد تلا الرئيس بنفسه التقرير الأدبي مستعرضا نشاط الجمعية والمنجزات التي حققتها خلال الفترة السابقة و التي تمثلت في مساعدة التلاميذ المعوزين و بعض أشغال صيانة المؤسسة و تجهيزها و كذلك بعض الأنشطة الثقافية و الفكرية إضافة إلى مراسلة مختلف الجهات المعنية لإيجاد حلول للمشاكل التي يعاني منها التلاميذ، وبعدها قدم التقرير المالي مستعرضا مداخيل ومصاريف الجمعية خلال السنة السابقة حتى الآن. حيث لم تتعد المداخيل 43.000,00 درهم، في حين بلغت المصاريف 19.000,00 درهم. و في ختام كلمته أعرب السيد احميدة المرابط عن أمله في تكوين مكتب جديد للجمعية يعمل إلى جانب الإدارة يدا في يدا و بكل حيوية لخدمة مصلحة التلميذ و الحد من الهدر المدرسي. و عند فتح باب النقاش تدخل الأستاذ محمد أزحاف الذي استغرب أمام الوضعية الشاذة للمكتب القديم من الناحية القانونية و كيف لم تتمكن الإدارة من إيجاد حلول لهذه الوضعية متسائلا عن المبالغ المالية المجموعة خلال الأربعة سنة الفارطة و عن سر غياب باقي أعضاء المكتب و خاصة أمين المال، نفس الشيء استغربه السيد سعيد استيتو بل و أشار أيضا إلى إمكانية محاكمة المسؤولين و مساءلتهم عن التقارير المالية للسنوات السابقة وتأسف لانعدام الشفافية في التسيير المالي للجمعية خلال 14 سنة مع العلم أن خلال هذه الفترة قد تم جمع مداخيل مهمة تقدر بالملايين. من جهته أشار السيد يوسف بيلال إلى ضرورة إشراك الجمعيات السكنية للأحياء المجاورة للمؤسسة في جميع أنشطة الجمعية ثم نبه إلى بعض المشاكل الأخرى التي يعاني منها التلاميذ فكان تدخل السيد ميمون الورياشي الذي ذكر بمعاناة التلاميذ البعيدين من الجماعات الأخرى مع مشكل التنقل و انعدام وسائل نقل دائمة و اقتصادية و أعطى مثالا لذلك التلاميذ المنحدرين من جماعة إيكسان. أما تدخل السيد الهادي الورتي فقد انصب على ضرورة تشكيل مكتب للجمعية يرتقي إلى تطلعات و طموحات آباء و أولياء تلاميذ المؤسسة مشيرا إلى أن هناك مؤسسات تعليمية بالإقليم تتوفر على جمعيات في المستوى في حين تفتقر أخرى إلى مثل هذه الركيزة الأساسية في المنظومة التربوية و طلب من المتدخلين البدء بتشكيل مكتب جديد للجمعية أما محاسبة ما جرى بالماضي فإنه سوف يعطل تشكيل هذا المكتب و اقترح قيام الرئيس القديم و بتعاون من المدراء السابقين بتقديم تقارير مالية عن السنوات السابقة و قد ذهب في نفس السياق السيد مدير المؤسسة و كذلك السيد محمد أرجم الذي طلب من الجميع إخلاص نيتهم لله و العمل لما فيه خدمة المؤسسة و التلميذ. و كان آخر تدخل من طرف الأستاذة سهام بيلال و التي تأسفت لعدم حضور العديد من الآباء و أولياء التلاميذ رغم توزيع المؤسسة لأكثر من 100 دعوة همت بالخصوص طبقة المثقفين و استدعاء الكثير أيضا شفويا في حين تساءلت عن المصاريف المذكورة في التقرير المالي و التي بصفتها أستاذة بالمؤسسة لم تلاحظ صيانات كبيرة و لا تجهيزات مهمة صرفت من أجل المؤسسة خلال العام الماضي و تساءلت عن مبلغ 5000,00 درهم و الذي صرف من أجل شراء دفاتر لفائدة التلاميذ. و في نفس الوقت و من أجل مصلحة التلاميذ خلال السنة الدراسية الحالية اقترحت طي صفحة الماضي و التقدم نحو الأمام خطوة جديدة و تكوين مكتب في مستوى مؤسسة عريقة بأزغنغان كمؤسسة ابن سينا. وبعد نقاش مستفيض تمت المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي، وعقب ذلك قدم المكتب السابق استقالته و أشرف الأستاذ عشاب على تسيير الاجتماع بعد أن فتح المجال للجمع العام لانتخاب مكتب جديد، وقد تم تجديد مكتب الجمعية في جو من الرضا والتراضي، شفافا نزيها، اتسم بروح الأخوة والديمقراطية. وجاءت تشكيلة المكتب الجديد للجمعية كما يلي : * الرئيس: أحمد بوحجر؛ * نائب الرئيس: محمد أزحاف؛ * الكاتب العام: يوسف بيلال؛ * نائب الكاتب العام: محمد لمقدم؛ * أمينة المال: سهام بيلال؛ * نائب أمين المال: سعيد استيتو؛ * مستشار: محمد أرجم؛ * مستشار: مزيان عجور؛ * مستشار: الطيب أشرقي؛ * مستشار: عبد القادر علوتي؛ * مستشار : ميمون الورياشي؛ * مستشار : عبد العزيز لكبير؛ * مستشار : ميمون علالي؛ * مستشار : محمد بويعقوبي؛ * مستشار : مصطفى بويعماذ. وبعد ذلك تقدم أعضاء المكتب الجديد بالشكر والامتنان للجمع العام على الثقة التي وضعها فيه، معاهدين الجميع على بذل كل الجهود من أجل إنجاح المهام المسندة إليهم حتى يكونوا عند حسن ظن آباء وأولياء تلاميذ هذه المؤسسة التربوية العريقة.