على إثر اجتماع المكتب الوطني للهيئة الوطنية للتعليم المنعقد بالمقر المركزي بالرباط يوم الأحد 27/09/2009 بحضور الكتاب الجهويون وبعض أعضاء اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء والمخصص لتدارس الدخول المدرسي لموسم 2009/2010. وبعد الوقوف على الاختلالات التي نتجت عن القرارات المرتجلة والمذكرات الغير المستمدة من الواقع التي تستهدف أجرأة المخطط الاستعجالي وتنزيل بنوده على أرض الواقع دون الأخذ بآراء المعنيين بتنفيذها إن على مستوى تدبير الزمن، أو محاربة الهدر المدرسي أو الحد من ظاهرة الاكتظاظ من أجل ضمان انطلاقة مدرسة النجاح. فإن الهيئة الوطنية للتعليم تهيب بكافة نساء ورجال التعليم على اختلاف مسؤولياتهم وعبر ربوع المملكة الشريفة بأن يتحلوا بروح المسؤولية وأن يساهموا بكل إخلاص في إعادة الاعتبار للمدرسة العمومية وأن يبادروا باقتراح الحلول الناجعة القابلة للتنفيذ حسب مناطق تواجدهم وبعثها إلى من يهمهم الأمر عن طريق ممثليهم. تنبه إلى ضرورة إزالة اللبس والغموض الذي يعتري المذكرة 122 في شأن تدبير الزمن بالابتدائي. وتعتبر تطبيقها كما تم إنزالها مدخلا للرفع من وتيرة الهدر المدرسي خصوصا في العالم القروي في صفوف الجنسين (ذكور – إناث). تستنكر عدم الاستجابة لمطالب حاملي الشهادات وحرمانهم من تغيير سلك العمل إلى الإعدادي أو التأهيلي حسب الشهادة المتوفر عليها، واعتماد الوزارة توظيفات 03 غشت 2009 مباشرة إلى الإعدادي أو التأهيلي. تطالب بتوفير شروط الحد من ظاهرة الاكتظاظ من بنيات تحتية وموارد بشرية تتماشى والكم الهائل من المتمدرسين إذ بلغ عدد تلامذة القسم الأول ابتدائي في بعض الجهات إلى 70 تلميذا. تدعو إلى إشراك الممثلين الفعلين المنتخبين من قبل الشغيلة التعليمية في اتخاذ القرارات عوض تهميشهم بدعوى الأكثر تمثيلية المستمدة من القطاع الخاص. تتشبث بحقها الذي أقرته نتائج انتخابات اللجن الإدارية المتساوية الأعضاء في تمثيل شريحة عريضة من نساء ورجال التعليم ومعها شركاؤها في الكتلة التعليمية: " تنسيقية النقابات التعليمية المستقلة " المنضوية تحت لواء " التنسيقية الوطنية للنقابات المستقلة بالمغرب "، على كل المستويات : إقليميا، جهويا و وطنيا. تلح على إلغاء المذكرة الإطار( لتنظيم الحركة الانتقالية الجهوية ) رقم 97 بتاريخ 15/6/2006 المحددة للنقابات الأكثر تمثيلية لأنها لا تستند على أية قاعدة قانونية وتعتبرها مزاجية إن لم تكن سياسية. تندد بالإجحاف في وضع معايير التمثيلية الغير المتناسبة حيث أن ألفا (1000) من الأصوات في فئة تعادل مائة (100) في فئة أخرى، وحسب القطاعات. ترفض تحميل نساء ورجال التعليم خصوصا المدرسين منهم فشل المنظومة التربوية وضعف نتائجها، فهم يشكلون الحلقة المنفذة لما يتم تنزيله من قرارات فوقية تنم على سياسات مرتجلة لا تستند على أية إستراتيجية حتى أضحى حقل التعليم مخبرا للتجارب لم يستقم مع أي مخطط. تحتفظ لنفسها أو بتنسيق مع شركائها في التنسيقية الوطنية للنقابات المستقلة بالمغرب بحق الدفاع عن مطالبها بكل الأساليب المشروعة. الهاتف