توصلت الجريدة برسالة من مجموعة من طلبة المدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية بالحسيمة، نورد محتواها كما ورد: نحن مجموعة من الطلبة بالمدرسة الوطنية للعلوم التطبيقية الحسيمة، نود أن نحيطكم علما أن الطلاب دخلوا في إضراب مفتوح، بداية الأسبوع الجاري، وذلك لعدم قدرتهم على الاستمرار في العيش بالحي الداخلي الذي يفتقد أبسط مقومات العيش، إذ أن المرافق الصحية في حالة مزرية، وفيها أيضا نرغم على الاستحمام الذي يتم كذلك بالماء البارد في الأجواء الباردة. أما الأكل، فهو ذو قيمة ضعيفة بالمطعم الذي كان من المفترض أن يفتح أبوابه منذ الأسبوع الأول من شهر شتنبر، وكان أخبرنا مدير المؤسسة بأن الحل ليس بيده لسبب عدم التوصل بالاعتماد المالي من الوزارة، إلا أنه، وفجأة، وبقدرة قادر، افتتح المطعم بعد أقل من ساعتين من بداية المقاطعة، يوم الاثنين، حين التصميم على الإضراب، مما أكد لنا وجود تلاعب. في ظل هذا الواقع المؤسف، نحن نطالب بمطعم يستفيد منه جميع الطلبة، بدون استثناء، وبتحسين نوعية الوجبات، والقيام بإصلاحات شاملة داخل الحي الداخلي، وذلك بإعادة بناء المرافق الصحية، والحمامات، وتوفير الماء الساخن، مع التأكيد أيضا على احترام الطلبة، الذين تسعى الإدارة إلى تحريكهم بالشكل الذي تشاؤه، علما أنها تتدخل في أنشطتهم الموازية، فتسيطر عليها بتقديم ما هو عقيم. وفي موضوع ذي صلة، نذكّر بالغموض الذي يكتنف ملف" إقامة الطلبة". هو غموض تستغله الادارة لتلعب معنا لعبة شد الحبل، فعند المطالبة بحقنا في الإبقاء على الاستفادة من خدمات المطعم حتى أيام آخر أيام الأسبوع، وكذا أيام رمضان، وإضافة وجبة الفطور، ترفض الإدارة، وترد بأن الأمر يتعلق بمطعم جامعي، وليس ب" إقامة داخلية"( أنترنا)، وحين المطالبة بحقوق جميع الطلبة في الاستفادة من المطعم باعتباره" مطعما جامعيا"، فإن الأمر يتحول إلى مقولة أن المطعم هو إقامة داخلية.. مع تسجيل أن الإدارة تتستر على دفتر التحملات الخاص به بشكل غريب... ولهذه الاعتبارات، وفي خطوة تصعيدية، قررنا نحن مجموع 120 طالبا المبيت في العراء، أمام إدارة المدرسة، رغم البرد القارس، معلنين تمسكنا بمطالبنا.