رد الشيخ محمد الفيزازي على أسئلة الصحفيين بوجدة، بمناسبة لقاء تواصلي نظمه حزب النهضة والفضيلة بإقليم وجدة.. ففي موضوع التعدد والإجهاض، رأى أن العلمانيين هم الذين سعوا إلى تحويل المرأة مجرد" كلينيكس"، إلى كائن لا يصلح إلا للمتعة و" البزنس"، واتهم بعض العلمانيين من فئة الغلاة كما سماهم بجهل حقيقة ما يقولون" فهم يرفعون شعار لا للتعدد في الزواج، لأنهم يعتقدون أن في ذلك إهانة للمرأة، بينما لا يجدون حرجا في تعدد الخليلات والعشيقات..."، وألمح الفيزازي في سياق التعدد، إلى الوزير الحبيب الشوباني والوزيرة سمية بنخلدون، معتبرا أن" زواج الوزير بالوزيرة أمر عادي، وما حدث بينهما أمر شخصي". وجوابا على مشكل الإجهاض، أكد الشيخ الفزازي بأنه قتل عمد، ما لم يكن لذلك مبرر شرعي معتبر، وفي حدود الآجال التي يسمح بها الشارع، وأحال على أن المالكية يحرمون الإجهاض ولو اقتصر الأمر على إسقاط النطفة. وفي الشق السياسي أيد الشيخ الفزازي موقف المغرب من" عاصفة الحزم"، وقال إن الخطوة جاءت متأخرة لسبب أن الشيعة في اليمن أتيح لهم من الوقت ما يكفي للتسلح والتمترس، واعتبر الشيعة أعداء" مادام دينهم يبنى على سب ديننا ومقدساتنا"، ونبه من منظوره السياسي إلى أنه إذا قامت حرب بين المغرب وإيران فإن" الشيعة المغاربة سيقاتلون في صف إيران، لأن ولاءهم للإمام المغيب، وليس لأمير المؤمنين". أجوبة الفزازي ارتبطت أيضا بمشكل تنامي الإرهاب بالعالم، وقال إن" المغرب في ظل الملك محمد السادس، أمير المؤمنين، تفوق على المستوى الأمني في تجفيف منابع الإرهاب وأثبت علو كعبه، بدليل أن فرنسا وإسبانيا اعترفتا بكفاءته المهنية في هذا الإطار". وردا على اتهامه بالتراجع عن مواقفه، وتحوله إلى فقيه بلاط، قال بعد أن حمد الله على العيش في مغرب آمن بفضل أمير المؤمنين" أنا أحب الملك، ومن يحب الملك لا يمكنه أن يكره أمنه ومخابراته وجيشه... فإما أن يكون الواحد مواطنا صالحا أو يكون خائنا". أيضا، أثيرت الوثيقة المسربة التي تشير إلى تعاونه مع الاستخبارات المغربية، فرد على هذا الاتهام بكون الوثيقة مزورة من شخص قضى فترة في السجن، وفر إلى الجزائر، ومنها إلى مليلية، وبعد ذلك اعترف بتزويره، وأضاف" إن الاستخبارات المغربية لديها من الكفاءات والطاقات الشابة، ما يغنيها عن خدمات شيخ تعدى الستين"، ثم أثنى على هذا الجهاز الذي قال إنه يسهر على أمن المغرب والمغاربة، واستدل بتوشيح صدر الحموشي من جلالة الملك. الفزازي أجاب كذلك على سؤال تعلق باتهامه بالتحرش، فقال إن حسابه على الفيسبوك تعرض للقرصة مرارا، ورأى أن هذه ضريبة الشهرة، وأكد وجود العشرات من الصفحات على النيت تحمل اسمه وتنشر صوره، وهي كلها يضيف مزورة إلا واحدة. وعن موقفه من جماعة العدل والإحسان، اكتفى بالإشارة إلى وجود بعض الأمور التي لا يتفق فيها مع الجماعة، من مثل اتهاماتها الموجهة لمؤسسات الدولة والجيش... وختم الشيخ الفزازي بالتلويح إلى أنه لا يستبعد أن يدرج اسمه ضمن إحدى اللوائح الانتخابية المقبلة، وبرر هذا الاستعداد بكون" السياسة بوابة من أبواب الإصلاح الذي أمر به الله سبحانه وتعالى من فوق سبع سماوات".