حوار بالسيف والقلم (8) عجب عجاب من الشيخ الفزازي وهو يتباكى من نعت قرآني حذرته منه لكثرة أخطائه ومحدودية فهمه ، ليس فقط للنصوص الدينية ، ولكن لأقوال الأئمة والمفسرين . وقد ضربت للشيخ أكثر من مثل عن جهله لما يقرأ كما في موضوع المساواة بين الرجل والمرأة في الشهادة أمام القضاء . فقد دلس على القراء ولبّس عليهم حقيقة الدين الإسلامي الذي يقر للمرأة بأهليتها مثل الرجل في أداء الشهادة . واعتمد الفيزازي نفس الأسلوب في مناقشتي ليلبس على القراء الكرام حقيقة أمره ، وليشغلهم بتدليسات تبعدهم عن موضوع النقاش وجوهره ، ألا وهو عقيدة التكفير عنده. ومن تدليساته وتلبيساته اتهام كتاباتي السابقة بخلوها من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم ليشغل القراء بأمر كاذب عن أمر حقيقي هو تشدده وتكفيره لخصومه . فالشيخ لم يكفر فقط العلمانيين واليساريين والحكومة ومن قال بالمساواة بين المرأة والرجل في الشهادة ، بل كفر الديمقراطية وكل الديمقراطيين وخصومه من الإسلاميين وحتى السلفيين الذين يتقاسمهم نفس المرجعية . ومن تلبيساته كذلك محاولة صرف الانتباه عن دمويته التي يصرّفها عبر حد الردة دون أن يقبل آراء الفقهاء والعلماء والأئمة ، قديما وحديثا ، التي إما تضعف حديث الردة أو تجتهد فيه ؛ يصرف الانتباه إلى جزئيات لن تفيد موضوع النقاش ، أي حد الردة ، مثل المطالبة بنسب عكرمة ونسخة من حالته المدنية . ما يهم هو عكرمة راوي الحديث وما تثار حوله من شبهات ، وليس من تكون أمه أو أبوه . وهذه تلبيسات وتدليسات كل من يخشى الحقيقة . وآخر شطحاته التدليسية تباكيه من نعت "حمال أسفار" التي هي لفظ قرآني وليس سوقي . فقال في حقي ما لم يقل مالك في الخمرة ، وتظاهر أمام القراء الكرام كذاك الشيخ الوقور المستحيي من العباد والملائكة والطاهر لسانه من كل سب وقذف وطنز . وحتى أضع القراء الكرام أمام حقيقة الشيخ ليحكموا بأنفسهم عن طبيعة القاموس اللغوي الذي يوظفه مع خصومه ، والنبع "الصافي" الذي ينهل منه ، واللسان "الحلو" و"المستقيم" الذي يجلد به مخالفيه ليس في الدين ، بل في التأويل وكلهم مسلمون . أما حين يتعلق الأمر بمن يحكم عليهم بالردة والكفر فلا أنصح من لا يتوفر على كمامات الأنف وصمامات الأذن بالإطلاع عليها . وأستسمح القراء الكرام بأن أعرض أمامهم عينة بسيطة مما قاله في حق خصومه الإسلاميين والسلفيين الذين يتقاسمهم "الدعوة" إلى الله و"الدفاع" عن الإسلام ومحاربة "الكفار" . فالشيخ له تهم جاهزة ضد خصومه أيا كانت مرجعيتهم ومستواهم العلمي والمعرفي . وهذه نماذج : 1 يقول الفيزازي في كتاب "رسالة الإسلام إلى مرشد جماعة العدل والإحسان" الذي يهاجم فيه الشيخ ياسين ( والتصوف إحدى المعضلات الخطيرة والذي طالما أثقل كاهل الدعاة إلى الله .. مع هؤلاء الصوفية الذين لبّسوا على البسطاء دينهم وسلكوا كل فنون التلبيس والتدليس )(ص19) . ويجزم الفيزازي ( أن أي قارئ مسلم له مسكة من علم يدرك من غير عناء ما يتنافى وكليات العقيدة الإسلامية في كتابات الشيخ )(ص 29) ويقول أيضا ( لقد بلغ هذا الكلام من الفساد الحد الذي جعلنا لا نرد عليه ، إذ كما قلت تكفي مسكة من بصيرة لنطرح هذه الأفكار في سلة الخزعبلات وقمامات الخرافات والطامات )(ص 30) . ويقول أيضا : ( بردنا على (الرجال) ( يقصد كتاب الرجال للشيخ ياسين) نكون قد ساهمنا مع غيرنا في الرد على كل كتب الصوفية وأفكارهم المخالفة لشريعة الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم )(ص 30) . الأمر هنا يستدعي تقديم بعض الملاحظات : أ أن الفيزازي يعتبر كتب وأفكار الصوفية جميعهم "مخالفة لشريعة الله وسنة رسوله (ص)" . ب أن كتب الشيخ ياسين تتضمن "ما يتنافى وكليات العقيدة الإسلامية" . ج أن الصوفية "يلبسون على البسطاء دينهم" . والفيزازي إذ يقذف الشيخ ياسين وكل الصوفية بهذه النعوت ، ألا يحارب الإسلام ؟ ألم يقل الشيخ في حقي أن من يحارب الإسلاميين يحارب الإسلام ؟ كيف أجاز لنفسه محاربة الإسلاميين والصوفية دون أن يجيزه لغيره ؟ لنترك هذا الموضوع إلى فرصة قادمة ونواصل سباب الشيخ الفيزازي لخصومه وتدليسه على أتباعه . 2 يوجه لخصمه الشيخ المغراوي وفق ما ورد في كتاب "علماء لا عملاء" تهما خطيرة منها على سبيل الذكر : تهمة تخريب عقيدة المسلمين ( هذه رسالة تنبيه إلى ضرورة أخذ الحيطة و الحذر من السلفية الإرجائية و التي باتت تشكل خطرا جسيما على المسلمين, دينا, و دنيا,بعدما تنكرت نهارا لما كان عليه علماء السلف, وانحازت جهارا لما دان به عملاء الخل, و أسست ما أسمته دورا قرآنية أنيط بها غرس نبتة الإرجاء الخبيثة, و رعايتها بالأموال و الكتب والأشرطة و الدروس و غيرها, و محاربة عقيدة أهل السنة و الجماعة و أهلها بما لا مزيد عليه من المكر و الدس و التجسس... و هذه الرسالة كاشفة فاضحة لبعض سادة تلك الدور المشبوهة, اعتمدت فيها الدليل المادي لبعض أعمالهم الخائنة, و أنزلت عليها الدليل الشرعي من الكتاب و السنة.( . لاحظوا هنا اعتماده على الدليل المادي والدليل الشرعي ، وسنعود إليهما لاحقا . تهمة الخيانة والضحالة والكبرياء ( الهدف جليل و نبيل, يتمثل في ردّ العدوان, و إظهار خيانة الخائنين, و تعرية أهداف المؤسسات المشبوهة المسمّاة بدور القرآن... و في هذا خدمة لديننا العظيم و أمتنا المجيدة و أيّ خدمة. و لقد أبنت في الشريط عن المكانة العلميّة الهشّة للمغراوي, و مستواه المعرفي الضّحل, في مجالات متعدّدة: في الشريعة و اللغة و النحو و غيرها... إسقاطا لتبججه و إذلالا لكبريائه و غروره,) تهمة الكفر (و بما أن ما ننشره في الكتب و الصحف و على الأشرطة السمعية و المرئيّة هو الإسلام في ما نعلم, فإن ما يخالفه و يعارضه و يعترض عليه من غير دليل هو الكفر و النفاق, لا محالة. ولست هنا أشير إلى ما يتعدّد فيه الرأي من مسائل النظر و الاجتهاد, فذاك أمر لا يضر الخلاف فيه, بشرط الاستهداء بالضوابط الشرعيّة, ولكني أشير فقط إلى بعض ثوابت الدّين و كلّياته, تلك التي خالفنا فيها المغراوي و عادانا عليها و استعدى علينا, و الله حاسبه). لاحظوا أيضا شرعنة التكفير بمخالفة ثوابت الدين . نعته لخصمه بالفأر الجبان (و نحن لا نخجل و لا نَوْجَل أن نكشف ما لم يجرؤ المغراوي على كشفه,فخانته شجاعته دون أن يجهر به, لا خوفا من أحد, و لكن خوفا على أن يضيع منه المال, و ينفضّ عليه الرجال المغفلون إذا علموا بحقيقة شيخهم "السلفي" : الفَأْرَ الفَارَّ.) . فهل يجوز لمن يعد نفسه "داعية" أن يسب شيخا وينعته بأحقر النعوت ويصنفه ضمن أخس المخلوقات ؟؟؟ تهمة تحريض الحكومة ضده ( إنّ المغراوي بتصرّفه الخائن و الخائب, يريد أن يتّخذ منّا قنطرة لأهدافه الخسّيسة, و سلّما لمقاصده و أغراضه الخبيثة, و هذا يحدث من الأشرار في كثير من الأحيان,) فقد كتب تحت عنوان "وسوسة في أذن الحكومة" اتهام مباشر وصريح للشيخ المغراوي بتحريض الحكومة ضده . وها هو الآن يتهمني بنفس التهمة في قوله (لقد كنت مع العابث لكحل في مناظرة على صفحات هسبريس الإلكترونية .. وأشير إلى أكاذيبه ومفترياته التي يهدف من خلالها إلى تأليب الحكومة علي وتأليب الملك والشعب...). إنها إذن تهم جاهزة لا يبذل الفيزازي أدنى جهد في تعديلها ولا مراجعتها. أسلوب التصغير والتحقير في حق الخصم (و إنّني أنبّه هنا على أنّ المغراوي ليس علما ذا بال يستحقّ منّا عناية بالرد و الجدال, و ليس على مثله تعد الأخطاء, إنّما الأخطاء تعد على العظماء الذين صوابهم هو الأصل, و الخطأ عندهم عارض, و يا ليت الأمر وقف عند الخطإ وإنّما هي الخطيئة.) نفس الأسلوب اعتمده معي (لقد كنت مع العابث لكحل في مناظرة على صفحات هسبريس الإلكترونية أقارعه الحجة بالحجة. أبين هشاشته الفكرية، ولا أقول العلمية لأن الرجل لا علم له. وأتناول أباطيله باطلا باطلا حتى يعرف من لا يزال في غفلة من أمره أن الرجل حاطب أباطيل) أسلوب اللمز والغمز إذ يقول في حق المغراوي (و هو أولى له "حلقة" في (جامع الفنا) التي قد تكون مربحة له بما فيه الكفاية. و ما أظنّه إلاّ فاشلا حتى في (جامع الفنا). العربدة بالسوء ( و أرجو أن يستفيد المغراوي من هذا الدرس, و ألاّ يتطاول مرّة أخرى على أحد من المسلمين باسم الإسلام أو بأي اسم كان, و إلاّ كشفت عمّا في جعبتي من أسرار خيانته, سواء ما تعلّق منها بأيّام دراسته, أم بما كان منه بعدها, فلنا شهادات موثّقة من رجال ثقات ستجعل من الرجل, إن ركب رأسه و تمادى في غيّه, حديث الناس إلى حدّ بعيد, و خسيس النّفس إلى ما ليس عليه مزيد.) 3 في رده على الدكتور القرضاوي في موضوع الديمقراطية اتهمه بجهل الدين والعمل على تخريبه كالتالي : ( إنّ هذا الكلام أولى به مَن لا دين له.. إنه كلام من يجهل حقيقة الإسلام الشاملة الكاملة.. وهذا خطير، غاية في الخطورة..) اتهمه بتحليل المحرم وبما يفضي إلى الردة (ثم نأتي إلى كلمة "واجبه الإنتخابي" في جملته السابقة.. وأقول: إنها لغة دخيلة مستوردة، إلا أنها عند التقصّي والتّحقيق، أي عند معرفة أهداف الإنتخابات الديمقراطية ومنطلقاتها ووسائلها، لا تكون غير واجبة فقط، بل يكون الأداء لها، على نحو ما قرّرنا، مُحرّماً شرعاً، بل هو يُفضي إلى الردّة والخروج عن الإسلام، في حق من أصرّ واستمرّ مع مجيء البيّنة.) 4 اتهام كل خصومه بأنهم ضد فريضة الجهاد وأنه وحده المؤمن بها والمحرض عليها ( إنّنا أيّها المغراوي, مجاهدون, و أبناء مجاهدين في بلاد مغرب مجاهد, و أنت تعرف ابن من أنا, تعرف أبي جيّدا, تعرفه مجاهدا, ألست تعرفه مجاهدا؟ بربّك, ألم يكن قائدا من قوّاد جيش التحرير في جبال الريف ضدّ النّصارى و أعوانهم من الخونة و المرتزقة؟ ألم يكن من المجاهدين مع باقي المغاربة المسلمين ضدّ الشيوعيّين الجزائريّين الذين حاربونا بقيادة الجار الغادر (ابن بَلا), و مظاهرة العبد الخاسر جمال عبد الناصر في حرب المغرب مع الجزائر؟ ألم يكن من المجاهدين ضدّ الشيوعيّين أمراء "البوليزاريو" أحفاد مدارس روسيا و بلغاريا و الصّين... و تلامذة لينين و ماركس وماو وكاسترو000 و أتباع اليهودي إبراهيم السرفاتي؟) . أين الشيخ الفيزازي من تهكمه على لغزيوي يوم ذكر تتلمذه على أبيه فكان جواب الفيزازي (أيها لغزيوي إن تمسحك المفاجئ بالإسلام وبالصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم على غير عادتك، والاعتماد على كونك ابن فقيه رحمه الله ناسيا قول من قال: [ليس الفتى من يقول كان أبي، ولكن الفتى من يقول ها أنا ذا] ) ؟؟؟ ها أنت يا شيخ تقول كان أبي ؟؟ لاحظوا كيف يقحم أباه في موضوع لا صلة له بالنقاش ، ليس لشيء سوى ليدلس على القراء حقيقته التي هي جبنه وفراره من أداء فريضة الجهاد التي ظل يطوح بها . ولما انتقده الشيخ المغراوي عن جبنه هذا أجابه (و بناء عليه قد يقول قائلهم: فماذا تفعلون في بيوتكم الآن, بما أنّ الجهاد في فلسطين و في غيرها فرض عين؟ و الجواب أنّنا نسأل الله تعالى أن يزيل عنّا الحواجز المانعة من الإلتحاق بقافلة المجاهدين و الشّهداء, و نسأله سبحانه أن يجعل مناصرتنا لهم و لو بالكلمة و الدّعاء جهادا مقبولا كما نسأله عزّ ثناؤه أن يثبّتنا على مجاهدة هؤلاء المبتدعة من حولنا,) . بالله عليكم أيها القراء الكرام هل هذه الذريعة مستساغة ؟ ألم تكن أرض لبنان مفتوحة للجهاد ؟ ألم يشارك غير المسلمين إلى جانب الفلسطينيين واللبنانيين في مقاومة إسرائيل ؟ هل كانت الحواجز في وجه الراغبين في الجهاد على الجبهة اللبنانية منذ 1982 وحتى ما قبلها ؟ لماذا لم يرحل الشيخ الفيزازي إلى أفغانستان للجهاد ضد العدو السوفييتي ؟ ألم تكن أرض الجهاد مفتوحة في وجه كل المتطوعين من شرق الأرض وغربها ؟ من هم الأفغان العرب و المغاربة الأفغان؟ أليسوا متطوعين للجهاد في أرض أفغانستان ؟ فمن أين دخلوا وكيف وصلوا إلى هناك ؟ أين كان الفيزازي ساعتها . وما الذي حال دونه وطلب الشهادة مجاهدا ؟ أليست الشهادة أعظم ما يرجوه المؤمن الصادق ؟ لماذا اكتفى الفيزازي بالقول دون عمل (فنحن ما فتئنا ندعوا المسلمين, لا في المغرب فحسب, بل حيث ما كانوا في الزّمان و المكان, أن يهبّوا لنصرة دينهم وتحرير أرضهم من اليهود و النّصارى و الوثنيّين و الشيوعيّين و المرتدّين وغيرهم من الكفرة و الفجرة) . أينك يا رجل من هذه الدعوة ؟ وأينك من قول الله تعالى ( كبر مقتا عند الله أن تقولوا ملا تفعلون) ؟؟ لماذا لم تحرض أبناءك وأفراد عائلتك على الجهاد في أفغانستان أيام الغزو الأحمر ؟ أو في البوسنة والهرسغ ؟ أو في الشيشان؟ لماذا تحرضون أبناء البسطاء وتنسون أبناءكم وأنفسكم؟ أتحبون الدنيا أكثر من الآخرة ؟ أم أنك وأمثالك تفضلون نعيم أوربا وحضن النساء على رائحة البارود وظلمة الكهوف ؟ سيقول الشيخ الفيزازي إن كل النقول التي اعتمدتها هي من كتب وأفكار تراجع عنها في السجن . طيب ليكن الأمر كذلك . لكن هل كان الأمر يتعلق بخلاف في جزئيات الدين أم في كلياته ؟ ألم يكن الشيخ يصدر في تهجماته عن أدلة شرعية . أليس هو القائل ( اعتمدت فيها الدليل المادي لبعض أعمالهم الخائنة, و أنزلت عليها الدليل الشرعي من الكتاب و السنة.( . نحن أمام فرضيتين : الأولى أن الشيخ حكّم الدليل الشرعي في إثبات خيانة الدين ومخالفة أحكامه وكلياته . في هذه الحالة هل يجوز له التراجع عما خالف الشرع وخان الدين ؟ لو فعلها سيكون هو أيضا خائن للدين ومخالف للشرع ، إن لم يكن بالعمل والفعل فبالإقرار . الثانية : أن الشيخ الفيزازي أدرك خطأه في معرفة الدليل الشرعي وامتلاكه وتنزيل أحكامه على مخالفيه . في هذه الحالة عليه أن يعلن جهله لا خطأه ، وعليه أن يقر الآن أن الذين اتهمهم ( ياسين والمغراوي والقرضاوي وغيرهم ) كانوا ولا زالوا على حق وصواب ، وأن اتهاماته لهم كانت تدليسا وتلبيسا والآن تراجع عنها . وهل يمكن الثقة في شيخ كثرت أخطاؤه ؟ ما الدليل على أن ما يقوله اليوم هو "الحق" ؟ لماذا لا يكون خطأ ؟ وكيف الاطمئنان إلى أن الشيخ لن يغير موقفه في قادم الأيام مما يقوله اليوم؟ أيها الشيخ الفيزازي على من تصدق الأمثال التي جئت بها في ردك علي ؟ (قالوا في الأمثال: (الشيء من معدنه لا يستغرب) وقالوا: (كل إناء بما فيه ينضح أو يرشه) وقالوا: (كل ينفق مما عنده...) وقالوا: (المرء مختبئ تحت لسانه إذا تكلم عرف) وفي الحديث: [المرء بأصغريه قلبه ولسانه] هل يمكن للمعدن الصاف النقي أن ينعت خصمه المغراوي "بالفأر الفار"؟ وبكل النعوت التي نقلتها عنك وما لم أنقله ؟ أنعم به من معدن وأكرم!!!! ألستَ أنت من تقر بعظمة لسانك أنك "قليل الأدب" مع كبار العلماء ؟ إن لم تتأدب مع العلماء فمع من يكون أدبك ؟ بالتأكيد سيكون مع السجانين الذين لا تكف عن زيارتهم حتى بعد مغادرة السجن بعفو ملكي وليس بحكم بالبراءة . الآن أضعك أمام حقيقة طبعك وخلقك كما أقررت أنت نفسك في حوارك مع جريدة المساء (ما أعلن تراجعي عنه هو سوء الأدب مع الشيخ ابن باز ، رحمه الله ، للأسف كنت أكاد أخالف الجميع .. أتراجع عن سوء الأدب والغلظة والشدة على شيخ من حجم ابن باز .. ربما كنت قاسيا على الشيخ ابن باز والشيخ العثيمين والشيخ السديس ). نحن إذن أمام شخص لا يعتد بكلامه وفقهه وحكمه على الناس لأنه في كل مرة يزعم أنه يحكّم الشرع ويمتلك الدليل الشرعي ثم يتراجع . ومن كثرت أخطاؤه ضحل علمه وفقد مصداقيته فكان أسلوبه هو التدليس والتلبيس . والآن المطلوب من الشيخ الفيزازي أن يعلن تراجعه عن تكفير اليساريين والاشتراكيين والحكومة ، كما يعلن تراجعه عن سوء الأدب مع خصومه أيا كانوا : إسلاميين ، يساريين ، إشتراكيين ، صوفية ، يهود مغاربة ، شيعة الخ . للرد بقية .