منذ صيف 2007 أطلقت "جمعية كفايت للثقافة التنمية " بتنسيق وشراكة مع جمعية " جذور للفن والتنمية"، مشروع محترفات " فن وتضامن " الدولية التي أصبحت تمثل تقليدا فنيا بالجهة الشرقية، وموعدا يتيح للفنانين التشكيليين والنحاتين والمصورين الفوتوغرافيين من داخل المغرب وخارجه فرصة للقاء والتواصل والاحتكاك الفني خلال فترة تمتد على مدى عشرة أيام، حيث تحتضن جمعية كفايت هذه التظاهرة بتوفير ظروف وفضاءات الاشتغال الجماعي للفنانات و الفنانين المشاركين في هذه المحترفات التي تربط بين العمل الفني والفعل التضامني. وقد استطاعت ورشات " فن وتضامن" بنسخها السابقة أن تصبح أحد العناوين المميزة للحركة الفنية والتشكيلية بالجهة الشرقية، بما تتركه من بصمات وأعمال، وبما تطمح إليه من جعل الفن في صلب التنمية، ومن سعي إلى تكريس قيم التضامن عن طريق الاستثمار الفني، إذ تم تخصيص الأعمال المنجزة للمساهمة في محاربة الهدر المدرسي في الوسط القروي، ولهذه الغاية يتم خلال الفترة الممتدة ما بين 10 و20 يوليوز الجاري ، بتنسيق ودعم من المديرية الجهوية لوزارة الثقافة ومؤسسة فرنسا عرض أزيد من 40 عمل فني تم إنتاجها بهذه المحترفات، وسيتم افتتاح المعرض يوم 10 يوليوز على الساعة الخامسة بعد الزوال برواق الفنون المعاصرة الكائن بشارع الأمير مولاي الحسن، كما أن قيمة المعرض الفنية تتمثل في أسماء الفنانات والفنانين المشاركين، لذلك فإن أي دعم لهذه التظاهرة هو دعم واحتضان وتثمين للأساليب التضامنية المبتكرة. علما أن ريع اللوحات الفنية المعروضة سيوجه إلى الهدف الاجتماعي الذي أنتجت من أجله.. هذا وتجدر الإشارة إلى أن محترفات " فن وتضامن " لصيف 2009 ، ستنطلق مباشرة بعد افتتاح المعرض ، وتستمر إلى غاية 20 يوليوز ، وتتميز نسخة هذه السنة باللقاء الجهوي الفنانين التشكيليين بالجهة الشرقية بمساندة من المديرية الجهوية للثقافة، حيث ستطرح على أرضية الحوار والمناقشة (يوم 17 يوليوز) سبل وأساليب التنسيق بين المكونات التشكيلية بالجهة، وإتيان محاولة أولى لوضع مخطط تشكيلي جهوي للموسم القادم.