أسدل الستار، أخيرا، بالعاصمة الإسماعيليةمكناس على الملتقى الدولي الثاني للفن التشكيلي والفوتوغرافي، الذي نظمته جمعية الإبداع والتواصل الثقافي، تحت شعار "شعرية الصورة ورمزية اللون".رحال باهي مدير المهرجان الدولي للفن الفوتوغرافي بوجدة وخالد بنسلمة من ليبيا وسلوى العايدي من تونس ودعا الفنانون المشاركون في المهرجان، إلى تأسيس "الاتحاد العربي والدولي للفنانين التشكيليين"، مؤكدين سعيهم، إلى جعل المهرجان فضاء للحوار والتواصل على أرض المغرب، من خلال تأسيس هذا الاتحاد. واعتبرت الجمعية المنظمة لهذا النشاط الثقافي أن الحفاظ على استمرارية هذا الحدث وتكريسه تقليدا سنويا، سيمكن المدينةالإسماعيلية من فتح نافذة تطل من خلالها على العالم، مشددة على أن الرهان الحقيقي لتنظيم هذه التظاهرة يكمن في جعل هذه المدينة قبلة للفنانين التشكيليين من كل الآفاق الجغرافية ليكون، إضافة لألقها وإشعاعها وتفتح شهيتهم لزيارة باقي مناطق المغرب. وقال رحال باهي مدير المهرجان الدولي للفن الفوتوغرافي بوجدة، إن "شباب جمعية الإبداع والتواصل الثقافي كسبوا الرهان في تنظيم و إنجاح الملتقى، وعلى رأسهم مديرة الملتقى غزلان يعلان، لما أسدوه من خدمة لصالح الفن و الفنانين، رغم إمكانياتهم المحدودة، وتقاعس الجهات الوصية، التي كان الأجدى بها أن تكون السباقة إلى دعم هذه التظاهرة، لأنها تشكل قيمة مضافة للعاصمة الإسماعيلية". وأضاف باهي في حديث إلى "المغربية" إن هذا الحدث شكل فرصة للعارضين العرب والأجانب، خاصة، الذين يزورون مكناس لأول مرة، للاطلاع على ما تزخر به المنطقة من تاريخ عريق وحضارة تجسدها العمارة والمعالم التاريخية، وما تشكله المدينة العتيقة بألوانها الساحرة الممزوجة بلون التراب والأسوار، والفضاء العام لهذه الأماكن، وما تعكسه من ضوء يميزها عن باقي أماكن العالم. وتضمنت أنشطة الملتقى برنامجا غنيا ومتنوعا بتنوع الأشكال الفنية والتعبيرية، والحضور القوي لدول عربية قلما تجتمع في مثل هذه المناسبات، وهي الجزائر، وتونس، وليبيا، وموريتانيا، وفلسطين، والإمارات، والسعودية، والسودان، والبحرين والعراق، فضلا عن مشاركة العديد من الدول الأوروبية، منها فرنسا وإسبانيا، إضافة على الولاياتالمتحدة الأميركية. وأشار إلى أن الملتقى عرف مشاركة أزيد من 80 فنانا بين التشكيلي والفتوغرافي قدموا إبداعاتهم، بفضاء محمد المنوني التابع لوزارة الثقافة، ورواق باب منصور لعلج، الذي شهد أعمالا إبداعية، عبر لغة تشكيلية راقية تحتفي باللون، وبحضور قوي لأسماء وازنة في الساحة الفنية الوطنية مثل محمد بوزيان، وعبد الفتاح الجابري، ومحمد سعود، ومحمد البراق، وحسن مقداد، وفوزية جعيدان، وأسية جلاب، ونجاة خطيب، إضافة إلى فنانين شباب يبحثون عن إغناء تجاربهم والاحتكاك بفنانين متمرسين من مختلف أنحاء العالم. كما اشتمل برنامج هذه التظاهرة الثقافية على تكريم الفنان التشكيلي عبد الفتاح الجابري، وعبد العزيز عزي لمسارهما المتميز داخل الحركة التشكيلية المغربية. وتنظيم عدة أنشطة ثقافية وفنية وترفيهة، كان أبرزها الندوة، التي أدارها رحال باهي مدير المهرجان الدولي للفن الفوتوغرافي بوجدة، وعرفت مشاركة كل من عبد الرحيم علي موسى من العراق بورقة بعنوان "تاريخ الصورة"، وخالد بنسلمة من ليبيا بمداخلة بعنوان "الحركة التشكيلية في ليبيا"، وسلوى العايدي من تونس، التي قدمت ورقتها حول "شعرية الصورة ورمزية اللون".