لم تكن" الرجلة" شعارا للتسويق، ولا للنصب والاحتيال، بل كانت خصلة من الخصال الحميدة التي يمتاز بها الرجال الحقيقيون، وليس الذكور، لأنه ببساطة ليس كل ذكر" راجل".. وكانت علامات الرجولة تظهر عند الفتى في سن مبكرة ،وكما يقول المثل العامي:" لخروف الزين من الربك يبان".. علامات تبتدىء من طريقة إفشاء السلام، والمصافحة، واللبس، ثم الوعد، والعهد، والميعاد، وغيرها... لكن وللأسف الشديد تبدلت المفاهيم، وتبدلت معها التصرفات، ولم يبق منها إلا الإسم .. وأعطي بعض الأمثلة لبعض التصرفات التي تغيرت، وهي كالتالي: السلام عليكم ...........................salut كيداير باك وامك والعائلة........... ca va الله يرحم والديك ويرضيهم عليك ويجعلك كيف النوارة اللي شافك يرضاك.....merci ياك خوك هذا .........oui هذا هو لخوادري ما خصك شي سبرديلة ........... si كاينة واحد سبرداخا الكابض ايوا سير الحلاق باش تحلق الشعر ......NON هاذاك ما فيدوش ، هذاك يعرف غي التحسينة العادية ، ما يعرفش لفرماجة ولبنانة والغرفية والخطوط والتشرميلة. أما المصافحة فلم تعد تلك المصافحة من اليد الى اليد، وبقوة حتى تحس أن المصافح يحبك ، بل يصافحك يدا في يد، ثم تجمع أصابع اليد، ويلتقى بعضها ببعض، ثم يوجه كل واحد لكمة إلى يد الآخر، ويضع كل منهما إبهامه جهة قلبه، أي بمعنى أن السلام اصبح يتكون من خمسة أجزاء. هذه بعض التصرفات الشبابية، والتي يمكن قبولها، والتعايش معها، لكن الغير المفهوم هو عدم استعمال الحزام في السراويل، وهو عنوان الرجولة الحقيقية؛ لأنه كان يقال بأن الرجل بلا حزام، مثله مثل" المرأة"، أما اليوم فلم يعد الحديث عن الحزام ذا أهمية؛ ما دام بعض شبابنا بدأوا في إنزال سراوليهم ليورونا أنواع الثبابنة التي يرتدونها ... ولكم في هذه الصورة مثال.. ولكم يا أولي الألباب حرية التعبير.