قال نشطاء إن قوات الامن السورية قتلت بالرصاص 20 شخصا يوم الجمعة 16 شتنبر الجاري وانتشرت بكثافة في المناطق الريفية حول دمشق في محاولة لقمع الاحتجاجات المناهضة للرئيس السوري بشار الاسد والتي تعصف بالبلاد منذ ستة اشهر. وعلى الرغم من هذا الوجود المكثف لقوات الامن قال نشطاء ان المظاهرات اندلعت على اطراف العاصمة وفي محافظة ادلب في الشمال على الحدود مع تركيا وفي مناطق اخرى في سوريا وان المحتجين رفعوا لافتات كتب عليها "مستمرون حتى اسقاط النظام". وبعد اجتياح الجيش السوري للعديد من المدن في اغسطس آب لسحق مراكز الاحتجاجات بدأ الجيش في الاسابيع الاخيرة في الهجوم على القرى المحيطة ملقيا القبض على الناشطين والمنشقين عن الجيش واعتقل اعدادا كبيرة وقتل العشرات. واذاع التلفزيون الحكومي السوري مقابلة مساء الخميس مع واحد من ابرز المنشقين عن الجيش وانكر فيها مزاعم انتشرت عندما انشق عن الجيش وقال انه لم يسبق ان تلقى امرا بإطلاق النار على محتجين. ولم يتبين ما اذا كان العقيد حسين حمروش الذي اعلن انشقاقه في يونيو حزيران قد انتهى به الامر إلى دمشق مرة أخرى. ونقت وزارة الخارجية التركية تقارير عن تسليمها حمروش إلى السلطات السورية قائلة ان من غير المطروح ان تعيد تركيا شخصا رغما عنه. وقال مسؤولون اتراك ان عمليات القوات السورية في الشمال أدت إلى عودة تدفق اللاجئين السوريين إلى تركيا. وقال الجيش اللبناني إن القوات السورية توغلت لمسافة 200 متر داخل أراضي لبنان لمطاردة فارين وذكرت مصادر لبنانية أن مواطنا لبنانيا اصيب في اطلاق النار. وقال النشطاء إن معظم قتلى الجمعة سقطوا في الريف حول حماة وفي جبل الزاوية وهي منطقة تقع بالقرب من تركيا. وشهدت المنطقتان عملية عسكرية كبيرة الاسبوع الماضي. وأضاف النشطاء أن محتجين قتلوا أيضا على مشارف دمشق وبينهم طفل يبلغ من العمر 12 عاما وفي حمص الواقعة على بعد 165 كيلومترا إلى الشمال. وذكرت لجان التنسيق المحلية في سوريا أن 27 شخصا قتلوا يوم الجمعة وإن كان من بينهم عدد صغير توفي متأثرا بجروح أصيب بها في وقت سابق.