قال نشطاء إن القوات السورية قتلت 70 مدنيا على الأقل في هجمات على عشرات الالاف من المتظاهرين يطالبون بالإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، الجمعة المنصرم. 1- المعارضة السورية تطالب برحيل الأسد في لقائها بتركيا (أ ف ب) وخرج عشرات الآلاف المحتجين إلى الشوارع بعد صلاة الجمعة في تحد لقوات الأمن المصممة على سحق انتفاضة ضد الأسد الذي يحكم سوريا منذ 11 عاما. وقالت المنظمة السورية لحقوق الإنسان (سواسية) إن 53 متظاهرا قتلوا في مدينة حماة وواحدا في دمشق واثنين في محافظة أدلب بشمال غرب سوريا. وقتل سبعة أيضا في بلدة الرستن بوسط سوريا، التي تتعرض لهجوم عسكري وتحاصرها الدبابات منذ يوم الأحد الماضي. وكان يوم الجمعة المنصرم من أكثر الأيام دموية منذ تفجر الانتفاضة في بلدة درعا الجنوبية في مارس الماضي. وتقول جماعات حقوقية إن أكثر من ألف مدني قتلوا منذ اندلاع الانتفاضة ما أثار غضبا دوليا إزاء تعامل الأسد الوحشي مع المتظاهرين. وأطلقت قوات الأمن وقناصة النار على عشرات الآلاف من المتظاهرين، الذين تجمعوا في مدينة حماة، التي سحق فيها الرئيس الراحل، حافظ الأسد، انتفاضة إسلامية مسلحة بقتل ما يصل إلى 30 ألف شخص وتسوية أجزاء من المدينة بالأرض. وفي مدينة درعا الجنوبية، حيث تفجرت الاحتجاجات، قال اثنان من السكان لرويترز إن مئات تحدوا حظر تجول ونظموا احتجاجات وهم يهتفون (لا حوار مع القتلة). وأطلقت القوات السورية النار أيضا على مظاهرات في مدينة دير الزور الشرقية وفي منطقة برزة بدمشق. وقال نشطاء وسكان إن الآلاف خرجوا في مسيرات بمحافظة أدلب بشمال غرب سوريا وبالشمال الشرقي، الذي يغلب على سكانه الأكراد وفي عدة ضواح بدمشق ومدينتي حمص وحماة وبلدتي مضايا والزبداني في الغرب. وتنحي السلطات السورية باللائمة في أعمال العنف على عصابات مسلحة يدعمها إسلاميون وقوى خارجية وتقول إن هذه العصابات تطلق النار على المدنيين وقوات الأمن على حد سواء. وتحظر السلطات نشاط معظم وسائل الإعلام الدولية ما يجعل من المستحيل التحقق من الروايات المتعلقة بأعمال العنف. ودفع الأسد بالدبابات لسحق المظاهرات في مناطق مضطربة معينة، فضلا عن بعض اللفتات الإصلاحية مثل إصدار عفو عام عن السجناء السياسيين وإطلاق حوار وطني. ورفضت شخصيات معارضة هذه الإجراءات، التي اعتبرتها دون المطلوب وتأتي بعد فوات الأوان مع تعرض بلدات درعا وتل كلخ وبانياس والرستن لحملات مكثفة من الجيش. وأدانت قوى غربية الأسد مع اتساع نطاق الاضطرابات وارتفاع عدد القتلى. من جهة أخرى، شارك أكثر من 100 ألف شخص في مراسم تشييع عشرات الأشخاص، الذين قضوا الجمعة بنيران قوات الأمن في مدينة حماة (شمال سوريا) خلال تظاهرات مناهضة للنظام, على ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال رامي عبد الرحمن مدير المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له إن "أكثر من 100 ألف شخص بدأوا بالمشاركة في مراسم تشييع عشرات الأشخاص" الذين قتلوا الجمعة في حماة.