ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﻓﺌﺔ ﻋُﻤﺮﻳﺔ مهمة ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻻٍﻧﺴﺎﻥ؛ ﻓﻔﻲ ﻣﺠﺘﻤﻌﻨﺎ ﺍﻟﻤﻐﺮﺑﻲ، ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﺮﺍﻭﺩﻩ ﺃﺣﻼﻡ لا حدود لها ﻭ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﻛﺜﻴﺮﺓ ﻭ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﺗُﻤَﻜِﻨﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﺑﻌﻴﺪﺍ، قد ﺗﻜﻮﻥ ﺇﻳﺠﺎﺑﻴﺔ ﻛﻤﺎ ﻗﺪ ﺗﻜﻮﻥ ﺳﻠﺒﻴﺔ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ؛ الأحلام تقريبا متشابهة لكن مركب تحقيقها قد يختلف من شاب لأخر. من تجربتي المتواضعة، شابة في مقتبل العمر، أرى أن ﻛﻞ ﺣﻠﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﻧَﻴْﻠُﻪُ ﺑﺸﺮﻁِ ﻭﺍﺣﺪ ، ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﻹﺭﺍﺩﺓ ﻭ ﺍﻟﻌﺰﻳﻤﺔ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﻣﻮﺟﻮﺩﺓ ﻟَﺪَﻯ ﻛﻞ ﺷﺨﺺ، ﻛﻞ ﻓﺌﺔ ﻣِﻨﺎ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﺤﻠﻢ ﻷﺳﺒﺎﺏ ﻣُﻌَﻴﻨﺔ ، ﻓَﻔِﺌﺔ ﺗﺤﻠﻢ ﻟﺤﺮﻣﺎﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺷﻲﺀ ﻣﺎ ﻣﺜﻼ : ﺍﻟﻔﻘﺮ - البطالة - الأمية ... تسعى إلى أن تكون ظروفها أحسن مما هي في الحقيقة ، و ﻔِﺌﺔ أخرى تطمح إلى مهنة معينة و تسعى إلى تحقيقها، فكل شخص تراوده أحلام حسب تفكيره و مدى ثقافته . الأحلام قد تكون مجانية لكن ثمنها في نفس كل شخص لا يقدر بثمن، تتكاثر و تختلف يوم بعد يوم، الشباب يتمنون و يحلمون بكل شيء سواء كان له علاقة بالثراء و المال أو طموحات أخرى، بالاجتهاد و المثابرة يمكنهم تحقيقها، فكل شيء ممكن إذا كانت الثقة كاملة في ذلك الحلم .فهل نحن فقط ننتج الأحلام؟ في عصرنا الحالي، هناك أمثلة كثيرة و حية ، فأغلبية "الذكور" يحلمون ب"الغربة" أو بالأحرى الهجرة إلى بلدان أوروبية و الزواج من شقروات أوروبيات و إكمال حياته هناك ، و معظم "الإناث" يريدون الزواج برجال أغنياء و أثرياء ليحققوا لهم كل حاجياتهم ، والحلم لا يقتصر فقط على الشباب، الأطفال يحلمون أيضا بوظائف معينة كالتعليم و الطب ..إلخ. في فترة المراهقة تتكاثر الأحلام وتتناسل لدرجة أنها تجعل تفكير كل إنسان جميل و رائع.. لا عيوب ولا ندوب ولا أوجاع الماضي والحاضر.. لكن هل نسعى وراءها كما يقول المثل الفرنسي الشهير'Si tu veux tu peux' . --------- ** طالبة سنة أولى بالمعهد العالي للصحافة والاعلام بالدار البيضاء