للمرة الثانية على التوالي ينظم "مؤتمر فلسطيني أوروبا" على الأراضي الألمانية، فبعد برلين شهدت مدينة فوبرتال الألمانية والتي تقع غرب ألمانيا يوم السبت 7 مايو2011 فعاليات مؤتمر حق العودة التاسع لفلسطينيي أوروبا، والذي اتخذ شعارا له "جيل العودة يعرف دربه"، حيث وفد إليه الآلاف من الفلسطينيين وأبناء الجالية المسلمة والعربية من ألمانيا ومن جميع أقطار أوروبا كالدنمارك والنمسا وبلجيكا وفرنسا... وقد أشرف على تنظيم المؤتمر الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا والتي يرأسها الأستاذ ماجد الزير، ومركز العودة الفلسطيني، وكذا التجمّع الفلسطيني في ألمانيا، بالتعاون مؤسسات وتجمّعات فلسطينية عدة في أوروبا. امتلأت قاعة المؤتمر بالزوار والضيوف ليقضوا هناك يوما يستمعون فيه إلى كلمات المحاضرين من قيادات فلسطينية جاءت من فلسطين متحملة عناء السفر والسهر لتنقل صورة الشعب الفلسطيني الأبي ووضعه إلى أبناء فلسطين المهجّرين خصوصا وإلى أبناء الجالية المسلمة بأوروبا عامة ويأتي على رأس الحضور الدكتور مصطفى البرغوثي والأستاذة فدوى البرغوثي واللذان أكدا بنبرة مليئة بالتحدي والأمل صمودهما والشعب الفلسطيني ورافضين لكل أنواع التنكيل والعنف الممارسة من الإحتلال الإسرائيلي داخل الأراضي الفلسطينية وخارجا. . من جهة أخرى حضر المؤتمر السيدة إنغي هوفر وهي نائبة في البرلمان الألماني عن حزب اليسار والتي أدانت بقوة في كلمة لها سياسات الحكومة الإسرائيلية. وأكد الاستاذ شكيب بن مخلوف رئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا على حق الفلسطينيين المشروع في العودة، وفي مداخلة للمحامية فيليتسيا لانغر والتي تُعرَف بدفاعها المستمر عن الأسرى الفلسطينيين القابعين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أدانت فيها سياسات الاحتلال الإسرائيلي المتعسف كما وعبّرت عن سعادتها للمشاركة في فعاليات مؤتمر حق العودة التاسع وفي الأخير حيّت لانغر روح النضال لدى الشعب الفلسطيني. كما وكانت هناك كلمة لمنظمي المؤتمر وللمهندس علي أبو السُّكّر نقيب المهندسين، وللشيخ المناضل عبد الفتاح مورو من تونس الخضراء، أكدّوا فيها جميعا على استمرار رفض الفلسطينيين للعبث الإسرائيلي وعلى أن الشعب الفلسطيني صابر وصامد وثابت. وأبدى الجميع ابتهاجه بمبادرة المصالحة بين الفصائل الفلسطينية والتي تم التوقيع عليها من أيام بالقاهرة، مطالبين بالمزيد من التعاون والتوافق لإنجاحها ولدعم القضية الفلسيطنية والدفع بها إلى الأمام وإلى دروب التحرير. وأكد الحضور محاضرين وزوارا على حق العودة إلى أرضهم وديارهم الكل ثابت على حقه التاريخي من الصبي إلى الشيخ المُسَن طريقهم وهدفهم واحد العودة إلى فلسطين والتضحية لأجل تحقيق ذلك بكل نفيس. لم يغفل المؤتمر على إحياء التراث الفلسطيني سواء من خلال معرضه التراثي الذي يحكي قصة الآباء والأجداد أو من خلال المنشدين الذي أحيوا الهمة وأطربوا الجموع بصوتهم الشجي وبأناشيد تحكي قصة فلسطين الأبية وتُصِر على حق الفلسطينيين التاريخي والشرعي ومنهم الفنان خيري حاتم، وفرقة حنين والمنشد عبد الفتاح عوينات وفرقة الدبكة أطفال. وفي النهاية تم تكريم الضيوف وبعض الشخصيات لإسهاماتهم الطيبة في دعم قضية فلسطين. وانتهى اللقاء بكلمة للأستاد جمال أحمد من قناة الحوار والذي أدار المؤتمر بكل جمالية وحِرفية بجانب الشابة المتألقة ولاء اللبيدي.