انطلقت صباح، السبت 7 ماي 2011، أعمال مؤتمر فلسطينيي أوروبا السنوي التاسع، في مدينة فوبرتال غرب ألمانيا، بمشاركة قرابة عشرة آلاف شخص، أكدوا على التمسك بحق العودة إلى ديارهم التي هجروا منها في فلسطينالمحتلة، معربين عن سعادتهم بتوقيع المصالحة الفلسطينية. وتحدثت في جلسة الافتتاح قيادات فلسطينية، وشخصيات برلمانية وحقوقية أوروبية، علاوة على شخصيات من رموز الثورات العربية، واحتشد قرابة عشرة آلاف فلسطيني وفلسطينية من شتى الأجيال، في مركز ضخم للمؤتمرات، قادمين من عموم أوروبا بوسائل النقل الجوية وعبر القطارات وقوافل من الحافلات والسيّارات. وفي جلسة الافتتاح تحدّث رئيس المؤتمر ماجد الزير، مدير مركز العودة الفلسطيني في لندن، وكذلك الأمين العام للمؤتمر عادل عبد الله، علاوة على الدكتور سهيل أبو شمالة الأمين العام للتجمّع الفلسطيني في ألمانيا. ومن بين المتحدثين في جلسة الافتتاح النائب الفلسطيني الدكتور مصطفى البرغوثي، ورئيس اتحاد المنظمات الإسلامية في أوروبا شكيب بن مخلوف، والمهندس علي أبو السُّكّر عضو البرلمان الأردني السابق، وفدوى البرغوثي التي حملت رسالة إلى المؤتمر من زوجها القيادي الأسير في حركة ''فتح'' مروان البرغوثي، والشيخ عبد الفتاح مورو من تونس. وندّدت النائب في البرلمان الاتحادي الألماني إنغي هوفر، بسياسات الحكومة الصهيونية، وحيّت المصالحة الفلسطينية داعية كافة الأطراف إلى البناء عليها. كما ألقت ''فيليتسيا لانغر'' المحامية الشهيرة المدافعة عن الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، كلمة مؤثرة أدانت فيها سياسات الاحتلال، وحيّت فيها نضالات الشعب الفلسطيني. ويرفع المؤتمر هذا العام شعار: ''جيل العودة يعرف دربه''، وتنظِّمه الأمانة العامة لمؤتمر فلسطينيي أوروبا، ومركز العودة الفلسطيني، والتجمّع الفلسطيني في ألمانيا، بالتعاون مع العديد من المؤسسات والتجمّعات والروابط الفلسطينية في أنحاء أوروبا، علاوة على النخب المثقفة والشرائح النقابية. وصوّر ملصق المؤتمر أفواجاً من الشباب الفلسطيني وهم ينطلقون نحو فلسطين، حيث تبرز مدينة القدس التي تتقدّم الجماهير نحوها وهي ترفع العلم الفلسطيني كناية عن مشهد العودة والتحرير. وهذا هو المؤتمر التاسع بعد مسيرة انعقاد سنوية بدأت في لندن عام ,2003 ثمّ تعاقبت في برلين (2004)، وفيينا (2005)، ومالمو (2006)، وروتردام (2007)، وكوبنهاغن (2008)، وميلانو (2009)، وأخيراً في برلين (2010).